الانضباط المفقود
إن تدفق العمالة غير الشرعية أدى إلى ظهور عادات وممارسات جديدة في المجتمع الإماراتي، تلك الظاهرة التي تهدد المجتمع من كافة النواحي الدينية والأخلاقية والثقافية، ويغفل عنها الكثير من الناس، ولا يدركون مدى خطورتها على أسرهم ومجتمعهم، فالعمالة الوافدة تؤثر على مجتمعنا بشكل كبير، حيث يكتسب مجتمعنا قيما وعادات غريبة، وهذه العادات تؤثر سلباً على أفراد مجتمع الإمارات من عدة نواح، فمن الناحية الأخلاقية والدينية يمكن تشجيع الممارسات غير اللائقة والمخالفة لقيمنا الإسلامية، وبث معتقدات ليس لها وجود، وإن الخطر الأكبر هو حدوث خلل في التركيبة السكانية إذا بقي استخدام العمالة غير مدروس، فلا بدلنا ان نسعى لايجاد الحلول، وبهذه الصورة نحد من انتشار الجريمة والرذيلة والأمراض المستعصية التي اصبحت تهدد مجتمعنا، ويعود السبب في ذلك الى التدفق الكبير وغير المدروس للعمالة الوافدة الى البلاد، وايضاً تعدد الجهات التي تشارك في هذه المسؤولية كإدارة الهجرة، والجوازات- التي تمنح تأشيرات- وهيئة البلدية التي تمنح تراخيص لمالك المحل دون معرفة مساحة المحل أوعدد العمالة التي يستوعبها أويحتاجها·
زهرة عبد الله حسن
عدد اليوم
