بغداد - ''الاتحاد''، ووكالات الأنباء:
رُوعت بغداد مجددا أمس وغرقت في بحر من الدماء، حيث شهدت ضاحية مدينة الصدر الشيعية واحدة من أعنف الهجمات في العراق منذ الاجتياح الأميركي عام ،2003 وسقط 417 قتيلا وجريحا لتتحول المدينة إلى بركة من الدماء والأشلاء والحطام، بالتزامن مع وقوع هجوم مسلح غير مألوف شنه نحو 30 مسلحا في وضح النهار على وزارة الصحة القريبة من المدينة المنكوبة·
وجاءت التفجيرات التي نجمت عن ست سيارات مفخخة وقصف بالهاون، بعد ساعات قليلة من قصف حافلة صغيرة من قبل قوة أميركية تبحث عن جندي مخطوف في مدينة الصدر نفسها، ما أدى لمقتل أربعة من الركاب وإصابة ثمانية آخرين·
وذكرت مصادر طبية أن 160 شخصا قتلوا وأصيب 257 آخرون في سلسلة الانفجارات المتتالية التي هزت أنحاء متفرقة من المدينة· وأكدت وزارة الداخلية إبطال مفعول سيارة مفخخة سابعة بالضاحية ذاتها· وذكر مصدر بالمدينة أن ''الأمر أشبه بمجزرة''، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الأطفال والنساء بين القتلى والجرحى· وسارعت وزارة الداخلية إلى فرض حظر شامل للتجول في بغداد اعتبارا من الثامنة مساء وحتى إشعار آخر، وسط مخاوف من الانزلاق نحو حرب أهلية طائفية شاملة·
وإزاء هذا التدهور الأمني الخطير، عقد الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي وزعيم ''الائتلاف الموحد'' عبد العزيز الحكيم مؤتمرا صحفيا مشتركا، دعوا فيه العراقيين إلى ضبط النفس وتجنب إثارة فتنة طائفية، مؤكدين ضرورة العمل على مواجهة ''العدو المشترك''·
وكان الجيش الأميركي أعلن أمس مقتل ثلاثة من جنود البحرية ''المارينز'' أمس الأول في هجوم بالأنبار· كما أوقعت أعمال عنف متفرقة ضحايا جددا بينهم مسؤول بتجمع السريان المسيحيين في نينوى، وخطف مسلحون أستاذا جامعيا بجامعة تكريت، بينما تم العثور على 7 جثث ناحية الإسكندرية· ونفت واشنطن أنباء تناقلتها تلفزيونات عراقية وعربية وتحدثت عن وصول نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إلى بغداد في زيارة مفاجئة·
عدد اليوم
