لندن، الخُبر (رويترز) - ارتفعت العقود الآجلة للنفط أمس بعد أن أثارت تجربة صاروخية أجرتها إسرائيل في البحر المتوسط قلق المتعاملين الذين يخشون بالفعل من اتساع نطاق الصراع في المنطقة بما قد يهدد إمدادات النفط. وفي الساعة 10?53 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر خام برنت 79 سنتا إلى 115?12 دولار للبرميل. وهبط الخام الأميركي 42 سنتا إلى 107?23 دولار، وذلك عن سعر التسوية يوم الجمعة، حيث كانت الأسواق الأميركية مغلقة أمس الأول بمناسبة يوم العمال.
وارتفع برنت أكثر من دولار للبرميل بعد أن نقل تقرير لوسائل إعلام روسية عن و زار الدفاع قولها إنها رصدت إطلاق «جسمين» بالستيين في البحر المتوسط. وقالت إسرائيل إنها أجرت تجربة لصاروخ استخدم كهدف لنظام دفاع صاروخي تموله الولايات المتحدة في البحر المتوسط أمس. ووجه هذا أنظار المستثمرين مجددا صوب احتمال تعطل إمدادات من المنطقة إذا اتسع نطاق الحرب السورية. وقال كريستوفر بيلو الوسيط المالي في جيفريز باش «هناك ضبابية كبيرة وهو ما جدد قلق الناس إزاء الشرق الأوسط ولاسيما إذا امتدت الحرب الأهلية خارج الحدود السورية».
إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر في صناعة النفط إن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية مددت الموعد النهائي لتلقي عروض الشركات لتنفيذ أعمال البناء في مشروع إنتاج الوقود النظيف والمركبات العطرية بأكبر مصافيها في راس تنورة. ومددت الشركة المهلة إلى 20 أكتوبر المقبل بدلا من الثامن من سبتمبر الجاري. ويتكلف المشروع مليارات الدولارات. وقال أحد المصادر إن الشركات طلبت التمديد بسبب توسع كبير في أعمال المشروع.
وشرعت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم في تنفيذ برنامج لتطوير مصافيها في إطار تحول شركات التكرير في الشرق الأوسط إلى إنتاج الوقود النظيف لأسواق التصدير. وقالت المصادر إن أرامكو مددت أيضا مهلة تلقي العروض لبناء محطة كهرباء بقدرة 2400 ميجاوات لإمداد مصفاتها الجديدة في جازان وطاقتها 400 ألف برميل يوميا بالكهرباء وذلك بعدما طلبت الشركات مزيدا من الوقت لإعداد عروضها. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مشروع راس تنورة للوقود النظيف والمركبات العطرية بحلول عام 2016 في إطار المرحلة الثانية من خطة أرامكو لتطوير مصافيها.
وسيسهم المشروع إمداد مشروع مشترك جديد للبتروكيماويات مع داو كيميكال. ويتضمن المشروع وحدة تكسير للنفتا وستبلغ طاقة إنتاجه السنوية نحو مليون طن متري من المركبات العطرية. وفي مارس أغلقت أرامكو مصفاتها المشتركة مع إكسون موبيل نحو شهرين لتشغيل مشروع لإنتاج الوقود النظيف بلغت تكلفته ملياري دولار.
وتبني أرامكو التي تديرها الدولة ثلاث مصاف جديدة في المملكة واحدة في الشرق بمشاركة توتال الفرنسية والثانية بالقرب من مدينة ينبع على البحر الأحمر بمشاركة سينوبك الصينية والثالثة في جازان بالقرب من الحدود مع اليمن.
وستنتج تلك المصافي وقودا نظيفا وبعض البتروكيماويات.
وستعمل محطة الكهرباء الجديدة التي ستمد مصفاة جازان بتكنولوجيا الدورة المركبة. وأعمال بناء المشروع موزعة على أربعة أجزاء. وتقرر تمديد فترة تلقي العروض لثلاثة منها إلى التاسع من أكتوبر وتمديد مهلة الجزء الرابع إلى 23 أكتوبر.
عدد اليوم
