السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ملتقى السرد» يبحث واقع ورؤى القصة المحلية والعربية وعلاقتها بالمتلقي

«ملتقى السرد» يبحث واقع ورؤى القصة المحلية والعربية وعلاقتها بالمتلقي
8 سبتمبر 2011 01:00
انطلق صباح أمس بقصر الثقافة بالشارقة ملتقى الشارقة الثامن للسرد، تحت عنوان “القصة في أفق المتلقي” في إشارة إلى البحث عن حيوية التواصل والتفاعل بين فن القصة في الإمارات والوطن العربي، وبين المتابع والقارئ المنحاز لمكامن الإبداع السردي في هذا الحقل الخاص ذي التكنيك الكتابي المستقل. وسوف يتناول الملتقى الذي يستمر على مدى يومين في دورته الثامنة مواضيع ونقاطاً عدة حول القصة الإماراتية في بُعدي النص والتلقي، وتحولات الكتابة القصصية، والقصة الإماراتية من منظور التراث، والتقاطعات بين القصة العربية والغربية في بُعديها السلبي والإيجابي، وأخيراً القصة العربية الحديثة بين الفن والانزياح. حضر افتتاح الملتقى عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة والدكتور خالد المدفع مدير عام تلفزيون وإذاعة الشارقة، وراشد الكوس المنسق العام لمشروع ثقافة بلا حدود بالشارقة، ولفيف من الأدباء والمهتمين وضيوف الملتقى الذين يشكلون نخبة من مفكري ومبدعي الوطن العربي، ويقدمون رؤى وأطروحات بحثية دقيقة حول واقع القصة المحلية والعربية وعلاقتها بالمتلقي. واستهل الملتقى بكلمة لعائشة العاجل رئيس قسم الإعلام بدائرة الثقافية والإعلام بالشارقة، أشارت فيها إلى أن ملتقى السرد يأتي هذا العام تكريساً للقصة في اتجاه التلقي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تعنى بدعم وتوفير مناخات حاضنة للإبداع وتشجيع كل ما من شأنه فتح آفاق إبداعية جديدة في مسارات الثقافة بشكل عام والقصة بشكل خاص. ثم قرأ عبد الله العويس رئيس الدائرة كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى أهمية المُلتقى ووقوفه على مستجدات السرد المحلي والعربي، وانتباهه لما هو جديد ومغاير في هذا النوع من الأدب الرفيع، مع تركيز استثنائي على الجوانب اللغوية والبنائية والتصويرية والخيالية التي تمنح السرد مكانته الرفيعة. وأضاف العويس “كانت الشارقة ومازالت الوعاء النموذجي لمثل هذه الفعاليات الثقافية، اتساقاً وترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قدّم في ملحمة نصوصه سرديات ذات قيمة رفيعة توازت مع منظومة مؤلفاته وأبحاثه المتنوعة، وانزاحت بظلال مؤكدة على الآداب العالمية، مما هو مشهود في الترجمات الواسعة لمؤلفاته بعديد اللغات، وآخرها رواية “الشيخ الأبيض”. وقال “أحسبُ أننا في هذا المُلتقى سنتوقف ملياً أمام مفردات الحوار، وتضاريس الكلام الرائي الناقد، وتفاصيل الجدل الخلاق، مما يسمح بإنجاز منظومة أفكار صالحة للمتابعة لاحقاً، حيث نتوقف معاً أمام محاور المُلتقى من خلال العنوان الشامل المكرس للقصة في أُفق التلقي” أما كلمة ضيوف الملتقى فقدمها الدكتور محمد برادة حيث أكد من خلالها أن الثقافة العربية لا تشكو من قلة المبدعين، لأن أجيالاً شابة تتوالد بانتظام على امتداد الوطن العربي، معربة عن استيعاب أبعاد الكتابة ورهاناتها محتفية بالتحقق الفني والجمالي مستوحية القضايا والأسئلة المطروحة في الساحة العربية، وفي دهاليز ذوات الأفراد المتطلعين إلى التحرر واستكمال شروط الوجود الإنساني. وتحدث الدكتور برادة في كلمته عن بدايات القصة العربية في حقل الإبداع العربي الحديث، والتي ترافقت مع ظهور الصحافة، إلى أن وصلت إلى أفق متحرر من القيود وبأشكال إبداعية غير محدودة. ونوه برادة إلى أن دعم تلقي الأدب يبدأ من المدرسة والجامعة، حيث يتخلق القارئ وينمو خاصة إذا استطاعت برامج التعليم أن تستثمر إبداعات الكتاب العرب، لتجعل منها مدخلاً للحوار والمعرفة والمتعة الجمالية والنفسية باعتبار أن القصة القصيرة متحدرة من جدلية الحياة. تلت ذلك الجلسة الأولى التي ترأسها القاص إبراهيم مبارك حول نقد القصة الإماراتية، وقدمت فيها الدكتورة أمينة ذيبان ورقة عمل ثرية وقيمة بعنوان النقد والدور الأكاديمي المفقود، حيث أشارت في ورقتها إلى أن النقد الأدبي في شقيه النظري والتطبيقي هو في الأساس لغة القراءة في النصوص الأدبية، أو أدوات تفسيرها وقراءة مرجعيتها وبنيتها الأولية من الناحية الإبداعية والنظرية والوجودية. وانطلقت بعدها الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ عبد الفتاح صبري بعنوان المشهد النقدي الإماراتي، وشارك فيها كل من زينب الياسي والدكتور صالح هويدي، واختتمت الفترة الصباحية بجلسة ثالثة بعنوان القصة الإماراتية أزمة نص أم تلق، وترأسها الدكتور معجب العدواني من السعودية وشارك فيها كل من الدكتور أحمد الزعبي وعزت عمر. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات اليوم الأول استمرت في الفترة المسائية من خلال نقاشات تلامس تحولات الكتابة القصصية، برئاسة زينب العسال وتحدث فيها كل من الدكتور معجب العدواني، والدكتور محمد برادة، وعبد القادر عقيل، تليها جلسة يترأسها القاص والروائي ناصر جبران حول القصة الإماراتية وأزمة التراث تشارك فيها شيخة الخاطري، والدكتور رشيد بوشعير.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©