11 قتيلاً بينهم 8 جنود في معارك جنوب اليمن

قُتل ثمانية جنود يمنيين وأصيب 14 آخرون باشتباكات مع مقاتلي تنظيم القاعدة بمحافظة أبين الجنوبية، فيما لقي ثلاثة مسلحين متشددين مصرعهم في غارة جوية أميركية استهدفت نقطة تفتيش في بلدة جعار، المحاذية لمحافظة شبوة (جنوب شرق)، في حين نجا محافظ محافظة مأرب القبلية الشرقية من الاغتيال، مرتين، برصاص مسلحين قالت السلطات الأمنية اليمنية إنهم ينتمون إلى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض. وقالت مصادر عسكرية متعددة لـ(الاتحاد) إن جنديين قتلا في هجوم استهدف، ليل الثلاثاء الأربعاء، قائد اللواء 119، الذي يشارك في عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، من مقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف، الذين يسيطرون على المدينة منذ أواخر مايو الماضي. وأكدت المصادر أن الهجوم وقع أثناء قيام قائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بزيارة قواته في منطقة “السمة” الواقعة بين منطقتي الكود والمسيمير، على مشارف مدينة زنجبار، لافتة على أن رجب “نجا من هذا الهجوم”، الذي أسفر أيضا عن إصابة جنديين. وقد نقل القتيلان والجريحان إلى مستشفى البريهي بمدينة عدن الساحلية الجنوبية. إلى ذلك، قال مصدر عسكري في عمليات اللواء 25 ميكانيكي، المرابط أيضا على مشارف زنجبار، مقتل ستة جنود وإصابة 12 آخرين في اشتباكات اندلعت، صباح أمس الأربعاء, في منطقة واقعة على بعد كيلومتر واحد جنوب غرب مدينة زنجبار. وأفاد مصدر طبي بمستشفى باصهيب العسكري بمدينة عدن لـ«الاتحاد» بأن المستشفى استقبل ظهر الأربعاء جثامين ستة جنود وعدد آخر من المصابين.وكشف المصدر العسكري في اللواء 25 ميكانيكي عن اعتقال قوات الجيش عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة، سعوديين وصوماليين وأفغان، خلال المواجهات هذا الأسبوع. ولفت إلى أنه تم نقل الأسرى “الجهاديين” إلى معتقل سري بمدينة عدن، القريبة جدا من مدينة زنجبار. وفي سياق متصل، قتل ثلاثة مسلحين من تنظيم القاعدة في غارة جوية استهدفت نقطة تفتيش تابعة للمسلحين المتشددين في بلدة المحفد، شمال شرق محافظة أبين، التي شكلت على مدار العامين الماضيين “ملاذا آمنا” لعناصر تنظيم القاعدة. وقالت مصادر مقربة من التنظيم لـ(الاتحاد) إن الغارة شنتها طائرة أميركية، الليلة قبل الماضية، وأنها أسفرت عن مقتل ثلاثة من المسلحين، الذين كانوا يرابطون في نقطة تفتيش تابعة لهم في بلدة جعار, المحاذية لمحافظة شبوة، التي تعد من أبرز معاقل المتشددين في جنوب اليمن. وأوضحت المصادر، أن الغارة كانت تستهدف قائدا بارزا في “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، كان متواجدا هناك، لكنها أكدت نجاة هذا القائد الذي رفضت الكشف عن هويته. وكان 13 متشددا قتلوا في مواجهات من قوات الجيش اليمني، التي تحاول منذ منتصف يوليو الماضي، اقتحام مدينة زنجبار. ونزح ما لا يقل عن 90 ألف مواطن من محافظة أبين، خصوصا من زنجبار، بسبب المعارك الدائرة بين الجيش والمسلحين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم جماعة “أنصار الشريعة”. وتسببت المعارك في فرار جماعات من مقاتلي القاعدة, منذ مطلع الشهر الجاري، إلى محافظتي لحج وشبوة. وذكرت مصادر محلية بمحافظة لحج لـ”الاتحاد” أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة هاجموا، أمس الأربعاء، معسكرا للجيش في المحافظة المحيطة بمدينة عدن، التي تطل على مضيق باب المندب البحري الاستراتيجي. وأكدت المصادر أن المسلحين هاجموا بقذائف “آر بي جي” وأسلحة رشاشة معسكر لبوزة، التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية، مشيرة إلى أن قوات المعسكر “ردت على الهجوم بسلاح المدفعية”، وأن الاشتباكات بين الجانبين “لم تسفر عن أي إصابات تذكر” في الطرفين. وقال نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء، أمس الأربعاء، إن قوات الجيش “تحرز تقدما” في المواجهات مع مقاتلي القاعدة في أبين. وأشار إلى أن أكثر من 300 مسلح من القاعدة قتلوا خلال هذه المواجهات المتواصلة، منذ أواخر مايو، إضافة إلى سقوط قتلى من الجنود، لم يفصح عن أعدادهم. ودعا الجندي مقاتلي تنظيم القاعدة إلى إنهاء تمردها المسلح ضد الحكومة اليمنية وتشكيل تنظيم سياسي. من جانب آخر نجا محافظ مأرب القبلية ناجي الزايدي، أمس الأربعاء، من محاولتي اغتيال استهدفتا موكبه أثناء زيارة ميدانية كان يقوم بها. وقالت وزارة الدفاع، عبر موقعها الالكتروني، إن الزايدي تعرض لمحاولتي اغتيال أثناء قيامه بزيارة ميدانية لمديرية بدبدبة، مشيرة إلى أن المحاولة الأولى أسفرت عن إصابة شقيقه، فيما نجمت المحاولة الثانية عن مقتل أحد أفراد حراسته وإصابة ثلاثة آخرين. واتهمت وزارة الدفاع “عناصر تخريبية من مليشيات حزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض، بالوقوف وراء محاولة اغتيال محافظ مأرب..