الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 قتيلاً و80 جريحاً بهجوم انتحاري في باكستان

24 قتيلاً و80 جريحاً بهجوم انتحاري في باكستان
8 سبتمبر 2011 12:06
قتل 24 شخصا على الأقل أمس وأصيب أكثر من 80 آخرين في اعتداء انتحاري مزدوج استهدف منزل جنرال في الجيش الباكستاني بمدينة كويتا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه جاء ردا على اعتقال مسؤول من “القاعدة” قبل 10 أيام. وقال حميد شكيل ضابط الشرطة في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان إن قائد سيارة مفخخة اصطدم بجدار مقر إقامة الجنرال فاروق شهزاد مساعد قائد “فرونتير كوربس”، وهي وحدة شبه عسكرية ملحقة بالجيش، ما أسفر عن فتح ثغرة في جدار المنزل وتدمير سيارة أمن. ثم قفز انتحاري راجل من الثغرة داخل المنزل وألقى قنبلتين يدويتين قبل أن يفجر نفسه داخل مقر إقامة مساعد قائد الوحدة. وأضاف شكيل أن “24 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، من بينهم زوجة الجنرال شهزاد وطفلان وكولونيل، و11 عنصرا من «فرونتير كوربس» مكلفين بأمن موكب كان ينتظر الجنرال خارج المنزل، و7 من الحراس الشخصيين لشهزاد. وتابع أن “82 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح من بينهم الجنرال شهزاد وأحد أبنائه”. وصرح قائد شرطة المدينة إحسان محبوب بأن المحققين عثروا على رأس الانتحاري الثاني على سطح منزل يبعد 100 متر عن موقع الهجوم. وأفاد بأن ما بين 50 إلى 60 كيلوجراما من المواد المتفجرة استخدمت لتفجير السيارة المفخخة، فيما ارتدى الانتحاري الثاني سترة مفخخة تزن نحو 10 إلى 15 كيلوجراما من المتفجرات. وذكرت الشرطة أنه من المعتقد أن بطاقة هوية عثر عليها في موقع الحادث تخص الانتحاري الثاني، وبها بيانات لشخص يدعى أحمد جول 21” عاما لاجئ من إقليم قندز في أفغانستان. وتشهد باكستان موجة هجمات دامية أغلبها انتحاري، وتنفذ حركة “طالبان” معظم هذه الهجمات التي أدت لمقتل أكثر من 4600 شخص في السنوات الأربع الأخيرة. وأعلن إحسان الله إحسان المتحدث باسم “طالبان باكستان” التي أعلنت ولاءها لـ”القاعدة” مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج في اتصال هاتفي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الاعتداءات نفذت انتقاما لتوقيف الموريتاني واثنين آخرين من القاعدة، أجاب بـ”نعم”. وأضاف إحسان “الهجمات كانت انتقامات لتوقيف أشقائنا المقاتلين مؤخرا في كويتا من قبل قوات الأمن”. وكانت وحدة فرونتير كوربس شاركت قبل عشرة أيام في عملية اعتقال يونس الموريتاني قائد “العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة” في بلوشستان بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية. وأعلن الجيش عن عملية الاعتقال الاثنين وشدد على أنها تمت “بمساعدة تقنية من أجهزة الاستخبارات الأميركية”. وأوضح الجيش الباكستاني يوم الاثنينأن يونس الموريتاني كان تم تكليفه شخصياً من بن لادن “باستهداف المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة مثل أنابيب الغاز والنفط ومحطات كهربائية وناقلات نفط عبر زوارق سريعة تحشى بالمتفجرات في المياه الدولية”. وقال مسؤول في أجهزة استخبارات طلب عدم ذكر اسمه أن يونس “مسؤول كبير وعضو في قيادة أركان القاعدة وله علاقة بالتهديدات التي استهدفت أوروبا خلال الفترة الأخيرة”. وشكل اعتقال الموريتاني تحسنا ملحوظا في العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن. فقد سارع البيت الأبيض إلى تهنئة قوات الأمن الباكستانية بنجاح العملية. وكانت العلاقات الباكستانية الأميركية تعرضت لتوتر شديد بعد قيام فرقة قوات خاصة أميركية باغتيال بن لادن. ومنذ 2 مايو اتهم مسؤولون كبار في الولايات المتحدة باكستان، خصوصا جهاز الاستخبارات الباكستاني والجيش “بغض النظر”، وإلا لما تمكن بن لادن من العيش سنوات طويلة في مكان لا يبعد كثيرا عن العاصمة إسلام آباد. وفي المقابل، أخذت إسلام آباد على واشنطن عدم إعلامها مسبقا بالهجوم عبر مروحيات على منزل بن لادن ما شكل إهانة للجيش ولجهاز الاستخبارات الباكستانيين. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان والواقعة أيضا في جنوب غرب البلاد معاقل لطالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة، والمعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة.
المصدر: ميرانشاه، كويتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©