منير رحومة:
خسر منتخبنا الأولمبي آخر تجاربه الودية قبل السفر إلى الدوحة للمشاركة في الآسياد·
حيث وقع ضحية الشمشون الكوري بثنائية نظيفة عكست الفارق الواضح في مستوى المنتخبين خاصة على مستوى طول القامة واللياقة البدنية· وأنهى لاعبونا الشوط الأول بالتعادل السلبي بفضل تألق الحارس يوسف عبدالله بينما تراجع الأداء في الفترة الثانية وسجل المنتخب الكوري هدفين في الدقيقة العاشرة من الفترة الثانية عن طريق أوميانج والدقيقة 22 عن طريق كابتن المنتخب يووكي واصطدم منتخبنا الأولمبي بمنافس من الطراز القوي والجاهز بدنياً وفنياً لكنه خرج بالعديد من الفوائد لإصلاح أخطائه وتجاوز النقاط السلبية وذلك قبل السفر إلى الدوحة بعد غد لخوض منافسات الآسياد ضمن المجموعة الأولى إلى جانب قطر البلد المنظم والمتأهل من التصفيات·
وتعتبر مباراة كوريا الأخيرة في سلسلة المباريات الودية حيث تعادل مع الأردن في اللقاء الأول وفاز عليها في الثاني إلى جانب الفوز على لبنان والخسارة أمام كوريا·
شهد الشوط الأول سيطرة واضحة للمنتخب الكوري الذي اعتمد خطة هجومية منذ البداية واستفاد من طول قامة لاعبيه وسرعتهم في الضغط على دفاع منتخبنا وخلق الخطر بصفة متواصلة·
وبالنسبة لمنتخبنا الأولمبي فدخل الشوط الأول بخطة حذرة تعتمد على الرسم التكتيكي 3-5-2 وذلك من أجل الحد من خطورة المنافس وحصر اللاعبين في منطقة الوسط· وأقحم الفرنسي الكسا ديون الحارس يوسف عبدالله بسبب التزام علي خصيف حارس الجزيرة مع فريقه في المباراة المتأخرة لحساب الدوري· وأشرك المدرب ثلاثة مدافعين هم وليد عباس وبدر ياقوت ويوسف جابر أما في خط الوسط فلعب كل من عادل صقر وأحمد خلفان ووليد أحمد وعلي حسين وياسر مطر وفي الهجوم الثنائي راشد عبدالله وأحمد خميس· وفي بداية المباراة انكمش لاعبو الأبيض الأولمبي في مناطقهم بسبب ضغط المنافس واعتماده على الكرات العالية التي أربكت لاعبينا وتألق الحارس يوسف عبدالله في العديد من المحاولات الخطيرة وكشف عن مستوى عال حيث أحبط كل الهجمات الكورية بفضل يقظته ومهارته ومنح الثقة لزملائه حتى يعيدوا ترتيب صفوفهم والدخول في أجواء المباراة·
وبالفعل تحسن مستوى لاعبينا بعد ربع الساعة الأول وأصبح اللعب في وسط الملعب مع قيام كل من أحمد خميس وراشد عبدالله ببعض المحاولات لكنها لم تشكل أية خطورة على مرمى الحارس كيم يونج· وفي المقابل ركز المنتخب الكوري على الهجمات السريعة وكان بإمكانه إحراز أكثر من هدف خلال الشوط الأول لولا وقوف يوسف عبدالله مستأسداً أمام شباكه إلى جانب إنقاذ المدافع وليد عباس لهدف محقق في الدقيقة الأخيرة من على الخط النهائي· لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي·
أسبقية كورية
في الشوط الثاني تواصل الضغط الكوري ونوع المنافس من هجماته عن طريق المهاجمين الخطيرين يونج جو وكيم دونج· وارتبك خط الدفاع بخروج وليد عباس مصاباً حيث لم ينتظر الهجوم سوى 10 دقائق حتى يفتتح التسجيل بتصويبة أوه يانج· وأعطى هذا الهدف القوة للفريق الكوري لمواصلة ضغطه بينما دخل الشك في صفوف لاعبينا· وحاول الفرنسي ديبون إدخال دماء جديدة بإقحام كل من طلال عبدالله مكان وليد عباس ثم أدخل عبدالله النوبي مكان راشد عبدالله وعدنان حسين بدلاً لعادل صقر وعامر مبارك مكان أحمد خلفان· وتقدم الأبيض الأولمبي إلى الهجوم من أجل تعديل الكفة الأمر الذي حرر مهاجمي كوريا من الرقابة واستغل كابتن المنتخب يوم كي الفرصة ليراوغ الدفاع ويصوب قذيفة قوية استقرت في شباك يوسف عبدالله ليرتفع الفارق إلى هدفين·
وانخفض المستوى الفني للمباراة في الدقائق الأخيرة خاصة بعد أن رضي الطرفان بالنتيجة إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية·
عيون ميتسو
تواجد الفرنسي برونو ميتسو في مدرجات ملعب النصر حيث تابع مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره الكوري وذلك بهدف مراقبة بعض العناصر الواعدة والمؤهلة للانضمام إلى المنتخب الأول· كما تواجد دومينيك مساعد ميتسو إلى جانب مدرب منتخب الشباب جاكي بونفيه والمدير الفني لاتحاد الكرة الألماني برنار·
عدد اليوم
