السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حقوق الملكية الفكرية.. التوقيع وحدَهُ لا يكفي!

حقوق الملكية الفكرية.. التوقيع وحدَهُ لا يكفي!
22 يناير 2015 23:16
ساسي جبيل (أبوظبي) تواصلت أمس الأول «الأربعاء» أشغال الندوة الفكرية الدولية حول الملكية الفكرية بمشاركة عدد من الباحثين العرب الذين عرضوا للمسألة من جوانبها المختلفة مجمعين على أن عامل التوقيع وحده لا يوفر للحقوق الحماية المنشودة . وعرجت فاطمة شعبان من الكويت في قراءتها لهذه الاشكالية على جذورها التاريخية منذ العصور القديمة وحتى عصر الثورة الصناعية، حيث نشأ مفهوم الملكية الفكرية في القرن الثامن عشر الميلادي في أوروبا، وأثرها الواسع في دول العالم حيث تعددت الاختراعات الصناعية والإنتاجات الفكرية، مما دفع بالدول المنتجة إلى التنادي لوضع الاتفاقيات في سبيل حماية حقوق الصناعيين والتجار والمبدعين . ويعتقد أن أول بذرة للمفهوم برزت في شمال إيطاليا في عصر النهضة، ثم أخذت الدول تنضم إلى الاتفاقيات والالتزام بها، وتضع تشريعات وتعقد مؤتمرات عالمية في محاولة لحماية حقوق الملكية الفكرية. وأكدت شعبان أن الكويت خطت خطوات مهمة في هذا المجال بانضمامها إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) في أبريل من العام 1998، إذ وقعت المعاهدة رسمياً، واعتمدت اتفاقيات دولية عدة . أما د. زياد أبولبن من الأردن فأشار إلى أن قانون حماية حق المؤلف في الأردن يتكون من 26 مادة، وق أدخلت تعديلات كثيرة على بنوده، ليتناسب مع مستجدات العصر ومتغيراته. واستعرض أبولبن تعريف المنظمة العالمية للملكية الفكرية: «يقصد بالملكية الفكرية ما يبدعه فكر الإنسان، أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور المستعملة في التجارة». وقد قسمت المنظمة الملكية الفكرية إلى فئتين هما: * الملكية الصناعية، التي تشمل براءات الاختراع والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية والبيانات الجغرافية. * الملكية الأدبية والفنية، التي تعنى بحق المؤلف والحقوق المجاورة، وحق المؤلف يشمل المصنفات الأدبية مثل: الروايات وقصائد الشعر والمسرحيات والأفلام والمصنفات الموسيقية والمصنفات الفنية، مثل: الرسوم واللوحات الزيتية والصور الشمسية والمنحوتات وتصاميم الهندسة المعمارية. أما الحقوق المجاورة لحق المؤلف فهي حقوق فناني الأداء في أدائهم ومنتجي التسجيلات الصوتية وحقوق هيئات الإذاعة في برامجها الإذاعية والتلفزيونية. أما الدكتور ريمون غموش من لبنان فقد تناول ماهيّة المؤلّف و تعريف العمل الأدبي أو الفنّي وأنواع الأعمال الأصليّة والفرعيّة وأنواع الأعمال: الفرديّة والجماعيّة والمشتركة ومدّة الحماية بالنسبة للأعمال الفرديّة والجماعيّة والمشتركة وللمواقع الإلكترونيّة، وحماية أصحاب الحقوق المجاورة كالتلفزيون والفنون على أنواعها. وبعد أن قدم عرضاً تاريخياً وتحليلياً مفصلاً لتشريعات الملكية الفكرية، قال عمر الكوز من تونس إن المبدع اليوم يحتاج إلى قوانين تحميه من سطوة الناشر، مشيراً إلى ضرورة تفعيل هذه القوانين اليوم وحسن تطبيقها لأنها تمثل رافدا من روافد الابداع. وختم أن لا ملكية فكرية من دون حرية. وتناول الدكتور انور المرتجي حق المؤلف كموضوع يحظى باهتمام كبير، مستعرضا تجربة المغرب في هذا المجال، مؤكدا ان قانون 2005 يتفق مع القوانين والمعايير الدولية، وهو خطوة متقدمة من اجل حماية حقوق المبدعين والمؤلفين واصحاب الحقوق المرتبطة بالمصنفات الادبية والفنية والعلمية، وساهمت عدة اعتبارات وطنية ودولية في التحفيز على مراجعة وتعديل القوانين القديمة في هذا الاطار . من جهة ثانية، أقيمت على هامش اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الأمسية الشعرية الثانية مساء أمس الأول «الأربعاء»، وشارك فيها الشعراء: ظبية خميس وطلال سالم من الامارات، ويوسف شقرة وجمال الدين بن خليفة من الجزائر، ومحمد أنور المرتجي ووفاء العمراني من المغرب، وفوزي إكرام من العراق، وديزيره حبيب سقال من لبنان. أما الأمسية الشعرية الثالثة والأخيرة، فأقيمت مساء أمس «الخميس»، وشارك فيها كل من: حبيب الصايغ، ميسون صقر القاسمي، كريم معتوق شيرين العدوي، عيسى الطائي وأحسن خراط. وتنوعت القصائد الملقاة بين الوجدانية والمعبرة عن الراهن العربي في هذا الظرف العصيب الذي تعيشه الأمة التي تتناحرها التقسيمات ويقسم الارهاب أوصالها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©