الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: مطالبة الأسد بالرحيل كشرط لمكافحة الإرهاب غير واقعي

لافروف: مطالبة الأسد بالرحيل كشرط لمكافحة الإرهاب غير واقعي
2 سبتمبر 2015 00:20
عواصم (وكالات) اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل كشرط مسبق للشروع في مكافحة الإرهاب، أمر ضار وغير واقعي، وحذر من عواقب الأزمات في الشرق الأوسط على أوروبا نفسها، غداة وصول طيارين روس إلى دمشق وإقامة معسكراتهم في إحدى القواعد الجوية للنظام حول العاصمة، في خطوة تهدف إلى الاستمرار في دعم النظام وقتال تنظيم «داعش» المتطرف. في حين أصيب العديد من المدنيين السوريين بحالات اختناق جراء قصف تنظيم «داعش» مدينة مارع بريف حلب بغاز الخردل السام، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 9 وإصابة 20 آ خرين من عناصر «داعش» بينهم قيادي عسكري سوري الجنسية في محافظة الرقة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف القول أمس، إن «مطالبة الرئيس السوري بالرحيل كشرط مسبق للشروع في مكافحة الإرهاب، أمر ضار وغير واقعي». وأضاف «بشار الأسد ما زال رئيسا شرعيا تماما، على الرغم من التصريحات الغربية». ودعا إلى التخلي عن هذه المطالب «التي ما زال بعض شركاء روسيا متمسكين بها». وشدد قائلا: «إنهم يحاولون اليوم ربط جميع الخطوات التي يجب اتخاذها للتسوية في سوريا برحيل بشار الأسد باعتبار أنه لم يعد شرعيا، وهو نفس النهج الذي اعتمدوه للقضاء على صدام حسين ومعمر القذافي، لكن الأسد شرعي تماما». وتابع «من المستحيل أن يكون الأسد شرعيا فيما يخص أغراض تدمير الأسلحة الكيميائية، في الوقت الذي ليست له شرعية لمكافحة الإرهاب، يبدو أن المنطق ناقص هناك». واعتبر أن «الجيش السوري يمثل اليوم القوة الأكثر فعالية التي تواجه تنظيم داعش على الأرض». وأشار إلى مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال إن «هذه المبادرة التي قدمها بوتين في يونيو الماضي، تتعلق بتوحيد جهود جميع الأطراف التي تدرك الخطر الكبير الذي يمثله تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى». وأوضح أن هذه المبادرة موجهة بالدرجة الأولى إلى الجيشين السوري والعراقي والقوات الكردية، أي إلى كافة القوات التي تواجه «داعش» بالسلاح على الأرض. وحذر لافروف من عواقب الأزمات في الشرق الأوسط على أوروبا نفسها، وحمل التدخل الخارجي مسؤولية أزمة المهاجرين التي تواجهها أوروبا في الأشهر الأخيرة. وقال «أزمة اللاجئين وهذه الأفواج لم تسقط من السماء، وهي نتيجة لتحركات معينة قامت بها بشكل أساسي هذه الدول التي يتوجه إليها المهاجرون، وأقصد ما حدث ويحدث في العراق وليبيا وأيضا في سوريا». من ناحية ثانية دان لافروف تدمير معابد مدينة تدمر الأثرية السورية من قبل إرهابيي «داعش»، معتبرا أن هذه الأعمال تستهدف زعزعة قاعدة الثقافة العالمية. وتابع «يظهر تدمير الآثار الثقافية والتاريخية في العراق وفي تدمر السورية، إن هؤلاء الأشخاص لن يكتفوا ببسط سلطتهم على مساحات شاسعة من الأراضي، بل يسعون عمدا إلى زعزعة قاعدة الثقافة البشرية المشتركة». يأتي ذلك فيما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن طيارين روسا وصلوا إلى دمشق وأقاموا معسكراتهم في إحدى القواعد الجوية للنظام حول العاصمة، في خطوة تهدف إلى الاستمرار في دعم النظام وقتال تنظيم «داعش» المتطرف. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يبدأ تدفق الطائرات الروسية إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، حيث ستحلق هذه المقاتلات الحربية مع المروحيات في سماء البلاد، للإغارة ضد تنظيم «داعش»، وعدد من الفصائل المسلحة المناوئة للنظام. ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين غربيين، قولهم إن قوات التدخل السريع الروسية وصلت سوريا بالفعل، وأقامت معسكرا في قاعدة جوية تحت سلطة نظام الأسد، يرجح أنها قرب دمشق. وأضافت أنه في الأسابيع المقبلة سيتم إرسال آلاف العسكريين الروس إلى سوريا، بما في ذلك مستشارون ومدربون وعاملون في حقل الدعم اللوجيستي، فضلا عن طواقم الدفاع الجوي، والطيارين الذين سوف يحلقون بالمقاتلات الحربية فوق سوريا. واعتبرت الصحيفة أنه ليس هناك شك في أن تحليق الطيارين الروس في مهام قتالية فوق سوريا، سيغير المعادلات الحالية في الشرق الأوسط، مطمئنة إلى أن الروس لا يضمرون نوايا هجومية تجاه إسرائيل أو دول أخرى ذات سيادة في المنطقة، وأن هدفهم المعلن هو قتال تنظيم «داعش» والحفاظ على حكم الأسد. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل 9 وإصابة 20 آخرين من عناصر «داعش»، بينهم قيادي عسكري سوري الجنسية في محافظة الرقة. وقال إن ذلك جاء نتيجة قصف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي في الساعات الماضية آليات لتنظيم «داعش» في أطراف مدينة الرقة. ونقل المرصد عن نشطاء قولهم إن آليات التنظيم كانت بصدد التوجه نحو ريف حلب الشمالي الشرقي. من جهة أخرى، أصيب العديد من المدنيين بحالات اختناق جراء قصف «داعش» مدينة مارع بريف حلب بغازات سامة. وذكر المرصد أن التنظيم قصف المنطقة بأكثر من 30 قذيفة تحتوي على غاز الخردل السام. وقالت مصادر طبية في المدينة إن عدد الإصابات بلغ 20 بسبب تنفس الغازات التي انتشرت في شوارع المدينة. وقال شهود عيان من مارع إن «قذائف الهاون والمدفعية التي أطلقت على المدينة لم تنفجر جميعها إنما نفثت غازا ساما ينتشر الآن في معظم الشوارع». ولا يزال عناصر التنظيم يقصفون المدينة بالقذائف ذاتها في وقت تندلع فيه الاشتباكات بين قوات المعارضة والتنظيم بمحيط مارع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©