تدشين النسخة الثانيةمن «افتح يا سمسم» بأبوظبي

إبراهيم سليم (أبوظبي) دشن برنامج «افتح يا سمسم» نسخته الثانية أمس في مدرسة مبارك بن محمد بأبوظبي، بعد توقف بثه منذ 25 عاماً، وتم إنتاج النسخة الجديدة من البرنامج بالتعاون بين مجلس أبوظبي للتعليم، ومؤسسة بداية للإعلام، ومكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي، وهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي و twofour54. وسيكون البث رسمياً للنسخة الثانية من البرنامج الجمعة المقبل، والذي يعد النسخة عربية للبرنامج العالمي الشهير «سيسمي ستريت»، وسيبث عبر القنوات التلفزيونية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي نهاية الأسبوع الجاري. وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: إن الهدف الرئيسي من وراء عودة البرنامج هو غياب وجود إعلام تربوي موجه للأطفال، إذ تعانى المنطقة العربية من «إفلاس إعلامي تربوي يخاطب الطفل العربي والخليجي على حد سواء»، مما أدى إلى لجوء الأطفال إلى إعلام طفولي لا يتناسب مع التقاليد والثقافة العربية والخليجية، ويحمل بين طياته رسائل تغذي العنف، مشددة على أن وجود الأطفال داخل المنزل لا يعتبر في حد ذاته مصدر أمان، في حال ما إذا تعرض الطفل لرسائل سلبية، ودعت أولياء الأمور بأن يكونوا على دراية بما يشاهده الأطفال سواء، أو ما يمارسونه من ألعاب قد تشكل خطر عليهم مستقبلاً. وأعربت عن ثقتها أن يكون البرنامج في نسخته الجديدة ملبياً لاحتياجات الطفل الخليجي وتزويده بمهارات القرن، حيث يحاكي البرنامج عقول الأطفال ويحفزهم على تطوير قدراتهم والتعرف إلى الكلمة والحرف والحساب والأشكال الهندسية والتصنيف وطريقة حل المشكلة البسيطة والتنشئة الاجتماعية من خلال إظهار الأطفال أو الناس في حياتهم اليومية، وغيرها من الأهداف التعليمية، ومهارات الحياة الأساسية. وقالت: «تراعي النسخة الجديدة سمات الطفل الخليجي من حيث المبادئ والقيم ولا تغفل الدور المطلوب لأطفالنا في أن يكونوا مواطنين عالميين غير منغلقين يتنافسون بقوة مع أطفال العالم ويتعايشون معهم على أساس متين من المبادئ والقيم والانتماء الوطني ليكون البرنامج بذلك مبادرة تعليمية جديدة تهدف إلى تحقيق مكاسب تعليمية قابلة للقياس لأطفال في السنوات الأولى من الدراسة»، مشيرة إلى أن إطلاق البرنامج جاء بالتزامن مع حملة رحلة اكتشاف الابتكار التي يتبناها المجلس وتهدف إلى تعزيز إنتاج المعرفة لدى أبنائنا الطلبة. وأشارت إلى أن حلقات البرنامج خرجت متناسبة مع التوجه التربوي والتعليمي في مجلس أبوظبي للتعليم، وهو الاستثمار في الطفولة المبكرة، الذي يعود بفوائد جمة على الدولة اقتصاديا وثقافيا ومعرفيا واجتماعيا. وقال ستيف يونغوود، الرئيس التنفيذي للعمليات في ورشة عمل سيسمي: كان مسلسل افتح يا سمسم من الإصدارات الأولى التي مهدت الطريق لوصول اسم «سيسمي ستريت» الرائع إلى العالمية عند ظهور برنامج «سيسمي ستريت» للمرة الأولى عام 1969، فقد كان هدفنا يتمحور في إعداد الأطفال بشكل أفضل للالتحاق بالمدرسة في الولايات المتحدة. لكن لم يكن المؤسسون يحلمون يوماً بأن هذا البرنامج التلفزيوني سيشقّ طريقه عبر العالم ليصل إلى الأطفال في 150 بلداً يتميز كل منها بثقافته الخاصة والنسخة المنتجة محلياً من برنامج «سيسمي ستريت». وقالت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي twofour54: تميزت النسخة الجديدة من المسلسل باستخدام وسائل التكنولوجيا المتطورة في مجال الترفيه، الأمر الذي سينعكس حتماً بشكل إيجابي في تصوير شخصيات وقصص سيعشقها الأطفال ويتعلقون بها بشكل كبير. «الصحة والحياة» تتزامن عودة مسلسل «افتح يا سمسم» بحلته الجديدة، مع موسم «العودة إلى المدرسة»، وسوف يتركز موسمه الأول على موضوع «الصحة والحياة»، كما تم إصدار مجموعة وسائل تعليمية غنية ومسلية من قبل افتح يا سمسم الأسبوع الماضي، تم تطويرها من قبل عدة جهات تربوية حكومية وخاصة من بينها شركة «ستراتا» للتصنيع، التي ساهمت في مجال طباعة وإنتاج المجموعة التربوية وتوزيعها حصرياً على حوالي 10 آلاف معلم ومدير في المجال التربوي في مدارس دول الخليج. وسيتألف الموسم الأول لمسلسل «افتح يا سمسم» من 28 حلقة مع ابتكار وتأليف أغان جديدة وفقرات السجع والرسوم المتحركة مع تركيز مكثف على كلمات ومفردات ومفاهيم اللغة العربية. وسوف يبدأ بث البرنامج يومي 4 و5 سبتمبر، عبر 9 محطات تلفزيونية مع توقع تقديم المزيد من القصص المسلية والحلقات المثيرة والمرحة في المواسم القادمة. حصرياً على قناة «الإمارات» تامر عبدالحميد (أبوظبي) أعلنت قناة «الإمارات» عن بدء عرض الموسم الجديد من برنامج الأطفال العربي التثقيفي «افتح ياسمسم»، الذي يعد أحد أضخم البرامج وأكثرها حضوراً في صناعة المحتوى البرامجي الموجه للطفل، وذلك ابتداءً من الجمعة المقبل 4 سبتمبر في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً بتوقيت الإمارات. وقال عبد الهادي الشيخ، المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في «أبوظبي للإعلام»: «إن النسخة الجديدة من البرنامج ستكون المشروع الأهم في عالم المحتوى التربوي والترفيهي في برامج الأطفال»، مشيراً إلى أن شهرة البرنامج التي لم تخب منذ إنتاج نسخته الأخيرة في عام 1982، بدت حافزاً إضافياً لعرض نسخة متميزة، لا تعتمد على نجاح سابق، إنما تزيده زخماً وتميزاً. وأضاف: إن النسخة الجديدة من «افتح يا سمسم» تعود وفي جعبتها أجمل الأفكار والشخصيات، وتتواصل مع الطفل العربي بطرق مبتكرة وجذابة تحاكي مخيلته الصغيرة بمحتوى تربوي ترفيهي ممتع ومفيد، يعبر بدوره عن أهداف استراتيجية عمل «أبوظبي للإعلام» المتبعة في توجهها للطفل العربي، ويؤكد رسالتها المعرفية والتربوية التي ترسخت خلال عقود من العمل الإعلامي الموجه للطفل، الذي ينتظر أن يصل ذروته مع انطلاق قناة «ماجد» الخاصة بالأطفال، التي تم الإعلان عنها خلال الانطلاقة الجديدة لشبكة القنوات في مارس الماضي، ويستهدف برنامج «افتح يا سمسم» بمحتواه التربوي الترفيهي الأطفال العرب، ولاسيما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات الذي ينتظر أن يجذبهم بفضل شخصياته الفريدة وتصميمها الجذاب. ويشهد الموسم الجديد من البرنامج، الذي أنتجته شركة «بداية للإعلام» بالتعاون مع «أبوظبي للإعلام» و«ماجد للترفيه»، حضور شخصيات جديدة سيتم التعرف عليها، إلى جانب شخصيات المسلسل القديمة، حيث سيتعرف الأطفال المشاهدون إلى «راشد» في ورشته الصغيرة التي يصلح فيها ألعاب الأطفال، وأيضاً على «أمل» الطموحة مع أعز أصدقائها ومكتبتها الغنية بالقصص الجميلة والمفيدة، وأيضاً سيلتقون بالأسطورة الحالمة «غرغور» و«شمس» الحيوية صاحبة الأفكار القوية، والشخصية التي تلعب ولا تتعب «نعمان» الذي لا يغضب من أحد، وأيضاً «ملسون» الذي يراقب المكان من فوق عشة المصون. زيارة المرضى محاور الحلقة الأولى يستهل البرنامج نسخته الجديدة بحلقة تدور أحداثها حول تعليم الأطفال آداب التحية المهذبة وأشكالها، وسيتحدث الأطفال عن العيد وعن الذهاب إلى المسجد وزيارة المرضى والأقارب، وسيقوم الصديقان «إلموا» و«هويدا» بممارسة التمارين الرياضية والاستعراضية معاً، فيما يكتشف الثنائي «أنيس» و«بدر» متعة ممارسة التمارين الرياضية في الحديقة، أما «رويدا» فستعزف على الجيتار ويشاركها «غرغور» المشاغب بالرقص. وتأخذ الحلقة الأولى أيضاً الأطفال إلى بلاد البطاريق، حيث سيتابعون قصة الفيل اللطيف «فيلون» الذي يحب أن يساعد كل من حوله، وهو يذهب في رحلة مدرسية إلى بلاد البطاريق، حيث ينشب حريق في القطار، ويكون «فيلون» أول من يكتشفه ويتصرف بالطريقة الصحيحة ويخبر المرشد، فيخمد الحريق ليكمل القطار رحلته بسلام.