الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش سوق منتجات الحلال بماليزيا

انتعاش سوق منتجات الحلال بماليزيا
3 سبتمبر 2013 23:35
كوالالمبور (د ب أ) - منذ لحظة استيقاظها وحتى ذهابها إلى فراش النوم في نهاية اليوم لا تستخدم فريدة إلا المنتجات الحلال. وتقول فريدة 19” عاما” وهي طالبة جامعية ماليزية :”أشعر بالسعادة لوجود المنتجات التي تحتاجها نساء مثلي تريدن تلبية احتياجاتهن كمسلمات”. وعلى مدى عامين تستخدم فريدة مستحضرات العناية الشخصية الحلال مثل الصابون والشامبو والعطور وكريمات التنظيف وكريمات التبييض. وتقول إن هذه المنتجات الحلال بنفس جودة المستحضرات الأخرى التي تنتجها شركات عالمية وكانت تستخدمها من قبل. وفريدة واحدة من عدد متزايد من النساء المسلمات العصريات تقودن سوق منتجات التجميل والعناية الشخصية الحلال أي التي لا تحتوي على مكونات تحرمها الشريعة الإسلامية مثل شحوم الخنزير أو الكحوليات. ومع زيادة صعوبة وتراجع شفافية سوق مستحضرات العناية الشخصية في العالم فإن الشركات التي تنتج وتسوق المستحضرات الخالية من مشتقات الخنزير والكحوليات تجد قاعدة عملاء واسعة الآن بين النساء المسلمات. ولم تعد سوق الحلال قاصرة على المواد الغذائية وإنما أصبحت تشمل مجموعة واسعة من المنتجات. يقول محمود منصور “55 عاما” وهو موظف حكومي في ماليزيا اعتنق الإسلام عام 2000 “المضادات الحيوية الحلال وأدوية البرد أصبحت تماثل الأدوية العادية وبنفس أسعار الأدوية العادية”. وأضاف :”بتناولي الأدوية الحلال فقط أكون قد حافظت على معتقداتي كشخص مسلم”. يذكر أن الكثير من العقاقير الطبية تستخدم مشتقات الكحول أو الجيلاتين المأخوذ من الخنزير أو من حيوانات أخرى لم يتم ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية. ولم تعد شهادة المنتج الحلال تقتصر فقط على المنتجات التقليدية المعروفة مثل الأغذية أو مستحضرات التجميل وإنما أصبحت تشمل الكثير من المنتجات مثل الحبر الذي تم استخدامه في الانتخابات التي أجريت في مايو الماضي الذي حمل شهادة “حبر حلال” لأول مرة. وهناك طلب متزايد على المنسوجات التي تستخدم الألوان الطبيعية أو المصنوعة من ألياف عضوية. من ناحيته يقول درهم دالي هاشم مدير التحالف الدولي لتكامل الحلال إن هذه الظاهرة تعكس أيضا اتجاه الأجيال الشابة من المسلمين نحو الالتزام بقواعد الشريعة في أغلب مناحي حياتهم. وأضاف :”30% من المسلمين أقل من 25 عاما والجيل القادم من المستهلكين لا يهتمون فقط بمتطلبات الشريعة ولكنهم يهتمون أيضا بالشروط البيئية”. ووفقا لمؤسسة تنمية الصناعة الحلال التابعة للدولة في ماليزيا فإن سوق المنتجات الحلال تضم 1?8 مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم وتقدر مبيعاتها السنوية بحوالي 2?1 تريليون دولار. يذكر أن هذه المؤسسة مسؤولة عن تنمية الصناعات الحلال في ماليزيا. وبلغت صادرات ماليزيا من المنتجات الحلال حوالي 11 مليار دولار حيث تجد هذه الصادرات أسواقا رئيسية في الصين وسنغافورة والولايات المتحدة وهولندا وإندونيسيا. ويقول جميل بيدين الرئيس التنفيذي للمؤسسة إن الابتكار في هذا المجال عنصر حيوي من أجل الحفاظ على القدرة التنافسية لماليزيا وإن مؤسسته تركز على المكونات الحلال للأغذية ومستحضرات التجميل والأدوية. وأضاف :”كما تعلم إذا أردت إنتاج منتجات حلال فأنت تحتاج إلى مكونات حلال ولا أرى أي دولة توفر ذلك في الوقت الحالي”. إلى ذلك، ارتفعت أسعار البنزين والديزل (السولار) في ماليزيا أمس مع خفض الدعم الحكومي للوقود في إطار جهود الحكومة للحد من العجز الكبير في الميزانية. ارتفع سعر لتر البنزين والديزل بمقدار 20 سين (6 سنتات أميركية) لتوفير حوالي 3?3 مليار رينجت ماليزي (مليار دولار) سنويا بحسب رئيس الوزراء ووزير المالية نجيب رزاق. وقال رزاق في مؤتمر صحفي قبل ساعات من زيادة الأسعار إن “خفض دعم لتر الوقود بمقدار 20 سين يعني أن الحكومة ماتزال تدعم اللتر بمقدار 63 سين للبنزين و80 سين للسولار”. كانت أخر زيادة لأسعار الوقود في ماليزيا قد تمت في ديسمبر 2010. وقال تان كوك واي نائب رئيس حزب العمل الديمقراطي المعارض إن زيادة الأسعار ستؤثر بصورة أشد على الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل الزيادة. يأتي ذلك فيما تباطأت وتيرة نمو اقتصاد ماليزيا خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 4?3% مقابل 5?4% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©