السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أعضاء هيئة انتخابية: مرشحون في الفجيرة لا يملكون برامج انتخابية تقدم حلولاً موضوعية

7 سبتمبر 2011 23:32
أكد عدد من أعضاء الهيئة الانتخابية في الفجيرة أن هناك مرشحين لم يقدموا برامج انتخابية خاصة بهم حتى الآن، تمكنهم من تقييم المرشح والتصويت له أو لغيره. ووصف أعضاء الهيئة في الفجيرة كافة البرامج المقدمة من المرشحين حتى الآن بأنها برامج خيالية لا تحاكي الواقع وتطرح قضايا ومشكلات من الصعب إيجاد حلول جذرية لها خلال دورة واحدة من دورات المجلس الوطني الاتحادي. كما وصفوها بأنها لا تلبي متطلبات الفترة التنموية الحالية ولا تعالج مشكلاتها بشكل يقوم على الموضوعية والشفافية في الطرح والتناول. ودخلت الحملة الانتخابية الدعائية للمرشحين يومها الرابع وانتشرت اللوحات الإعلانية في شوارع الفجيرة إلا أن أكثر من نصف عدد المرشحين في الفجيرة غابت برامجهم الانتخابية عن الساحة ويكاد أغلب أعضاء الهيئة الانتخابية من الذين سيصوتون لهم وعددهم 6226 عضواً لا يعرفون عنها شيئا. وفي المقابل اتسمت البرامج الأخرى المقدمة من مرشحين في الفجيرة بنوع من عدم الموضوعية في الطرح والجنوح للخيال المفرط في البعض الآخر ، في وقت لم تعقد حتى الآن أي ندوة لأي مرشح من المفترض أن يلتقي فيها بالناخبين وفعاليات المجتمع الأخرى لتوضيح رؤيته وبرنامجه الانتخابي بهدف التصويت له. وأكد العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة ورئيس لجنة الانتخابات الفرعية على اكتمال عدد الطلبات المقدمة من المرشحين أمس والتي يستأذنون فيها اللجنة الفرعية للانتخابات بالبدء بالحملة الانتخابية الدعائية وبالتالي فقد تسلمت اللجنة 20 طلباً من المرشحين حتى يوم أمس. وأوضح أن المرشح ليس مطالباً بتقديم برنامج انتخابي وليس من ضمن الشروط الموجودة شرطا يلزمه بذلك على الإطلاق. وقال العميد بن غانم أن هذا الأمر متروك للمرشح الذي يقوم بنفسه ووفق قناعته الشخصية وما لديه من ثقافة وإلمام بقضايا الوطن والمواطنين أن يقدم للمرشحين برنامجاً يكون سبباً مباشراً لانتخابه من قبل أعضاء الهيئة الانتخابية بناء على نقاش مفتوح بين المرشح والناخبين لإقناعهم بما لديه من أفكار ورؤى لحل قضاياهم ومشكلاتهم مع المسؤولين من خلال عضويته المفترضة في المجلس الوطني الاتحادي . ولفت رئيس لجنة الانتخابات الفرعية في الفجيرة إلى أن هناك مرشحين قدموا أوراقهم الرسمية وفيها برنامجهم الانتخابي والبعض الآخر لم يقدم برنامجاً وتم قبول الطلبين لصحتهم وعدم وجود أي نقص في الأوراق فيما يخص الشروط الأساسية لقبول طلبات المرشحين. وبدأت الإعلانات الانتخابية في التزايد شيئاً فشيئاً في كافة شوارع إمارة الفجيرة الرئيسية والفرعية ، وظهرت الإعلانات الخاصة لإحدى المرشحات منذ أمس الأول ولأول مرة بعد غياب إعلانات المرشحات الثلاث. ومع كثرة الإعلانات والبروشورات والكتيبات التي تم توزيعها غاب عن الكثير من المرشحين وجود البرنامج الانتخابي الواضح الذي سيتم بناء عليه التصويت من قبل أعضاء الهيئة الانتخابية في وقت اكتفى بعض المرشحين بوضع عبارة واحدة على لوحته الإعلانية، ليس لها أي علاقة بالانتخابات والبرامج الانتخابية. كما قام عدد قليل جدا من المرشحين بكتابة كلمة واحدة متعددة المعاني والدوافع على جميع اللوحات الإعلانية تدعو الناخبين للتصويت له. وبات جلياً للنخبة المثقفة والعامة ولأعضاء الهيئة الانتخابية في الفجيرة غياب البرنامج الانتخابي لأكثر من نصف عدد المرشحين والذي يعد عنصراً أساسياً ورئيسياً للعملية الانتخابية الصحيحة والواعية وهو ما يعد أمراً غير مقبول من أعضاء الهيئة الانتخابية الذين سيصوتون لهؤلاء المرشحين . واستطلعت “الاتحاد” آراء أعضاء الهيئة الانتخابية في الفجيرة وعدد من الجمهور حول أهمية وجود البرنامج الانتخابي لدى المرشح وافتقار الحملات الإعلانية لبعض المرشحين لهذا البرنامج . وقال محمد مبارك الملاحي البرامج التي قدمها المرشحون إن وجدت فهي بعيدة كل البعد عن الواقع، فمثلا هل يستطيع المواطن أن يفهم أحد البنود التي ينادي بها مرشح ما في برنامجه الانتخابي بعزمه الأكيد على حل التركيبة السكانية. وآخر يتحدث عن حلول جذرية لملف المساكن الشعبية وثالث يطالب بمدرسة لكل منطقة وقرية نائية هل هذا هو الواقع الذي نعيشه أو حتى نطالب به. وأكد الملاحي قائلا إنها برامج ضبابية وغير مفهومة ودرب من دروب الخيال. أما المرشح الذي يتقدم بدون برنامج فليس من حقه البحث عن النجاح ولا الترشيح فلا هذا مقبول ولا ذاك مقبول أيضا ، وما أقصده هنا بالبرنامج الانتخابي هو البرنامج المعقول والمنطقي والموضوعي. وتابع الملاحي أنها برامج وقتية يضعها أناس يمتهنون لعبة الدعاية ودغدغة مشاعر الناخبين بهدف التصويت للمرشح ، ومن ثم لا يراه الناخب بعد ذلك أبدا. واتفق أحمد حبيب مع الرأي السابق مشيراً إلى أن البرامج الانتخابية دخان في الهواء يتطاير ليأخذ إبصارنا وقلوبنا إلى عالم آخر غير العالم الذي نحيا فيه ، إننا نريد حلولا منطقية لمشاكلنا التي تواجهنا يوميا ولا نريد تحبط الناخبين أو المجتمع. وقالت فاطمة علي للأسف الكثير من المرشحين ينظرون إلى هذه العملية الانتخابية نظرة مصلحة فقط ولا يهمهم مشكلات الناس وقضاياهم بل المهم أن يظفرون بمقعد المجلس الوطني والراتب. وأضاف “أعتقد أنه لا يوجد سوى أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة وان قلوا عن ذلك أيضا هم الذين يعملون لصالح المواطن ودخولهم العلمية الانتخابية يكون بناء على مبدأ حب الوطن وخدمة المواطن”. وطالبت فاطمة علي المرشحين بالنزول إلى الناس وزيارة مناطقهم ومواقعهم وعقد ندوات ومؤتمرات خلال الفترة الإعلانية لكسب أصوات الناخبين إذا شعروا بجديتهم . وقالت فاطمة اليماحي قرأت كثيرا في الدورة السابقة والدورة الحالية عن شعارات كثيرة وعديدة من خلال البرامج الانتخابية تدعو لتوظيف المرأة والخريجات ومنح إجازات أوسع وأطول للأمومة الا أن الواقع مخالف تماما، وأنا شخصيا أرى أن هناك نسبة 1% فقط من المرشحين هم الذين يدركون الهدف والمعنى الحقيقيين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي. واتفقت معها صالحة أحمد فيما يخص العملية الانتخابية وغياب البرامج الانتخابية وعدم وجود مصداقية بالنسبة لبرامج المرشحين ونواياهم في تطبيق تلك البرامج .
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©