الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البارسا ينفق نصف الريال ويحصل على 3 أضعاف بطولاته !

3 سبتمبر 2013 23:04
هل يمكن اعتبار الصفقات القياسية التي أبرمها الريال والتي تجاوزت مليار يورو في السنوات العشر الماضية شأناً داخلياً لا علاقة لصحافة كتالونيا به؟ سؤال لا يفكر الإعلام الكتالوني في وضع إجابة حاسمة له، وربما لم يطرحه على نفسه، حيث قررت صحيفة “سبورت” الكتالونية رصد كل صغيرة وكبيرة في النادي الملكي على مدار العقد الماضي على صعيد النفقات والبطولات، وربما يكون مبررها أن التقرير جاء في إطار مقارنة مثيرة بين حصاد الملكي وحصيلة البارسا في الفترة ما بين موسمي 2003 – 2004 و 2013 -2014، وتشمل المقارنة نفقات وتعاقدات كل منهما، وأبرز النجوم الذين دافعوا عن شعار البارسا والقميص الأبيض، والبطولات التي دخلت خزائن كل منهما، في محاولة لمعرفة وقياس تأثير الصفقات المبرمة. مليار «الريال» الإحصائية الشاملة للعقد الماضي تقول أن الريال أنفق ملياراً و100 مليون يورو، غالبيتها في عهد رئيسه فلورنتينو بيريز “عاشق الصفقات القياسية”، وكانت البداية في موسم 2003 – 2004 بالتعاقد مع دافيد بيكهام مقابل 35 مليون يورو، وهو الصفقة الأخيرة في سلسلة التعاقدات المدوية التي حدثت في المواسم التي سبقت جلب النجم الإنجليزي، وخاصة زيدان والبرازيلي رونالدو، وفي موسم 2004 – 2005 تجاوزت صفقات الملكي 55 مليون يورو بجلب وودجيت، وأوين، ووالتر صامويل، ثم قاربت 90 مليوناً في الموسم التالي بالتعاقد مع راموس، وروبينيو، وكاسانو، وبابتيسا، وغيرهم من اللاعبين. الموضة الهولندية في موسم 2006 – 2007 تجاوزت نفقات الريال حاجز الـ 100 مليون بالتعاقد مع جاجو، وهيجواين، ومارسيلو، وكانافارو، وديارا، ونيستلروي، ثم حدثت الهجمة الهولندية في موسم 2007 – 2008 حينما تعاقد النادي مع روبن وشنايدر، وجاء الاستغناء عنهما ليتألقا فيما بعد بعيداً عن النادي، كما جلب الريال المدافع البرتغالي بيبي، ووصلت قيمة الصفقات في الموسم المشار إليه إلى أكثر من 120 مليون يورو، واستمر الاعتماد المدريدي على نجوم البرتقالي الهولندي، بالتعاقد مع فان يدر فارت وهونتيلار، بالاضافة إلى عناصر أخرى أهمهم لاسانا ديارا، وجاراي، ودفع الريال في موسم 2008 – 2009 ما يتجاوز الـ 80 مليوناً. موسم سي آر 7 في موسم 2009 – 2010 أصاب الريال بورصة الانتقالات الكروية العالمية بحالة من الجنون، حيث بلغ إجمالي النفقات أكثر من ربع مليار يورو “266 مليوناً”، حيث أصر بيريز على إعادة زمن التعاقدات الضخمة، بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو مقابل 94 مليون يورو، وكاكا، وبنزيمة، وألونسو، وألبيول، وغيرهم من النجوم في موسم قياسي تاريخي في بورصة الانتقالات الملكية. ثم حدثت حالة من الهدوء النسبي في الموسمين التاليين بالتعاقد مع أوزيل، وخضيرة، ودي ماريا، وفي موسم 2011 – 2012 جلب الريال كوينتراو، وشاهين وألتينتوب الذين رحلوا جميعاً عن النادي، واكتفى الريال بصفقة كبيرة الموسم الماضي حينما جلب لوكا مودريتش، وعاد المؤشر للإرتفاع في بورصة الانتقالات الأخيرة التي أغلقت أبوابها قبل ساعات، حيث بلغت نفقات النادي المدريدي 165 مليون يورو، ذهبت غالبيتها لصفقة جاريث بيل، بالإضافة إلى جلب أياراماندي، وإيسكو. «حلم العاشرة» خلال العقد الماضي استهلك الريال 11 جهازاً فنياً، وأنفق ملياراً و100 مليون يورو في سوق الانتقالات الكروية، ولكنه في المقابل حصد 6 بطولات أهمها لقب الليجا 3 مرات، آخرها عام 2012، ولكنه لم ينجح في تحقيق حلم جماهيره ورئيسه بيريز الذي أنفق من أجله هذه المبالغ الطائلة، وهو دوري الأبطال الأوروبي، والذي لم يدخل خزائن النادي منذ عام 2002، ويتصدر الأبيض قائمة أكثر الأندية تتويجاً باللقب الكبير “ 9 مرات”، ليظل حلم “العاشرة” على قمة أحلام بيريز. أبناء النادي بالانتقال صوب برشلونة تبدو الصورة مختلفة إلى حد بعيد، حيث وصلت نفقات البارسا على الصفقات التعاقدية خلال السنوات العشر الماضية إلى 663 مليون يورو، ومن بين أبرز النجوم الذين جلبهم النادي منذ موسم 2003 – 2004 وحتى الآن رونالدينيو، وإيتو، وهما من أنجح الصفقات في تاريخ النادي، ويايا توريه، والنجم الفرنسي تيري هنري، والمالي كيتا، والبرازيلي داني ألفيش، ثم كانت الصفقة الأغلى والأقل فائدة كروياً بجلب العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مقابل 69 مليون يورو، وكذلك فابريجاس، سانشيز، وألبا، وسونج، وأخيراً نيمار وهو عاشر أغلى صفقة في التاريخ الكروي “57 مليون يوور”. ويعتمد البارسا على أبناء النادي بالدرجة الأولى ممن تخرجوا من أكاديمية لاماسيا، وعلى رأسهم بويول، وبيكيه، وميسي، وتشافي، وإنييستا، وميسي وغيرهم من النجوم، وهو الأمر الذي يقلل من نفقات النادي الكتالوني، ومن المفارقات التاريخية النادرة أن البارسا خاض الموسم الماضي مباراته أمام ليفانتي بتشكيلة تضم 11 لاعباً من أبناء النادي، وهي واقعة نادرة الحدوث في الأندية الأوروبية بشكل عام. وحصل البارسا في العقد الماضي على 21 بطولة، وهو مؤشر يؤكد نجاح فلسفة الاعتماد على أبناء النادي، مع إبرام صفقات قليلة حسب احتياجات الفريق، وكان من اللافت أن الفريق الكتالوني ظفر بلقب الدوري 6 مرات، ودوري الأبطال 3 مرات، في حين لم يتمكن الريال من حصد اللقب القاري طوال العقد الماضي في أي مناسبة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©