باريس (د ب أ) - قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس إن الاقتصادات الأوروبية الرئيسية ستنمو بوتيرة أسرع كثيرا هذا العام عما كان يعتقد من قبل.
في تقرير بعنوان التقويم الاقتصادي المؤقت، توقعت المنظمة المعنية بالدول الثرية والتي تتخذ من باريس مقرا لها أن ينمو الاقتصاد الألماني بمعدل 0?7% هذا العام مقابل 0?4% في توقعات صدرت في مايو. ومن المتوقع أن تسجل فرنسا نموا بمعدل 0?3% مقابل انكماش نسبته 0?3% في توقعات مايو.
لكن المراجعة الأكثر تغيرا بشكل كبير كانت تلك المعنية ببريطانيا حيث توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تسجل نموا معدله 1?5% هذا العام بعدما كانت تتوقع قبل أربعة أشهر أن يبلغ 0?8%. تأتي تلك المراجعات بعدما أظهرت بيانات نموا أفضل من المتوقع في أوروبا خلال الربع الثاني.
وتراجع الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا بنسبة 0?2%، وأبقت المنظمة توقعاتها لإيطاليا للعام بأكمله دون تغيير متوقعة انكماش اقتصادها بنسبة 1?8% بالسالب.
كما كانت معدلات النمو في الولايات المتحدة واليابان “مشجعة”، حسبما قالت المنظمة.
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأميركي بمعدل 1?7% لينخفض بشكل طفيف عن توقعات سابقة كانت تدور حول نمو بمعدل 1?9%، بينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الياباني بمعدل 1?6%. وجاء في التقرير أنه في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصادات المتقدمة “تعافيا معتدلا”، يهدد الاضطراب في أسواق المال النمو في الاقتصادات الصاعدة. وتتوقع المنظمة أن يبلغ معدل النمو في الصين 7?4% منخفضا من 7?8% في تقديرات مايو.
لكن الدول الأعضاء الأخرى في تجمع دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند وإندونيسيا والصين وجنوب أفريقيا) تواجه تباطؤا في النمو في ظل تخفيفها الإصلاحات الهيكلية ومواجهتها اضطرابات أسواقها المالية. وحذرت المنظمة من تبعات ذلك على الاقتصاد العالمي. وأضافت أن “في ظل مساهمة الاقتصادات الصاعدة بقوة في الديناميكية الاقتصادية في السنوات القليلة الماضية ويسهم هذا التباطؤ في النمو العالمي المتباطئ على الرغم من التحسن في الاقتصادات الصاعدة”.
عدد اليوم
