الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النيجر تحذر من تداعيات الأزمة الليبية: الساحل الأفريقي مخزن بارود

8 سبتمبر 2011 00:07
اعتبر وزير خارجية النيجر محمد بازوم أمس أن الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي شهد تدهوراً شاملاً منذ اندلاع الأزمة الليبية، وقال في افتتاح ندوة في الجزائر حول الإرهاب في منطقة الساحل “إن الوضع في المنطقة شهد تدهوراً شاملاً منذ اجتماع قيادات أركان دول الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر في باماكو في 20 مايو الماضي، وأن الأزمة الليبية حولت المنطقة الى مخزن بارود حقيقي بسبب انتشار السلاح والمتفجرات”. وأوضح بازوم أن الدليل على انتشار السلاح منذ اندلاع الأزمة الليبية هو أن مصالح الأمن في بلاده ضبطت في الأشهر الماضية 500 كيلوجرام من متفجر السامتكس المستخدم في صناعة القنابل. وقال “إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تتركز من منطقة ادرار في مالي لكنها تنشط في النيجر وتنفذ عمليات مذهلة”. من جهته، قال الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل إن تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة والفقر تتطلب استراتيجية موحدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية لكن ايضا وضع برامج لتنمية المناطق الأكثر عرضة لخطر الإرهاب. وقال مستشار الرئيس الجزائري للشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب رزاق بارة إن بلاده من حقها اتخاذ كل التدابير التي تحفظ امنها لكنها تدعم جهود عودة الأمن والاستقرار في ليبيا وفق استراتيجية مبنية على التعاون في إطار المجموعة الدولية”. وأضاف “الجماعات المسلحة تتطور وتجمع أسلحة وتستعد ربما للعب دور في عدم الاستقرار في المنطقة ومن حق الجزائر أن تأخذ مجموعة من التدابير الاحتياطية التي تسمح بالحفاظ على الأمن في إقليمها وفي المنطقة مع دعم كل الجهود التي ستأتي بالاستقرار والأمن في ليبيا الشقيقة”. وتحدث الوزير الموريتاني للشؤون الخارجية حمادي ولد حمادي عن ضرورة وضع سياسات تنمية لتجاوز إقصاء الشباب لحمايتهم من الانخراط في الجماعات المسلحة. وقال “إن منطقة الساحل التي تتربع على مساحة شاسعة تفوق ثمانية ملايين كيلومتر مربع تواجه العديد من التحديات، ومهددة بسبب النزاعات المسلحة وأضيف لها تهديد الإرهاب والهجرة السرية”. من جهته ركز وزير خارجية مالي سومايلو مايغا على العلاقة بين الفقر والجريمة المنظمة في منطقة الساحل. وأشار الى أن 50 طناً من الكوكايين تعبر منطقة الساحل سنوياً نحو دول الاتحاد الأوروبي. واضاف “التهديد عابر للحدود ومواجهته يجب أن تكون باستراتيجية موحدة”. وشدد أمام خبراء في مكافحة الإرهاب من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أن هدف الشراكة ليس تحويل المنطقة الى منطقة حرب”. وقال “هدفنا ليس تحويل منطقة الساحل الى منطقة حرب وانما الهدف هو تحويلها الى منطقة مزدهرة وآمنة”.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©