طوكيو (رويترز) - تعتزم الحكومة اليابانية إنفاق 500 مليون دولار لاحتواء تسرب المياه المشعة في محطة فوكوشيما النووية في الوقت الذي تعزز فيه الحكومة تدخلها في أسوأ كارثة نووية في العالم منذ ربع قرن. وقال وزير التجارة والاقتصاد توشيميتسو موتيجي في وقت متأخر يوم الإثنين إن الحكومة ستقدم “عشرات المليارات” من الين لمعالجة أزمة المياه بعدما قالت شركة طوكيو الكتريك باور التي تشغل المحطة أنها عثرت على منطقة تلوث إشعاعي جديدة بالمحطة.
وأعلنت الحكومة أمس مجموعة من الإجراءات للتعامل مع أزمة محطة فوكوشيما التي دمرها زلزال هائل وأمواج مد بحري في عام 2011. وقالت وسائل إعلام يابانية أمس إن الأموال العامة قد تصل إلى 50 مليار ين (503.25 مليون دولار).
وسيشمل ذلك 32 مليار ين لإنشاء جدار ضخم تحت الأرض لتبريد محيط الأرض حول المفاعلات المتضررة لاحتواء تدفقات المياه الجوفية و 15 مليار ين لإصلاح نظام يهدف إلى تقليص جذري لمستويات الإشعاع في المياه الملوثة. وذكرت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر حكومية لم تسمها إن الحكومة ستستخدم حوالي 20 مليار ين من احتياطيات الميزانية لهذه السنة المالية.
وتسرع حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي -التي تواجه يوم السبت قرارا لللجنة الأولمبية الدولية على طلب طوكيو استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020 - لمعالجة انتقادات بأن شركة طوكيو إلكتريك لم تعمل بإتقان في مواجهة الكارثة نووية.
وقال موتيجي إن مشاكل فوكوشيما ينبغي ألا يكون لها أي تأثير على استضافة الأولمبياد التي تتنافس فيها طوكيو مع مدريد واسطنبول.
وقال مايكل شنايدر المحلل المستقل في مجال الطاقة النووية بباريس والذي كثيرا ما يزور اليابان إن الحكومة اليابانية بعد ارتفاع الإنذار الخارجي بشأن مشاكل فوكوشيما “تحاول تهدئة وسائل الإعلام الدولية قبيل اتخاذ قرار الألعاب الأولمبية”.
وقال موتيجي إن الإشعاع القابل للقياس من تسرب المياه يقتصر على الميناء حول المحطة ولا يوجد أي تأثير على الدول الأخرى لأن الإشعاع سيضعف في المحيط ولا يمثل خطرا بيئيا. وأضاف الوزير “لا يوجد سبب ليشعر الرياضيون أو زوار طوكيو بالقلق”.
عدد اليوم
