أنهى عجمان بطل كأس المحترفين لكرة القدم، استعداداته للمواجهة الأولى أمام النصر في بداية رحلة الدفاع عن لقبه، ويدخلها بظروف مغايرة تماماً عن الموسم الماضي، حيث يعاني «البرتقالي» من الغيابات، في أول مباراة بالموسم، سواء على مستوى الأجانب، حيث يلعب الفريق بلاعبين فقط، هما الغيني سيمون والإيفواري بوريس كابي هداف عجمان، في الوقت الذي خرج فيه الإيراني محمد رضا خلعتبري من القائمة، بعد فسخ عقده بالتراضي من إدارة النادي، ورحل اللاعب إلى بيروزي الإيراني، والمغربي إدريس فتوحي الذي تعرض للإصابة في العضلة الأمامية، في المباراة الودية أمام دي كريسي النيجيري، ولا يزال تحت العلاج، وأصبحت مشاركته في المباراة صعبة، وانضم إليه المدافع يوسف الحمادي الذي تعرض هو الآخر للإصابة في المباراة نفسها، وكلاهما تحت العلاج، كما يغيب المدافع إسماعيل الجسمي الفريق، والمعار من النصر، طبقاً للاتفاق بين الناديين، بمنع اللاعب من اللعب أمام فريقه السابق.
ويعتمد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر على مجموعة الأساسيين الذين تم تجهيزهم، خلال معسكر الإعداد، وربما تمنحه المباراة الأولى في الموسم الخيارات، في الدفع بلاعبين آخرين، كان يجهزهم للاعتماد عليهم، ومن المتوقع أن يعتمد المدرب على تشكيلة، تضم علي ربيع في حراسة المرمى، وفي الدفاع خلف إسماعيل وعبيد خليفة في العمق الدفاعي، وعادل الحمادي في مركز الظهير الأيسر، ومبارك سالم في مركز الظهير الأيمن، وفي الارتكاز جاسم علي ووليد أحمد، وفي الوسط سيمون ومحمد الخديم، وفي الهجوم كابي ومحمد زهران.
ورغم أن الفريق يبدأ مشواره للدفاع عن لقبه الذي فاز به العام الماضي، إلا أن فكر إدارة النادي مشغول في البحث عن الصفقة الآسيوية الأخيرة والبحث عن بديل خلعتبري قبل أن يبدأ الدوري.
من جانبه، أكد عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفريق خلال المؤتمر الصحفي أن كأس المحترفين أصبحت أصعب على حامل اللقب هذا الموسم، لأن جميع الفرق استعدت بشكل جيد، وأبرمت تعاقدات كثيرة وقوية، بما في ذلك الفريقين الصاعدين، بجانب أن البطولة طموح مشروع لكل فريق للفوز بها، والجميع يبحثون عن اللقب، والدليل أن كل موسم يظهر فيها بطل جديد.
وأضاف: «صعوبة المنافسة على البطولة، تنبع أيضاً من أن الفريق لم يلعب مباريات ودية قوية مع فرق لها وزنها، باستثناء مواجهتي الأهلي والشعب، وهو ما لم نجده في المباريات التي لعبناها في معسكر تركيا، حتى بعد العودة من المعسكر، كنا نخطط للعب مع كاظمة الكويتي وفريق مصري، ولكن لم يتوفر ذلك، فخضنا تجربة مع فريق أفريقي لم يكن بالمنافس المناسب، بجانب أن المباراة سببت لنا مشاكل بتعرض اثنين من اللاعبين للإصابة، هما إدريس فتوحي ويوسف الحمادي».
وقال: «بالفعل هناك حالة من القلق، بسبب الغيابات في الفريق من الجولة الأولى، خاصة أننا نلعب في مجموعة قوية تضم 3 أندية سبق لها الفوز بالبطولة من أصل 7 أندية، وهي الأهلي والشباب وعجمان، وبشكل عام الموسم صعب على «البرتقالي».
وأوضح عبدالوهاب، قائلاً: «قمنا بتغيير عدد كبير من اللاعبين، وتعاقدنا مع أربعة فقط، وكنا نطمح لأكثر من ذلك، ورغم كل ما نمر به، إلا أن طموحنا مشروع، وإحراز اللقب يحتم أن يكون الاهتمام أكبر، ونحاول بقدر الإمكان تهيئة الفريق».
وأضاف «أن نتعامل مع كأس المحترفين هذا الموسم بشكل مختلف، ومفهومنا تغير هذا الموسم، حيث أصبحت البطولة بالنسبة إلى عجمان، جزءاً من الإعداد، بعكس الموسم الماضي الذي لعب فيه عجمان، وهو أكثر جاهزية، فالمباريات الودية كانت مع فرق منافسة، بينما الآن الوضع اختلف بسبب عدم توفر المباريات الودية الجيدة في المعسكر، رغم أن التدريبات مضت بشكل متميز، والانضباط كان هو السمة السائدة، ولكن تبقى التجارب الودية أمر مطلوب».
وعن تغيير خلعتبري، قال: «ليس لدينا مشكلة مع اللاعب، وكنا نعول عليه، ولكن شاءت الظروف، ألا يكمل عقده، ورغم أنه خاض معنا جزءاً من الإعداد، وتعرض للإصابة في مباراة الشعب الودية، وسافر إلى بلاده، ورأينا أنه من الأفضل تغيير اللاعب، طالما أن لديه رغبة البقاء في بلاده، فأي لاعب يفترض أن يكون مهيأ ذهنياً وبدنياً بشكل مثالي، ولا نرى وجود مشكلة سببها تغيير خلعتبري، والخيارات المتاحة أمامنا تتركز على لاعب وسط، من أصحاب النزعة الهجومية، سواء كان من أستراليا أو لبنان».
وحول مباراة النصر، قال: «جهزنا الفريق بشكل جيد لمباراة النصر اليوم، والمتابعة الإدارية موجودة من خليفة الجرمن وعبد الله الظاهري والطاقم الإداري للفريق، ولا يزعجنا شيء غير التجارب الودية التي تسبب في عدم توفرها من متعهد المعسكر الخارجي، وبالنسبة للوضع في مباراة اليوم سوف يخوض الفريق المباراة باثنين أجانب فقط هما سيمون وبوريس كابي، نظراً لإصابة فتوحي وأيضا يوسف الحمادي، كما يغيب أيضاً المدافع إسماعيل الجسمي لوجود اتفاق مع نادي النصر، ولكن بقية اللاعبين جاهزون بشكل جيد.
عدد اليوم
