جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، بإعلان عام 2017 في الإمارات «عام الخير»؛ وذلك بهدف حث المواطن والمقيم على فعل الخير في شتّى المجالات، لعل أبرزها المسؤولية الاجتماعية، التطوع، وخدمة الوطن.
أين أنا وأين أنت من بين هذه السطور؟ وماهو الخير الذي نسعى إليه؟
هل فعلاً نحن لدينا حس المسؤولية الاجتماعية التي تقودنا لإحداث فرق في مجتمعنا، وتجعل منا أشخاصاً مبادرين لابتكار فكرة نخدم بها المجتمع، أو حتى على أقل تقدير تجعلنا لنبادر بالإبلاغ عن أي خطر يمس أمننا واستقرارنا؟
عزيزي القارئ.. إذاً بفعلك للخير، فأنت بذلك تكون أحد المساهمين في ازدهار وطنك وبناء مجتمعك، كما أن للتطوع عنوان، هل تعلم بأن التطوع مرتبط بالسعادة؟ كلما زاد تطوعك زادت سعادتك سبحان من جعل فعل الخير مردوده الأول سعادة دنيويه وراحه نفسية ورفعه في المقام.
لذلك لا تفوّت تلك الفرص التي منحتها دولة العز لأبنائها لا تفوت فرص التطوع في مساعدة الناس وتسهيل الأمور لهم، لا تفوت ذلك الشعور الذي يحكي لك قصة بطل تطوع ليرسم الابتسامة في وجه أخيه، الذي تطوع ليشعر بقيمة العطاء من دون مقابل.
عام الخير فرصة بهيّة للاجتهاد في ردّ الجميل لهذا الوطن الغالي، فلا يمكننا أن ننكر جميل هذا الوطن الذي جعلنا، بفضل الله ومن ثم حكامنا الكرماء، أسعد شعب، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «من أُعطيَ عطاءً فوجد فليجْز به، ومن لم يجد فليثن فإن مَن أثنى فقد شكر...»، ومن أعظم هذه الفرص الالتحاق بالخدمة الوطنية لنحظى بذلك الشرف الذي لا يعلوه شرف، ومازال المواطن والمقيم في خدمة هذا الوطن ما دام ملتزماً بعمله، مؤدياً لواجباته.
في الختام، لا يسعني سوى أن أوصي نفسي وإياكم بجعل أيامنا كلّها خيراً، وأن ننظر إلى أنفسنا نظرة المقصرين الذين يبحثون عن الفرص التي تقودهم لفعل الخير، وتذكر سيبدأ عام الخير بالنسبة لك عندما تفعل الخير وتشعر بالفارق الذي صنعته.. وتذكر أن أضعف الإيمان هو إماطة الأذى عن الطريق، فللخير أبواب كثيرة.. افعل الخير وعلمه أبناءك، ليبقى هذا الباب مفتوحاً.
ماجد السيابي
عدد اليوم
