مرشحو دبي يكثفون تحركاتهم لحشد الناخبين في «منتدياتهم»

تشهد الساحة الانتخابية في دبي تحركات مكثفة من قبل بعض المرشحين والعاملين في حملاتهم الانتخابية لغرض حشد الناخبين لحضور الندوات والمؤتمرات الانتخابية المزمع عقدها خلال الأسبوع المقبل. تأخذ تحركات المرشحين أشكالا مختلفة غير أنها تركز في غالبيتها على التواصل الهاتفي والالكتروني مع الناخبين في مشهد يمكن وصفه بالسباق نحو الظفر بالعدد الأكبر من أعضاء الهيئة الانتخابية للمشاركة للمشاركة في المجالس والندوات الانتخابية، وفقا لأحد المرشحين الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه. وقال المرشح المعني “انه تلقى اتصالات هاتفية من أنصار عدد من المرشحين في الإمارة تمت خلالها دعوته لحضور ندوات انتخابية ينتظر تنظيمها الأسبوع المقبل”، مشيرا الى أن المتصلين سعوا الى الحصول على تأكيداته بالحضور لكل من تلك الندوات. وأوضح “أن من بين المتصلين أصدقاء له تربطهم علاقات مع مرشحين لم يسبق أن التقى بهم حيث دعوه الى حضور ندواتهم المنتظرة للاطلاع على برامجهم وطروحاتهم وتحديد موقفه حيالهم لاحقا”. ويختار غالبية المرشحين في الإمارة عبارات رئيسية تتصدر برامجهم الانتخابية من بينها “يد بيد للتغير” “وصوتك أمانة “ و”معا نحو امن اسري واجتماعي افضل”، و”المواطن دائما “وغيرها من الشعارات. ويلتقي المرشحون الذين اعلنوا عن برامجهم الانتخابية حتى الان في العديد من المحاور ذات الصلة بالصحة والتعليم والامن الاسري والخلل في التركيبة وما يتعلق بالمعاشات والوظيفة والإسكان وغيرها من الطروحات التي تتضمنها البرامج الانتخابية التي اعتبر الموظف عيسى عبد الرحيم بعضها بانها تحتاج الى التدقيق من قبل الناخبين لبلورة المواقف تجاهها. وأوضح عبد الرحيم أن البرامج الانتخابية لا تعد المعيار الرئيس الوحيد لتحديد الموقف حيال المرشح حيث يلزم الأمر أيضا الاستماع اليه ومحاورته في مختلف القضايا المطروحة. بدوره، قال الناخب محمد بن جديد موظف حكومي “انه حدد موقفه تجاه مرشحين في دبي حيث قرر أن يصوت اليهما يوم الاقتراع”، مشيرا الى أن موقفه المشار اليه جاء بعد اقتناع بما يطرحانه وقدرتهما على تنفيذ برامجهما التي لا تخرج عن حدود صلاحيات المجلس الوطني الاتحادي. وأكد بن جديد “ضرورة تفاعل الناخبين مع الانتخابات من خلال متابعة مجرياته والاطلاع على برامج وطروحات المرشحين وان يمارس أعضاء الهيئة الانتخابية حقهم يوم الاقتراع بالتصويت للمرشح الذي يقتنعون بما يطرحه”. وكان نحو خمسة مرشحين في دبي نظموا منذ بدء الحملات الانتخابية وحتى يوم أمس مؤتمرات وندوات اعلنوا خلالها عن برامجهم الانتخابية ودخلوا في نقاشات مع الحضور سعيا منهم وراء استقطابهم واقناعهم بمضامين ومحاور تلك البرامج وبالتالي محاولة الكسب المسبق للأصوات. ويتعاقد بعض المرشحين في دبي مع شركات متخصصة لإدارة حملاتهم الانتخابية طوال المدة المسموح بها للدعاية والتي تنتهي في 21 الشهر الجاري فيما فضل اخرون الاعتماد على المتطوعين من المقربين وذلك بالتوازي مع الإعلان في وسائل الإعلام واستخدام موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتوتير”. يشار الى أكثر من نصف المرشحين في دبي تقدموا بطلبات للجنة الانتخابات في الإمارة تتضمن تفاصيل حملاتهم الانتخابية فيما يتوقع أن تتلقى اللجنة المزيد من الطلبات في الأيام المقبلة، بحسب ما كان أشار اليه أحمد بن حميدان رئيس اللجنة الذي أشار الى أن تفاوت المبالغ المرصودة من قبل المرشحين لحملاتهم الدعائية بما لا يزيد على المبلغ المحدد والذي لا يتجاوز مليوني درهم.