الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تسعى لتأمين بغداد بفرقة عراقية مدربة أميركياً

واشنطن تسعى لتأمين بغداد بفرقة عراقية مدربة أميركياً
2 سبتمبر 2015 00:20
هدى جاسم، وكالات (بغداد) قالت مصادر أمنية عراقية رفيعة أمس، إن هناك سعياً أميركياً لإسناد أمن بغداد إلى فرقة عسكرية عراقية، تدربت بإشراف مدربين أميركيين، كاشفة عن رصد تحركات برية أميركية غرب الموصل بمحافظة نينوى، فيما أعدم «داعش» 112 من مسلحيه جنوب الموصل لاتهامهم بمحاولة انقلاب على التنظيم، والتخطيط للسيطرة على المحافظة والتوجه بعدها للرقة السورية. وتوقفت عملية تحرير الجزيرة بسامراء بمحافظة صلاح الدين من أيدي التنظيم بعد انسحاب الجيش العراقي منها. وأوضحت المصادر أن «الاستراتيجية الأمنية الجديدة يعول عليها في إبعاد بغداد عن ساحة المواجهة مع داعش، بعد أن شهدت الشهر الماضي تفجيرات بسيارات مفخخة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات». ولم تكشف عن «عدد العناصر الأمنية المشاركة في الاستراتيجية الجديدة لحفظ أمن العاصمة»، أو عن الأميركيين المخولين بهذا السعي. وكشفت المصادر عن رصد تحركات برية أميركية على حدود الموصل من محورها الغربي. وذكرت أن «عجلات أميركية رباعية الدفع شوهدت تتحرك على أطراف الموصل، فيما بدأ طيران التحالف بالتحليق بكثافة». وأوضحت أن «العجلات الأميركية انطلقت من ربيعة وسنجار باتجاه أطراف الموصل»، مبينة أن «غالبية قاطني غرب الموصل شاهدوا تحركات الأميركيين في تلك المنطقة بشكل واضح». وكانت مصادر أشارت في وقت سابق، إلى أن «الأميركيين أنزلوا أكثر من 1000 جندي في ناحية ربيعة غرب الموصل مع معدات عسكرية ثقيلة». وأشارت المصادر إلى الخلافات التي طفت على السطح بين الجانب الأميركي والجانب العراقي حول حضور مليشيات «الحشد الشعبي» في محيط مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، الذي أجل معركة وصفت بالحاسمة لتحرير الرمادي من «داعش». على صعيد آخر، قال مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، إن «تنظيم داعش أعدم 112 من مسلحيه وبينهم 18 قياديا، رميا بالرصاص في السجن القديم جنوب الموصل»، موضحاً أن «عملية الإعدام جاءت على خلفية اتهامهم بمحاولة تنفيذ انقلاب على زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي». وأضاف أن «ساعة الصفر لعملية هؤلاء كانت يوم الأحد الماضي، لكن قبل يومين تمكن التنظيم من اعتقال 5 أشخاص في منطقة شمسيات شرق الموصل، وبعد اعترافهم تم اعتقال الـ112 جميعاً، وفشلت العملية». وبين مموزيني أن «هدف مخططي الانقلاب هو قتل والي الموصل والسيطرة على نينوى وانشقاقها عن البغدادي ومن ثم التوجه إلى الرقة السورية وإعلان الحرب على داعش والانشقاق عنهم». وأكد أن «انشقاقات داخلية بدأت تظهر بوضوح في صفوف داعش مؤخراً وأدت إلى مقتل العشرات من مسلحي التنظيم في مواجهات مسلحة داخلية على خلفية خلافات على توزيع الأموال والسلطة والنفوذ». من جهة أخرى أكدت مصادر عسكرية في سامراء توقف عملية استعادة السيطرة على منطقة الجزيرة جنوب غرب القضاء من أيدي «داعش» بعد انسحاب قوات الجيش النظامي. ونقل مراسلون عن هذه المصادر قولها إن مليشيات «الحشد الشعبي» تتمركز حالياً عند خط اللاين الواقع على مقربة من الطريق الدولي السريع والذي يفصلها عن منطقة الجزيرة، وتقوم بمهام مسك الأرض بعد انسحاب قوات الجيش. وفي صلاح الدين أيضا اختطف عشرات المسلحين المجهولين أمس، 42 معتقلا كان يجري نقلهم إلى بغداد. وأوضح مصدر أمني أن «أكثر من 50 مسلحا يرتدون لباسا أسود ويستقلون 20 سيارة دفع رباعي ويحملون مختلف أنواع الأسلحة، أغلقوا طريق بغداد - الدجيل وخطفوا 42 معتقلاً، كان يجري نقلهم إلى بغداد». وأضاف أنهم كانوا محتجزين «وفق المادة 4 إرهاب بمقر اللواء 17 بالجيش العراقي شرق الدجيل»، وتم نقلهم إلى جهة مجهولة. وأوضح أن المسلحين جردوا الضباط والشرطة من أسلحتهم وهواتفهم النقالة. فيما انطلقت في بيجي عملية عسكرية واسعة لتحرير المناطق المحاذية لمصفاة بيجي من سيطرة «داعش». وفي الأنبار، قتل 3 أشخاص وأصيب 7 آخرون أمس، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف مدفعي شنه الجيش النظامي على مدينة الفلوجة. وتعرض جامع الفلوجة الكبير أثناء صلاة العشاء أمس لقصف مدفعي نفذته قوات الجيش مما أسفر عن مقتل أحد المصلين وإصابة 4 آخرين. فيما أعلن مصدر طبي في الفلوجة، أن حصيلة القتلى والجرحى في المدينة خلال شهر أغسطس المنصرم بلغت 57 قتيلا و 141 جريحاً. وأضاف أن مستشفى الفلوجة التعليمي استقبل خلال الشهر الماضي 57 قتيلاً بينهم 12 امرأة و13 طفلاً و141 جريحاً بينهم 39 امرأة و51 طفلاً. وفي بغداد، اغتال مسلحون مدنياً في حي الجهاد جنوب غرب العاصمة، بينما انفجرت عبوة ناسفة بدورية للجيش في ناحية الرشيد جنوب بغداد، فأصابت جنديين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©