الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مايكروسوفت» تشتري أنشطة «نوكيا» للهاتف المحمول

«مايكروسوفت» تشتري أنشطة «نوكيا» للهاتف المحمول
3 سبتمبر 2013 23:38
هلسنكي (وكالات) - تعتزم شركة مايكروسوفت كورب الأميركية عملاق برامج الكمبيوتر في العالم شراء النشاط الأساسي لشركة نوكيا كورب الفنلندية للهواتف المحمولة مقابل 5?44 مليار يورو (7?2 مليار دولار)، بحسب ما أعلنت الشركتان أمس. وتتألف الصفقة من 3?79 مليار يورو لشراء قطاعي الأجهزة والخدمات في نوكيا و1?65 مليار يورو لبراءات اختراعها. وببيع نوكيا أنشطة الهاتف تختفي شركة عمرها 150 عاما هيمنت على سوق الهاتف المحمول عالميا لكنها تظل من أهم العلامات التجارية في قطاع التكنولوجيا في أوروبا رغم تراجعها الحاد في آسيا وأميركا الشمالية في السنوات الأخيرة بالتزامن مع بزوغ نجمي أبل وسامسونج. وتعادل قيمة الصفقة ربع مبيعات نوكيا في العام الماضي. وماتزال نوكيا - التي ستتقلص أنشطتها بعد الصفقة لتقتصر على أجهزة الشبكات وبرامج تحديد المواقع ومحفظة براءات الاختراع - ثاني أكبر شركة للهاتف المحمول بعد سامسونج، لكنها لا تأتي ضمن أكبر خمس شركات في سوق الهاتف الذكي التي تحقق نموا سريعا ومكاسب أكبر. وكانت نوكيا أكبر شركة لصناعة الهاتف المحمول في العالم إلى أن تفوقت عليها شركة أبل الأميركية بهواتفها الذكية وعدة شركات أخرى تنتج هواتف بنظام تشغيل أندرويد الذي تنتجه جوجل. وقفز سعر سهم نوكيا بنسبة 46% في مستهل التعاملات في بورصة هلسنكي. ومع تراجع مبيعات الأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل سيمبيان الخاص بنوكيا، أعلنت الشركة في عام 2011 عن شراكة مع مايكروسوفت لاستخدام نظام تشغيلها «ويندوز فون». وستحتفظ نوكيا ببنيتها التحتية الخاصة بالشبكات ووحدة الخدمات «إن إس إن» ووحدة خدمات الخرائط الرقمية وقطاعها للتكنولوجيا والتراخيص والتكنولوجيات المتقدمة. ومن المقرر إبرام الصفقة في الربع الأول من العام المقبل شريطة موافقة مساهمي نوكيا والهيئات التنظيمية. ووفقا للصفقة، سيعود ايلوب رئيس نوكيا الحالي إلى مجلس إدارة مايكروسوفت خلفا للرئيس التنفيذي الحالي ستيف بالمر الذي يترك الشركة في وقت ما خلال السنة المقبلة بعد أن يطلق عملية إعادة تنظيم تهدف لتحويل شركة برامج الكمبيوتر إلى مجموعة لإنتاج الأجهزة وتقديم الخدمات على غرار أبل. وسيتم نقل حوالي 32 ألف عامل من نوكيا إلى مايكروسوفت، من بينهم 4700 شخص في فنلندا. وستحتفظ نوكيا بمقرها في إسبو بفنلندا. وقال كال كيلي ممثل نقابة الموظفين الإداريين بوحدة نوكيا في تامبيري إن التهديد الرئيسي هو أن مايكروسوفت تطور أيضا قطاعها الخاص بها لإنتاج الهواتف ويمكن النظر إلى الصفقة بأنها عملية شراء شركة منافسة. ونقلت وكالة أنباء «إس تي تي» عن كيلي قوله :»آمل أن تلحظ أننا لا نزال نستطيع تصميم هواتف قوية في فنلندا». وسيتقاعد المدير التنفيذي لنوكيا ستيفن إيلوب الذي انضم إلى الشركة في عام 2010 قادما من مايكروسوفت كما سيترك مجلس الإدارة انتظارا لإتمام الصفقة. وسيتولى رئيس مجلس إدارة نوكيا ريستو سيلاسما منصب القائم بأعمال المدير التنفيذي. ووصف سيلاسما الصفقة بأنها «أفضل مسار للمضي قدما بالنسبة لنوكيا ومساهميها». وقال ستيف بالمر إن فنلندا ستكون «محورا ومركزا» لنشاطات البحث والتطوير للشركة في مجال الهواتف المحمولة. وأضاف بالمر في مؤتمر صحفي عقد في إسبو بفنلندا :»ليس لدينا خطط كبيرة للدوران حول العالم حيث يتم العمل. نحن نريد تحقيقه حيث يتم الآن». وأوضح أن مايكروسوفت طبقت هذا النهج في عمليات استحواذ سابقة مثل شركة سكايب لخدمات الفيديو والصوت المرتبطة بالإنترنت على سبيل المثال إذ أن لها وجود قوي في إستونيا. وقال ايلوب الرئيس التنفيذي لنوكيا «نحن محبطون مثلكم من نتائجنا المالية خلال السنة الأخيرة خاصة خلال الربع الأول. الأمر يعكس الانتقال الذي تمر به نوكيا حاليا وزيادة الضغوط التنافسية في مجالنا». وقال ألكساندر ستوب الوزير الفنلندي للشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية في تغريدة له على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إن «نوكيا تحتفظ بمركز قوي في الشبكات فهي تحتل المركز الثالث عالميا والخرائط وحقوق الملكية الفكرية، وستكون شركة مختلفة ومتنامية بحسب ما نأمل». وكتب ستوب أيضا قائلا إنه «بالنسبة للكثير منا نحن الفنلنديون بمن فيهم أنا، فإن هواتف نوكيا هي جزء من حياتنا ونحن صغار». ووفقا لشبكة «واي إل إي» التليفزيونية، عبر المحلل في شؤون الاتصالات تيرو كويتينن لدى شركة «أليكسترا» في نيويورك عن دهشته من توقيت صفقة البيع. وأشار إلى أن مبيعات أجهزة لوميا التي تستخدم نظام ويندوز تتحسن، وأضاف أن الكثير من المحللين توقعوا أن تنتظر الشركة لمدة عام قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة. غير أن إيلكا روفولا المحلل لدى شركة «دانسكه بنك ماركت» قال إن الصفقة تعزز الفرص لنوكيا ومايكروسوفت على حد سواء، مشيرا إلى أن نوكيا قبل عشرين عاما كانت في موقف مشابه واختارت التخلص من بعض نشاطها. وقال للشبكة التليفزيونية إنه «بالنسبة لمايكروسوفت فهي مهمة من أجل إنجاح ويندوز فون». وتقول الشركات إن الصفقة «ستحدد من جديد حدود صناعة الاتصالات المتنقلة». وقالت بريندا كيلي وهي محللة أسواق «أعتقد أنها خطوة جيدة جدا بالنسبة لنوكيا. بناء على سعر سهمها شاهدنا تراجعا ضخما ويعزز هذا الأمر سوقها من الأجهزة خاصة مع شراكة مايكروسوفت لذا أعتقد أن الأمر يعطي سعر السهم دفعة لكن أعتقد أنه في الإطار الكبير للأمور ربما يكون الوقت متأخرا بالنسبة للشركة». (الدولار = 0?7582 يورو).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©