الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رسمياً.. حبس رجل قطر في أوروبا وحفيد البنا في باريس

رسمياً.. حبس رجل قطر في أوروبا وحفيد البنا في باريس
4 فبراير 2018 00:13
أبوظبي (مواقع إخبارية) رسمياً، تم أول أمس توجيه تهمة الاغتصاب إلى طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حسن البنا، ورجل قطر في أوروبا، وتم حبسه بباريس بعد يومين من توقيفه رهن التحقيق، حسب ما أفاد مصدر قضائي. وأضاف المصدر أن رمضان الملاحق في قضيتين لوقائع ارتكبت في فرنسا في 2009 و2012، وجهت إليه تهمتا الاغتصاب واغتصاب شخص في وضع ضعيف. وكان مدعي عام باريس، طلب بوضع طارق رمضان، قيد الحبس بتهمتي اغتصاب. ومثل حفيد مؤسس جماعة الإخوان أمام قاضي تحقيق، حيث تم توجيه الاتهام إليه في إطار شكويين ضده بالاغتصاب. وتم توقيف طارق رمضان المثير للجدل في جامعة أكسفورد، الأربعاء، في إطار تحقيقات أولية في باريس حول اتهامات بالاغتصاب والاعتداء. وينفي رمضان، الذي يحمل الجنسية السويسرية بشدة، الاتهامات الصادرة عن امرأتين بالاغتصاب في فندقين فرنسيين، الأولى داخل فندق في ليون (وسط شرق) في 2009، والثانية في فندق باريسي في 2012. ويعتبر رمضان (55 عاما)، أبرز شخصية يتم توقيفها في فرنسا حول اتهامات بالاعتداء والمضايقات الجنسية التي ترددت أصداؤها في العالم. وتتهم المدعية الأولى واسمها هند عياري (41 عاما) رمضان باغتصابها داخل فندق في باريس في 2012، وكانت وثقت الواقعة في سيرة ذاتية نشرتها في 2016 مستخدمة اسما مستعارا للإشارة إلى المعتدي، لكنها عادت وقررت فضحه في أعقاب فضيحة المنتج الأميركي هارفي وانستين. أما المدعية الثانية فهي امرأة في الـ40 تشير إلى نفسها باسم «كريستيل» وتتهم رمضان باغتصابها وضربها خلال لقاء وحيد بينهما في أحد فنادق ليون في 2009. ونفى رمضان اتهامات المرأتين واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات إبان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ووصف ذلك «بحملة أكاذيب يشنها خصومي». ومعروف أن قطر سعت بقوة لإعادة إنتاج المشروع الإخواني عبر البوابة الأوروبية، باستخدام أوراق جديدة، دينية وثقافية، وقامت بتمويل إنشاء «كرسي الشيخ حمد بن خليفة» للدراسات الإسلامية بكلية سانت أنطوني بجامعة أكسفورد عام 2011، وتعيين طارق رمضان حفيد البنا أستاذاً له، بالتوازي مع تعيينه رئيساً لـ«مركز التشريع الإسلامي والأخلاقي بالدوحة» عام 2012، لطرح مشروع الإخوان الجدد في أوروبا بشكل خاص. وتحت عنوان «طارق رمضان والنساء: هارب من العقاب من 30 عاماً»، أشارت مجلة «لوبوان» الفرنسية إلى أن انحراف طارق رمضان، يعود لثمانينيات القرن الماضي. وأشارت المجلة الفرنسية إلى رواية الباحث السويسري ستيفان لاتيون، صديق قديم لطارق رمضان منذ 20 عاماً، مؤلف كتاب «الإسلام والمسلمون في أوروبا»، لصحيفة «لوتمب» السويسرية، التي تقول إن «الانحراف في شخصية رمضان بدأ في منتصف الثمانينيات حين كان يقوم بتنظيم الأعمال الإنسانية في مدرسته». وقالت: «رمضان الذي ولد عام 1962 في جنيف، كان يحلم بأن يحترف كرة القدم، وأنشأ مؤسسة خيرية باسم «يد المساعدة»، ومن خلالها فتحت له آفاق للسفر مع طلابه ما بين 15 إلى 18 عاماً، من جنيف إلى أفريقيا والهند والبرازيل، في إطار برنامج تطوعي نُظم على هامش النشاطات الدراسية. ومن خلال هذه المبادرة سمحت له بلقاء شخصيات بارزة من دلاي لاما والأخت إيمانويل، ودوم هيلدر كاميرا، والمطران البرازيلي ريني ديمون والأب بيير. كما أتاحت له هذه المبادرة الإنسانية أن يرتدي قناع المفكر الوسطي المعتدل، فكان طوال الوقت يتعاون مع المسيحيين والملحدين». وأشارت الصحيفة إلى أن لاتيون كان زميلاً لطارق رمضان منذ أكثر من 20 عاماً، ويعرف تاريخه وانحرافاته مع طلابه. وأضاف الباحث السويسري، للصحيفة، أن «30 عاماً من معاناة السيدات التي اعتدى عليهن طارق رمضان، دون أن يعبر عن الندم لو لمرة واحدة»، مشيراً إلى أنه «حتى الذين عملوا معه يشعرون بخيانته، سواء خلال المبادرة الإنسانية التي أطلقها في جنيف، أو في الجمعيات الإسلامية بفرنسا، وبلجيكا، أو في موريشيوس، كل من عمل معه شعروا بخيبة أمل». وتابع لاتيون أن «بعض السيدات من ضحاياه، وصفن طارق رمضان بأنه خلال ثوانٍ يتحول من أكاديمي ودود إلى حيوان متوحش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©