أبوظبي (الاتحاد) - رهنت الأسهم المحلية مجدداً مصيرها بالأوضاع المعلقة في سوريا، لتفقد خلال تعاملات الأمس 12,5 مليار درهم، بعد ثلاث جلسات من خسائر بقيمة 31 مليار درهم خلال جلستي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2,2% محصلة انخفاض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,8% وسوق دبي المالي بنسبة 3,7%، وجاءت هذه الخسائر في الساعة الأخيرة من الجلسة، بعدما كانت الأسواق على ارتفاع حتى مرور ساعات من التداولات، تحولت بشكل فجائي نحو الهبوط الحاد، مع سريان شائعات في أوساط المتعاملين ببدء توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
واعتبر محللون ماليون ووسطاء التراجع القوي للسوق غير مبرر من جديد، وأن المضاربين يستغلون الأحداث الخارجية للضغط على الأسواق، بهدف إعادة الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية يمكن الدخول بالشراء عندها.
وقال وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار، إن الأسواق أصبحت رهينة الأوضاع السياسية في سوريا، وأن المستثمرين يهتمون أكثر بأخبار الحرب، ولا يلقون بالاً بالأساسيات القوية والجاذبة لأسواق الإمارات.
وأضاف “المستثمرون تناقلوا أنباء عن توجيه صاروخ باتجاه سوريا، في إشارة إلى بدء الحرب، مما دفع المستثمرين إلى البيع العشوائي بدون منطق”.
وأوضح أن المضاربات المحمومة على الأسهم الصغيرة وصلت إلى حدود جعلت الأسواق في حال مخاطرة، على الرغم من أن الأسواق على المديين المتوسط والطويل ستظل على أساسيتها الجاذبة، باعتبار العامل الخارجي آني ومؤقت، وسيزل آجلا أو عاجلاً.
الأمر ذاته أكد طلال طوقان مدير دائرة الأبحاث في شركة الرمز للأوراق المالية، مضيفاً أن الاستثمارات حساسة لأية أخبار سلبية قادمة من الخارج، وباتت حالة الذعر التي تدفع المستثمرين الأفراد المهيمنين على الأسواق غير مبررة.
وقال إن الأسواق ستظل على هذه الوضعية من التقلب والتذبذب إلى حين اتضاح الأمر بالنسبة للقضية السورية، لكن ستظل الفرص مواتية في أجواء الهبوط لأصحاب الأموال الذكية الراغبين في اقتناص فرص جيدة عند مستويات سعرية جيدة.
وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 3637,77 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية إلى 545,02 مليار درهم وبلغت قيمة التداولات 1,68 مليار درهم من تداول 1.61 مليار سهم من خلال 13089 صفقة.
بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 60 شركة من أصل 119 شركة مدرجة في الأسواق وحققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 44 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.وجاء سهم « تبريد» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 378,89 مليون درهم موزعة على 161,16 مليون سهم من خلال 1635 صفقة. وجاء سهم «شركة ديار للتطوير» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 226,01 مليون درهم موزعة على 379,87 مليون سهم من خلال 1430 صفقة.
وحقق سهم «الهلال الأخضر للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري 6,6% إلى 1.28 درهم من خلال تداول 299,34 ألف سهم بقيمة 345,01 ألف درهم وجاء في المركز الثاني سهم «شركة طيران أبوظبي» بنسبة 5% إلى 3,15 درهم من خلال تداول 274 ألف سهم بقيمة 860 ألف درهم.
وسجل سهم «اكتتاب القابضة » أكبر انخفاض سعري بنحو 9,9% إلى 0,90 درهم من خلال تداول 1,3 مليون سهم بقيمة 1,19 مليون درهم، تلاه سهم «تكافل الإمارات» بنسبة 8,10% إلى0,61 درهم من خلال تداول 42,01 ألف سهم بقيمة 25,79 ألف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 42,03%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 137,89 مليار دره، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 81 شركة من أصل 119 شركة وعدد الشركات المتراجعة 22 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة ارتفاعا عن نهاية العام الماضي بلغت 75,7144% ليستقر على مستوى 3565.18 نقطة مقارنة مع 2028.96 . نقطة تلاه مؤشر قطاع «العقار» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 58.7 % ليستقر على مستوى 3868.62 نقطة مقارنة مع 2436,37 نقطة تلاه مؤشر قطاع «البنوك» و محققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 47.4 % ليستقر على مستوى 2453.97 نقطة مقارنة مع 1664.72 نقطة.
وارتفع مؤشر قطاع «النقل» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 40.3% ليستقر على مستوى 3007,68 نقطة مقارنة مع 2142,70 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 36.7 % ليستقر على مستوى 2346.93 نقطة مقارنة مع 1716.72 نقطة تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 26.3% ليستقر على مستوى 1431.81 نقطة مقارنة مع 1133.14 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الخدمات».
عدد اليوم
