القاهرة (وام)
أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن المشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في جمهورية مصر العربية وخاصة أعمال التطوير التي تم تنفيذها في الشركة القابضة للأمصال الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» تمثل أهمية خاصة نظراً لهدفها السامي في توفير الوقاية والعلاج للمواطن المصري الذي هو أساس كل الجهود التنموية. وأشارت إلى أن المشاريع التنموية الإماراتية بمصر أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة منها توفير نحو 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة، فضلًا عن خدمة نحو 10 ملايين مواطن مصري.
جاء ذلك خلال زيارة معالي الدكتورة أمل القبيسي والوفد المرافق لها لمقر الشركة القابضة للأمصال الحيوية واللقاحات بمحافظة الجيزة، لتفقد بعض المشروعات التنموية الإماراتية في مجال الصحة في مصر.
وكان في استقبال معاليها والوفد المرافق لها الدكتور محمد فتح الله رئيس قطاع مكتب وزير الصحة والسكان بالإنابة عن وزير الصحة والسكان، بحضور الدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة الشركة.
ورافق معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، جاسم عبدالله النقبي، وعائشة سالم بن سمنوه عضوا المجلس، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام، وخليفة الطنيجي نائب سفير الدولة لدى مصر.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، أن العلاقات الإماراتية المصرية في مختلف المجالات متينة وراسخة وأنها كانت ولا تزال تمثل نموذجاً فريداً للعلاقات الأخوية والسياسية المتميزة في مختلف المجالات وأن توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تؤكد دائماً على الوقوف إلى جانب مصر باعتبارها ركيزة حيوية للأمن والاستقرار الإقليمي وركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي.
وقالت: «نفخر اليوم بأن يكون لدينا في العالم العربي هذا الصرح الصحي «فاكسيرا» كونها مؤسسة صحية ذات مستوى عال من الكفاءة والجودة تعمل على تخصص إنساني يهدف إلى إنتاج الأمصال واللقاحات والأنسولين ووصلت إلى نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر بتعداد سكانها».
وأشارت القبيسي إلى أن هذا العمل العظيم يؤدي دوراً كبيراً في حفظ حياة الصغار والكبار ووقايتهم من الأمراض وتولي اليوم دولة الإ
مارات أولوية خاصة لصحة الإنسان ووقايته من الأمراض وتطلق مبادرات عالمية في هذا القطاع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخرى في مختلف بقاع العالم.
وقالت: «نحن نفخر بمصنع فاكسيرا الذي يعمل بسواعد وعقول وقيادات مصرية ونفخر بوجوده في دولة عربية نجحت في إنتاج لقاحات تعتبر من أصعب اللقاحات تحضيرا، فضلًا عن التطور السريع في التحضير والإنتاجية وتلبية الاحتياجات المحلية لتصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 100 بالمائة، وأن مصر نجحت في إعداد وإيجاد كوادر بشرية مصرية مؤهلة وذات كفاءة عالية قادرة على تشغيل خطوط إنتاج هذا المصنع وهو نجاح للعنصر البشري في عالمنا العربي».
وأعربت معاليها عن أملها بأن يكون هذا المشروع نواة لتلبية احتياجات جميع المنطقة العربية بما فيها دولة الإمارات، وأكدت فخر الدولة بنجاحات وإنجازات الشعب المصري وقوة عزيمتهم، منوهة بأن هذه المشاريع بنيت وفق أهداف سامية من قيادتي البلدين وانطلاقا من حرص الإمارات على إنجاز المشاريع التنموية في مصر في توقيتات قياسية حتى يلمس المواطن المصري البسيط آثارها الإيجابية. ووجهت القبيسي رسالة شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.
كما وجهت الشكر إلى فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تبنيه هذه المشاريع التنموية وتعزيز العلاقات الاستثنائية بين الإمارات ومصر، وأيضاً إلى معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر مؤكدة أن قيادتنا الرشيدة تحمل راية المحبة والسلام والنظرة التنموية والشاملة للعالم.
جولة تفقدية
وقامت القبيسي والوفد المرافق بجولة في شركة فاكسيرا تفقدوا خلالها أعمال التطوير التي تم تنفيذها في خمس مناطق بالشركة بالتعاون بين المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر، والشركة القابضة للأمصال واللقاحات «فاكسيرا».
واستمعت معاليها إلى شرح حول الأعمال التي تم تنفيذها بالمنطقة الأولى بالمبنى الثاني لرفع كفاءة وتطوير مصنع البيوتكنولوجي والتي تسهم في رفع إنتاجية الأنسولين ولقاح الالتهاب السحائي الثنائي. كما تفقدت ما تم إنجازه بالمبنى الأول وأجهزة تعبئة وخلط الأمصال واللقاحات لإنتاج 80 مليون جرعة سنوياً من طعم شلل الأطفال الفموي.
وانتقلت بعد ذلك إلى مبنى الثلاثي حيث استمعت إلى شرح حول الأجهزة التي تم تركيبها ومنها جهاز فصل الخلايا وتنكات التخزين وخط البخار النقي ومحطة المياه الجديدة كما استمعت إلى شرح حول الأعمال التي تم تنفيذها لتطوير وتجديد وتشغيل مبنى الأمصال والتعبئة وانتهت الجولة بتفقد معامل الجودة ومراقبة الإنتاج حيث تم الانتهاء من تركيب 42 جهازاً معملياً متطوراً لاستيعاب أعمال مراقبة الكميات التي أضيفت للإنتاج.
وأعربت معالي الدكتورة أمل القبيسي في نهاية الجولة عن سعادتها بما شاهدت من إنجاز وتوجهت بالشكر لجميع العاملين في هذا المشروع، وما تحلوا به من العمل بروح الفريق والتفاني في الإنجاز وهو ما كان له دور في الانتهاء منه في الوقت لمحدد ووفق أفضل المعايير الدولية.. كما شكرت العاملين بالمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية الذي يضم كفاءات من البلدين وأيضاً الشركاء من الحكمة المصرية.
الأمصال الجديدة
أكدت وزارة الصحة المصرية في بيان لها أن الزيارة تهدف إلى الوقوف على ما تم إنجازه من مشروعات تضم مشروع استكمال مصنع إنتاج الأمصال الجديد، والذي يساهم في تطوير إنتاج 18 مصلًا ولقاحاً ضد سموم الحيات والعقارب والثعابين وبعض السموم البكتيرية ويغطي 100 بالمائة من احتياجات مصر من الأمصال عالية الكفاءة كما إنه يساهم في فتح أسواق لتصدير منتجات المصنع إلى بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضحت الدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة الشركة، أن مشروع تطوير منطقة خلط وتعبئة مصل شلل الأطفال يساهم في رفع الطاقة الإنتاجية تمهيداً لإعادة تصنيع مصل شلل الأطفال الفموي محلياً بطاقة إنتاجية تصل إلى 80 مليون جرعة سنويا لتغطية احتياجات برنامج التطعيمات الإجباري واستغلال إنتاج لقاح شلل الأطفال بالحقن لإدخاله ضمن برنامج التطعيمات الإجباري بوزارة الصحة وكذلك استغلال المصنع في تعبئة لقاح الخماسي محلياً لتغطية احتياجات برنامج التطعيمات والسوق المحلية وتصدير الفائض.
عدد اليوم
