فرنسا وإيطاليا تدعوان ألمانيا للتجاوب مع إجراءات «المركزي الأوروبي»

دافوس (وكالات) التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، وسط توترات بشأن خطط البنك المركزي الأوروبي لتحفيز اقتصاد منطقة اليورو وانتخابات يونانية قريبة. وقبيل محادثاتهما، حث الزعيم الإيطالي المستشارة الالمانية على التوقف عن مقاومة إجراءات البنك المركزي الأوروبي، وقال رينزي في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» إن «ألمانيا ضد بقية العالم، وهذا قد يكون خطأ». ومن المقرر أن يعقد رينزي وميركل اليوم الجمعة مؤتمراً صحفياً في قاعة «أكاديميا جالوري»، التي تستضيف تمثال «داود» الشهير للفنان مايكل أنجلو. وقال المتحدث باسم ميركل ستيفن سيبرت الأسبوع الماضي إنها ترغب في أن تناقش مع رينزي قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والتي من المقرر أن تستضيفها ألمانيا في شهر يونيو القادم، وكذلك سياسة الاتحاد الأوروبي، والمواضيع الاقتصادية وسياسة الطاقة، كما أنه من المرجح أن تتم مناقشة تقدم إيطاليا في إصلاح أنظمة العمل والضرائب والعدالة، فضلا عن المؤسسات السياسية. وقد راهن رينزي على مصداقيته بخصوص تلك القضايا وتعرض لضغوط من الاتحاد الأوروبي للقيام بذلك. وقال «ماتياس جوب» مدير معهد السياسة الأوروبية ومقره برلين إن هناك تقديراً لجهود رينزي، حتى اذا كانت المانيا ترغب في تقدم أسرع للحد من الحجم الضخم للدين العام لإيطاليا. وصرح جوب بأنه «يعاد إنتاج التحيزات القديمة بشكل دوري». وأضاف المحلل أنه في حين ينبغي أن يكون هناك «احترام» للتضحيات «المؤلمة» التي قامت بها إيطاليا وغيرها من دول منطقة اليورو المضطربة، «هناك خوف من أن قرار البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض الضغط» على حكوماتها لمواصلة الإصلاحات. من جانبه، قال ميشيل سابين وزير المالية الفرنسي إنه يتعين على ألمانيا احترام استقلالية البنك المركزي الأوروبي بعد أن قال رئيس البنك المركزي الألماني إن أفعال البنك الأوروبي تخضع لقيود قانونية. وحظي البنك المركزي الأوروبي بدعم قانوني كبير لتعهده بشراء سندات حكومية وهو إجراء تدعمه الحكومة الفرنسية لكن ينتقده بعض واضعي السياسات في ألمانيا. وقال «الألمان علمونا احترام استقلالية البنك المركزي الأوروبي، والآن يتعين عليهم أن يتذكروا هم أنفسهم ذلك». ومن المتوقع على نطاق واسع أن يكشف البنك المركزي الأوروبي عن برنامج شامل للتيسير الكمي - يتضمن إجراءات من طبع النقود إلى شراء سندات من حكومات دول منطقة اليورو - على الرغم من معارضة البنك المركزي الألماني. فيما دعا وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل خلال مشاركة في فعاليات المنتدي الاقتصادي بدافوس أوروبا لدعم جهود الإصلاحات الاقتصادية بصورة مستمرة. وقال: «اعتقد أنه لا يجوز للأوساط السياسية الأوروبية بما فيها البنك المركزي الأوروبي التخلي عن مهمة تحفيز التنمية والعمل». وأوضح جابرييل أن الحكومة الألمانية على قناعة بأن برنامج المفوضية الأوروبية بشأن الاستثمارات التي تقدر بمليارات يقدم فرصة للربط بين الإصلاحات الهيكلية والمبادرات التنموية، ولكنه شدد على أهمية إقامة إصلاحات هيكلية في الأساس. وأكد الوزير الألماني أنه يتعين على أوروبا الاستثمار في قدرتها التنافسية في بعض المجالات كالبنية التحتية الرقمية وكذلك مجالات الأبحاث والتنمية والاستخدام الفعال للطاقة. البنك الأوروبي يبقي الفائدة دون تغيير فرانكفورت (وكالات) قرر البنك المركزي الاوروبي الابقاء على معدل فائدته الرئيسية من دون تغيير عند 0,05 %، وقال متحدث في مؤتمر عبر الدائرة المغلقة اعلن خلاله عدم تغيير معدل الفائدة الرئيسية، ان قرارات اخرى عن لجنة السياسة النقدية سيعلنها الرئيس في المؤتمر الصحفي. ولم تعدل المؤسسة النقدية الاوروبية التي تتخذ من فرانكفورت مقرا، معدل فائدة الاقراض الهامشي الذي خفض الى 0,3 % في سبتمبر، ولا معدل فائدة الايداع الذي كان انتقل الى - 0,2 % للمرة الاولى في تاريخه في يونيو. ولم يكن المراقبون يتوقعون اي تعديل في هذه المعدلات التي لا يمكن ان تكون اقل مما هي عليه. وان اي زيادة مستبعدة في الوقت الراهن بينما يسعى البنك المركزي الاوروبي بكل الوسائل لدفع دينامية الاسعار الضعيفة جدا في منطقة اليورو في الاشهر الاخيرة.