السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد منصور: ارتفاع معدلات «تسوس الأسنان» سببه قلة وعي الأهل

محمد منصور: ارتفاع معدلات «تسوس الأسنان» سببه قلة وعي الأهل
22 سبتمبر 2014 20:55
يتحدث الدكتور محمد منصور، استشاري طب الأسنان في هيئة الصحة بدبي، عن أحدث علاجات الفم عند الأطفال والتي ترتكز في المقدمة على الوقاية. ويقول إنه بحسب منظمة الصحة العالمية فإن حالات التسوس عند الأطفال عموماً تتراوح بين 60 - 90%، وتصل إلى أعلى مستوياتها في الإمارات لأسباب عدة أهمها انعدام ثقافة الوعي عند الأهل لمتابعة أسنان أبنائهم، والقيام بزيارات دورية للطبيب واتباع إرشاداته فيما يتعلق بتجنب التسوس. نصائح يوضح منصور أن الطفل يجب أن يزور طبيب الأسنان في سن مبكرة لا تتعدى عامه الأول، حتى وإن لم تكن أسنانه اللبنية قد نبتت بعد. لأن أي تشوهات في الفك يمكن تحديدها في البداية، تساعد على إيجاد حلول سريعة وأكثر فاعلية وبأقل تكلفة مما لو تفاقمت المشاكل لديه سنة تلو الأخرى. إذ إن المعلومات التي يتم توفيرها للأهل حول كيفية التعامل مع صحة الفم عند أطفالهم، تقلل من نسب الإصابة بالتسوس والتواءات الفكين. مثل كيفية اختيار معجون الأسنان والكمية الواجب استعمالها وكذلك أمر التعامل مع عادة لعق الأصابع والتي إذا تمادى فيها الطفل حتى سن معينة، قد تتسبب بتشويه وجهه بما لا يمكن التهاون فيه. ومن أهم النصائح التي يقدمها منصور المتخصص بطب الأسنان عند الأطفال وتشوهات الوجه الوراثية من جامعات أميركا، التعامل بوعي مع أدق التفاصيل المتعلقة بالفم. وحث الأطفال على تنظيف أسنانهم مرتين في اليوم على الأقل بواسطة معجون يحتوي على الفلورايد. ومعاونة صغار السن على استعمال خيط الأسنان المتراصة ولو لمرة في اليوم للأضراس الخلفية، لأنه يجنب التسوس. وكذلك تناول العلكة الخالية من السكر بعد الوجبات الرئيسة لأنها تساعد على إفراز اللعاب الذي بدوره ينظف البقايا العالقة بين الأسنان والتي قد لا تصل إليها الفرشاة. تقنيات حديثة عن التقنيات الحديثة المتبعة في عالم العلاجات الخاصة بالأطفال، يقول منصور إنها تتلخص بالعمل على الحالة النفسية لدى صغار السن والحرص على تأقلمهم في أجواء العيادة ما يلغي فكرة الخوف لديهم من المعدات الطبية. وهذا ما يجب أن يتوافر في كل عيادة خلال الجلسات الأولى التي يحبذ أن لا تشهد أي معالجات مؤلمة أو صعبة. ويورد منصور أنه بعد تقديم الإرشادات الطبية اللازمة، يكون من الضروري المواظبة على الزيارات الدورية للطبيب بمعدل زيارة كل 6 أشهر تجنباً لأي مضاعفات تتطلب خلع الضرس والالتزام بوصايا الطبيب التي قد تتجه نحو التقويم بشقيه، تقويم أحد الفكين أو كلاهما معاً، وتقويم الأسنان. ويقول الدكتور منصور أن تقويم الفكين ينجح لدى الأطفال من عمر 6 سنوات حتى سن البلوغ. أما تقويم الأسنان بتقنية الأجهزة الثابتة فلا يؤدي مفعوله إلا بعد سن الـ 12 عاماً. في حين أن أجهزة التقويم المؤقتة لا تأتي بنتائج مرضية إلا في حالات استثنائية. ولاسيما عند الحاجة إلى تعديل شكل الفكين الأعلى والأسفل أو كليهما معاً من خلال عضاضات مسائية خاصة توضع أثناء النوم لتساعد الطفل على التنفس من الأنف وبالتالي تحسن أي تشوهات في الفم. علاجات مناسبة عن اختياره التخـصص في مجال تشوهات الفك لدى الأطفال، يذكر منصور، أن ما جذبه إلى هذه الدراسة في نيويورك قلة التقنيات المتوافـــرة في المنطقة لعلاج مثل هذه الحالات. إذ إن الأطفال الذين يولدون بتشــوهات في الفم لا يجدون علاجات مناسبة، علماً أن الطب الحديث يوفر اســتخدام أجهزة تقويم للأطفال من عمر أسبوعين لتقليل نسبة التشوهات عند اتخاذ قرار إجراء أي عملية. ويوضح منصور، الذي يمارس المهنة منذ عام ،2005 ويعمل في قسم الأسنان بهيئة الصحة بدبي، أنه يحرص على متابعة آخر المستجدات في هذا المجال، وأحدثها مشاركته في المؤتمر الدولي لطب الأسنان. والذي انعقد في مدينة دلهي الهندية وتطرق فيه المحاضرون إلى العناية بصحة الفم عند الأطفال، والتوجهات المستقبلية لمكافحة آفة التسوس لديهم. وكان حضوره لمناقشة سبل تحسين صحة الفم والأسنان لدى الأطفال في الدولة بالإضافة إلى تطبيق الممارسات الوقائية. ومن أهم ما جاء في المؤتمر ملاحظة أن عواقب إهمال صحة الفم لا تقتصر على إصابة الأسنان فحسب، بل تشمل أيضاً الصحة العامة. ويمكن لأمراض الفم أن تكون سبباً في تقليل جودة الحياة لدى الأطفال. كما يمكنها أن تتسبب بالتأثير سلباً على عملية النطق وتناول الغذاء والتحصيل الدراسي والأنشطة اليومية مع خفض مستوى الثقة بالنفس.     نسرين درزي (أبوظبي) العناية أولاً يقول الدكتور محمد منصور، استشاري طب الأسنان في هيئة الصحة بدبي :إن إهمال العناية بصحة الفم والأسنان قد يكون سبباً لوجود العدوى والألم. وإذا ما ترك الفم من دون علاج، فمن المرجح أن تنتج عنه مضاعفات خطيرة. في حين أنه من الممكن تجنب أمراض الفم إذا تم تطبيق التوصيات الوقائية. حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن تسوس الأسنان في بدايته، قد لا يحتاج إلى العلاج التقليدي بالحشوات. وتكفي معالجته بالأساليب الوقائية مثل التنظيف بالفرشاة واستخدام الخيط قبل النوم والحد من تناول المشروبات المحلاة والغازية. وغرس العادات السلوكية المنزلية الخاصة بالعناية بصحة الفم والأسنان في سن مبكرة حتى يتعود الأطفال اتباعها كروتين يومي لا يتغير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©