«ملتقى الفن» بدبي يناقش طبيعة العمل والنجاح والشهرة

نظم “ملتقى الفن” في نادي دبي للسيدات” مساء أمس الأول الحلقة الخامسة من سلسلة الملتقيات الثقافية الشهرية التي يقيمها كعادته في يوم الثلاثاء الأول من كل شهر، فاستضاف الفنان والأكاديمي روبيرتو لوباردو، أستاذ التصوير الفوتوغرافي في الجامعة الأميركية بدبي، الذي يعتبر مؤسس قسم الاتصالات البصرية وبروفيسور فن التصوير الفوتوغرافي في هذه الجامعة. تناول البروفيسور لوباردو خلال الملتقى كتاب “سبعة أيام في دنيا الفن” لمؤلفته سارة ثورنتون، نظراً لأهمية هذا الكتاب على مستوى النقد الفني المعاصر، بسبب تناوله أحداثاً عالمية فنية من وجهة نظر ناقدة في الفن المعاصر، والكتاب الذي صدر عام 2008 وترجم إلى أربع عشرة لغة، تسرد فيه المؤلفة بطريقة ساخرة قصصاً واقعية جرت معها خلال فترة تجوالها في صالات العرض الراقية أو خلال جلسة “كريسيتيز”، وتختتمها في الحديث عن زيارة بينالي البندقية، وتستعرض دور الصحافة الفنية وأصحاب دور العرض الكبرى في بناء تاريخ الفنان والعمل الفني، وهي قصص مرحة من واقع عالم الفن وكواليسه تجري أحداثها في كل من نيويورك، لوس أنجلوس، طوكيو، بازل، لندن والبندقية. وعبر نقاشات مفتوحة مع الحضور طرح لوباردو مواضيع متعلقة بطبيعة العمل في مجال الفن والتسويق والشهرة والنجاح والتنافس، وذلك في ضوء خبرته الشخصية في التصوير وتسويق أعماله بين دبي ونيويورك، مع الاستناد إلى كتاب الناقدة ثورنتون المذكور، مقدماً نموذجاً حياً للحياة العملية في ظل الفن كمهنة، النموذج الذي يفيد منه الفنان الإماراتي الناشئ في رؤية ما قد يواجه مسيرته الفنية في المستقبل. يشار إلى أن ملتقى الفن يجري يوم الثلاثاء الأول من كل شهر بتنظيم من فنون، قسم الفن في نادي دبي للسيدات وبدعوة عامة لكل المهتمين من النساء والرجال. وتستمر سلسلة الحوارات متنوعة المواضيع في كل مرة وفق برنامجها الذي يشتمل على لقاء مع الفنانة سمية السويدي للحديث في مجال الفن الرقمي يوم الثلاثاء الرابع من أكتوبر القادم، وسمية السويدي أول فنانة إماراتية تعمل في مجال الفن الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الثلاثاء الذي يصادف الأول من نوفمبر يستضيف الملتقى رامين سالسالي وهو من مقتني الأعمال الفنية، حيث يملك مجموعة من الأعمال الفنية يناهز عددها الـ400 عمل فني تركز على أعمال الفن الإيراني، والإماراتي والعربي عموماً. ونظراً لأهمية الدور الذي يلعبه في ترويج وتكريم الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد حصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد للشخصيات الداعمة للفنون، وذلك لعامين متتالين 2010 و2011.