السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسابقات المراحل السنية للأقوياء فقط

مسابقات المراحل السنية للأقوياء فقط
24 نوفمبر 2006 01:44
خالد السويدي: أثار الشكل الجديد لنظام مسابقات المراحل السنية الكثير من الجدل وترك العديد من علامات الاستفهام لأن التوزيع الجغرافي الذي اعتمد عليه في توزيع المجموعات خلق سلبيات كثيرة حيث وضع أغلب الفرق القوية في مجموعة واحدة هي المجموعة الأولى، بينما جاءت المجموعتان الثانية والثالثة بمستوى أقل عن فرق المجموعة الأولى، وظهر واضحا فارق الإمكانيات بين العديد من الفرق· الآن وبعد مرور 6 جولات من مباريات دوري الشباب والناشئين وخمس جولات من دوري الأشبال (14 سنة) اتضح وجود العديد من السلبيات التي أثرت على المستوى العام وألقت بظلالها على اللاعبين أنفسهم فيما يتعلق بالخسائر الكبيرة لبعض الفرق حيث يلاحظ في المباريات التي أقيمت على مستوى المجموعة الأولى قلة نسبة الأهداف مقارنة بالمجموعتين الأخريين نظرا لقوة الفرق وهي تمثل معظم أندية أبوظبي ودبي إضافة الى فريق الشارقة، علما بأن المجموعة الثانية تضم أندية إمارة رأس الخيمة إضافة إلى دبي والعربي والشعب وعجمان وفلج المعلا، فيما تضم المجموعة الثالثة فرق الساحل الشرقي إضافة إلى حتا ومصفوت· في المجموعة الأولى وعلى مستوى نتائج المباريات في دوري الشباب والناشئين والأشبال كانت أعلى نتيجة للوصل على الشباب في دوري 16 سنة بنتيجة 8-صفر، وكانت هذه النتيجة حالة استثنائية مقارنة ببقية النتائج التي لم تزد على الفوز بفارق 5 أهداف في أفضل الحالات، وقد سجلت فرق المجموعة في المسابقات الثلاث 332 هدفا· في المجموعة الثانية يبدو الفارق في المستوى كبيرا حيث حققت بعض الفرق نتائج كبيرة مثل فوز دبي على الإمارات 18-2 والرمس على الحمرية 13-صفر، والرمس نفسه خسر بنتيجة 10-صفر أمام دبي، كما حققت فرق أخرى الفوز بفارق وصل إلى 7 أهداف في عدد من المباريات، وقد سجلت فرق المجموعة في المسابقات الثلاث 452 هدفا· أما في المجموعة الثالثة فإن الحال لم يختلف كثيرا حيث تكررت نتائج الفوز بـ8 أهداف أكثر من 4 مرات وبـ7 أهداف أكثر من 6 مرات وكانت أكبر نتيجة هي التي حققها الاتحاد بتغلبه على مسافي 16-صفر، وقد سجلت فرق المجموعة في المسابقات الثلاث 348 هدفا علما بأن المباريات الملعوبة أقل من باقي المجموعات· وفي استطلاع شمل عددا من الإداريين والمدربين في المراحل السنية كان هناك شبه اتفاق على ضرورة إيجاد حل يساعد على الارتقاء بنظام المسابقة· حرمان الكبار بخيت المحرمي مدير قطاع الناشئين في نادي بني ياس يرى أن النظام الحالي ظلم الفرق الكبيرة لأنه حرم فرقا قوية من فرصة المنافسة في المجموعة الأولى، وبذلك ستحرم العديد من الفرق القوية من التأهل ، في المقابل جاءت النتائج كبيرة في المجموعات الأخرى بدون أن تستفيد فرق كثيرة من الدوري· ويقول المحرمي إن الحل المناسب لتعديل نظام المسابقات يتمثل في إقرار نظام يتم من خلاله تصنيف الفرق إلى عدة فئات حسب النتائج ومن ثم تتنافس الفرق فيما بينها على بطولة الدوري أو لعب دوري الدرجتين بنظام الصعود والهبوط· موازين القوى من جانب آخر أكد مدرب فريق الناشئين بنادي النصر الفارو فيرنانديز أن النظام الحالي للمسابقة أوجد خللا في موازين القوى بين فرق المجموعات، في المجموعة الأولى على سبيل المثال نجد أن أغلب المباريات تتسم بالقوة وهي بلا شك تعود بفائدة كبيرة ولكن من المهم أيضا أن يعتاد اللاعب على اللعب مع كافة المستويات خصوصا وأن المباريات القوية طوال الموسم تؤثر على الحالة البدنية للاعبين على المدى الطويل· ويضيف أن النظام الحالي من الممكن أن يضر فرق المجموعتين الثانية والثالثة وذلك لأن النتائج الكبيرة لهذه الفرق ستعطي انطباعا غير حقيقي بقوتها لتفاجأ بقوة الفرق الأخرى في الدور قبل النهائي فتخسر بنتائج كبيرة، موضحا أنه على الاتحاد الاستفادة من تجارب الدول المتفوقة في المراحل السنية للاستفادة من نظام المسابقات المتبع فيها وبما يخدم اللاعبين الصغار· ويتفق صادق جبر مدرب الحراس بنادي النصر مع رأي الفارو فيرنانديز حيث شدد على أن النظام الحالي بحاجة ماسة إلى تعديل يتناسب مع مستويات الفرق إما بتطبيق نظام الصعود والهبوط أو زيادة الفرق المتأهلة من كل مجموعة لتحقيق مبدأ التكافؤ في فرص المنافسة على اللقب، ويرى أن على اتحاد الكرة دراسة سلبيات الموسم الماضي ومقارنتها بسلبيات الموسم الحالي وإقرار نظام مسابقات يخدم اللاعبين والفرق والمنتخبات الوطنية على حد سواء· فرصة للتهاون ومن المنطقة الشرقية يؤكد وليد الضنحاني إداري فريق دبا الفجيرة أن النظام الحالي لا يخدم معظم الفرق خصوصا فيما يتعلق بالمجموعتين الثانية والثالثة اللتين يصعد الأول منهما فقط، وبالتالي هناك فرصة للتهاون من قبل الفرق التي فقدت الفرصة للمنافسة، كما أن هذا النظام فيه ظلم وكان يمكن أن يتم بصعود فريقين من كل مجموعة لتعزيز فرص المنافسة لكل فريق· ويضيف أن العودة لنظام الموسم الماضي فيها فائدة أكبر للفرق لأنه يؤهل الفرق المتأهلة للمرحلة الثانية لخوض منافسات جديدة من شأنها تحديد بطل الدوري بدلا من النظام الحالي الذي أوجد نتائج خيالية لا تخدم أي طرف· ويعبر خليفة مبارك مدرب فريق 14 سنة بنادي الوصل عن رضاه عن النظام الحالي رغم وجود عدد من السلبيات وذلك كون هذا النظام يصب في مصلحة لاعبي المنتخب في المقام الأول، وقال إنه يتعين تعديل نظام التأهل بحيث يتأهل للمرحلة الثانية 4 فرق من المجموعة الأولى وفريقان من المجموعتين الثانية والثالثة، كما تحدث صراحة بأن نظام المسابقة يفيد فرق المجموعة الأولى أكثر من باقي المجموعات نظرا للاحتكاك القوي، وفي نفس الوقت يفيد فرق المجموعات الأخرى في المباريات التي تلعبها فيما بينها، ورفض خليفة تطبيق نظام الصعود والهبوط لأنه سيضع اللاعب والمدرب تحت ضغوط كبيرة منذ بداية الدوري حتى نهايته· تعديل النظام من خلال هذه الآراء يتضح أن النظام الحالي بحاجة هو الآخر للتعديل بما يتناسب مع مصلحة اللاعب الناشئ في مرحلة عمرية حساسة تبدأ من سن 13 سنة وتنتهي عند 18 سنة، وذلك من خلال تصنيف الفرق المشاركة في الدوري إلى عدة فئات تتنافس فيما بينها وبعدها تصعد أفضل الفرق إلى المرحلة النهائية التي يجب ألا يقل عدد الفرق فيها عن 8 فرق لخلق منافسة قوية من شأنها أن تفرز لاعبين جيدين· الحلول المناسبة تصنيف الفرق حسب النتائج في السنوات الأخيرة وتقسيمها إلى 3 فئات· - وإقرار نظام الدرجتين ونظام الصعود والهبوط - وضع حوافز للفرق المشاركة من أجل الاهتمام بالفرق السنية· - دراسة سلبيات المواسم السابقة ووضع نظام جديد يعالج أغلب السلبيات التي طفت على السطح· نتيجة منطقية بنظرة سريعة على اللاعبين المنضمين لمنتخبات المراحل السنية يتضح أنه: شارك مع منتخب الشباب في كأس أمم آسيا 22 لاعبا منهم اثنان فقط من فرق من المجموعة الثالثة، فيما خلت المجموعة الثانية من أي لاعب وكان نصيب فرق المجموعة الأولى 20 لاعبا، وفي القائمة الأخيرة لمنتخب الناشئين 24 لاعبا، ضمت المجموعة الأولى 20 لاعبا و4 لاعبين توزعوا على المجموعتين الثانية والثالثة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©