الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التواصل الاجتماعي» وسيلة الحكومات الذكية لتحسين الخدمات وكسب رضا الجمهور

«التواصل الاجتماعي» وسيلة الحكومات الذكية لتحسين الخدمات وكسب رضا الجمهور
22 سبتمبر 2014 01:25
أجمع المشاركون في قمة الحكومات الخليجية الثالثة للتواصل الاجتماعي بدبي على أن أدوات التواصل تجاوزت مفهوم النشر والتصفح، وأصبحت تمثل قوة ضغط وأداة في يد الحكومات لتحسين مستوى الخدمات. ورغم أنه يمكن استخدام أدوات التواصل لزيادة الإبداع وتشجيع الابتكار، إلا أنهم حذروا من إساءة استخدام الحسابات الحكومية، مشيرين إلى أن سطحية الاستخدام مشكلة واجهت اليابان من قبل، وشددوا على أهمية المحتوى الذي لن يمضي المستخدم أمامه سوى ثوان معدودة. وأكد الخبراء في الجلسات الختامية للمؤتمر أنه يمكن لأدوات التواصل الاجتماعي والتدوين مساعدة واضعي السياسيات على زيادة رضا الجمهور، لأنها تمنح الحكومات فرصة حقيقية لمعرفة أثر خططها على الأرض مباشرة وتعزيز فرص نجاح سياساتها، وبناء علاقة متينة مع الجمهور، من خلال آلاف المتعاملين النشطين الذين يطرحون المشكلات والحلول الذكية في الوقت نفسه، فيما يخص الخدمات الحكومية. انتشار الـ«فيسبوك» وأشار الخبراء في المؤتمر إلى أن الإمارات سجلت أعلى نسبة استخدام في موقع «فيسبوك» في الدول العربية، بمعدل 40,63% من إجمالي تعداد السكان، أو 3,5 مليون مستخدم. وشددوا على أهمية الشبكات الاجتماعية في تقديم الحكومة الذكية للمستخدمين، وإنشاء علاقة تفاعلية معهم في شتى القضايا، مشيرين إلى أن بمجرد إطلاق وسم على «تويتر»، على سبيل المثال، حتى يبدأ سيل من التغريدات والأطروحات والحلول، التي سرعان ما تنتشر منه إلى جميع مواقع وسائل التواصل الاجتماعي. تشجيع الابتكار وأكد إبراهيم البدوي المدير التنفيذي لـ«إكستنييوم» أنه بعد ثورة التواصل الإلكتروني في السنوات الماضية، تمكن الموظفون من التواصل والاستفادة من خبرات بعضهم البعض بأساليب جديدة. وأشار إلى أن وسائل التواصل جعلت البريد الإلكتروني وسيلة تقليدية لم تعد مناسبة للتفاعل السريع. في الوقت نفسه، أكد إبراهيم البدوي أن على الجهات الحكومية ضبط استخدام وسائل التواصل وأن توضح لموظفيها استراتيجيات استخدام واضحة، لتعظيم الفائدة وتقليل المخاطر، والتركيز على الإبداع وتشجيع الابتكار. الاستخدام السطحي وقال ياسر جرار عضو المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير أداء الحكومات: إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سطحية في المؤسسات الحكومية مشكلة واجهتها الشركات اليابانية من قبل، عندما فتحت الباب للتقدم بمقترحات. وأضاف أن موظفي المؤسسات قد لا يكونون مستعدين لهذا التحول وليسوا على دراية بأهمية هذا الأمر. ورغم ذلك شدد على أهمية الحصول على المقترحات، لأنه، وبواسطة أدوات التواصل الاجتماعي، تمكن القطاع الخاص من إيجاد حلول بدون أن يلجأ إلى الموازنة الرئيسية أو يضطر إلى إجراء تغييرات في الإدارة المالية. محاسبة المسيء وحذر سعيد الظاهري الباحث الاجتماعي والخبير في شبكات التواصل الاجتماعي من أنه يجب محاسبة أي شخص ينشر تغريدات غير لائقة. وقال إن التحول باتجاه استخدام التواصل الاجتماعي في الحكومة يعتبر توجها استراتيجيا لذا أصدر مجلس الوزراء لائحة تنظيمة ودليلا إرشاديا لاستخدام وسائل التواصل خلال العمل. وأضاف أنه هذا هدفه منع الضرر بسمعة الأفراد والجهات الحكومية ومنع تسرب معلومات حكومية أو شخصية خاصة أو ذات حساسية معينة، خاصة إن كان الحساب يخص قياديا هاما مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أو حسابات المؤسسات الحكومية التي أصبحت مصدرا للمعلومات. بناء المدافعين والمسوقين كما تناول الخبراء في القمة التي اختتمت الخميس الماضي، أهمية التفكير بعناية في الرسائل التي ترتبط في الذهن بالعلامة التجارية، أو الصورة التي تنطبع في الذهن عن المعلومات التي توضع على الشبكة تحت أي شعار ما سواء كان حكوميا أو خاصا. وتحدثوا أيضا عن كيفية جذب الجمهور إلى المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وشدد الخبراء على أهمية التواصل الإلكتروني في بناء من يدافعون عن العلامة التجارية ويسوقون لها، حتى وإن كانت مؤسسة لا تهدف للربح. تطوير المحتوى وألقى كوري بادفين، مدير استراتيجية الأعمال الاجتماعية الدولية في شركة «ماركتنج سلوشنز» الكندية، الضوء على أهمية تطوير استراتيجية محددة لتطوير المحتوى، قائلا: «إن هناك موردا غير محدود من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم الشركات والحكومات والمؤسسات بدفع كميات كبيرة من المحتوى بشكل إلكتروني ضمن جهودها في تحسين المعرفة بالعلامة التجارية». وأوضحت المهندسة منار الحشاش، مستشار وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وعضو مجلس إدارة جائزة القمة العالمية أن «الدراسات أظهرت أن كمية التغريدات والصور والمواد الأخرى التي تشاركها العائلة والأصدقاء على وسائل التواصل الإجتماعي في اليوم الأول لولادة طفل تعادل 70 ضعف البيانات الموجودة حالياً في مكتبة الكونجرس الأميركي، والتي تعتبر أكبر مصدر للمعلومات في العالم». وأضافت أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الشركات الإقليمية على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم هو تطوير المحتوى المناسب الذي يستطيع تجاوز الكم الهائل من المعلومات المتوافر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©