الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

درهم وقاية

22 سبتمبر 2014 21:00
يكتسب الحديث عن التطعيمات الدورية، والتطعيمات ضد الأمراض الفيروسية أهمية، خاصة مع كل بداية عام دراسي جديد، أو عند حلول موسم الحج، والمناسبتان تحلان مترافقتين تقريباً هذا العام. وفي الحالتين إشارة واضحة وتنبيه بأن الازدحام، أو وجود أعداد كبيرة من الناس في مكان واحد، قد يكون سبباً كافياً لانتقال العدوى بشكل مباشر بين الناس، ومن ثم تتأتى أهمية التحصين والتطعيم الوقائي ضد هذا المرض أو تلك. هُناك أكثر من ستين مرضاً يمكن أن يصيب الإنسان عن طريق العدوى الفيروسية بشكل مباشر، منها نحو 15 مرضاً يصنف بأنه مرض خطير. ويزداد الأمر أهمية وخطورة إذا ما علمنا أن حجم ما نعرفه عن الفيروسات أقل بكثير مما نعرفه عن البكتيريا، فالتطعيمات تحصن الجسم من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطرة، وعادة تعطى التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم، وهي عبارة عن وحدات متناهية الصغر في شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها، والتي يستطيع الجسم السيطرة عليها، ومن ثم بناء وتكوين أجسام مضادة لها، وهذه الأجسام المضادة تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم، وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى في المستقبل. أهمية التطعيم تكمن في تكوين الأجسام المضادة التي تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم، وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى، فهُناك عدد من التطعيمات الواجبة عند الولادة، مثل التطعيم ضد الدرن «السل» والجرعة الأولى لالتهاب الكبد الوبائي من النوع «أ، ب»، والتطعيم الثلاثي «السعال الديكي، والكزاز، والدفتيريا» وشلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية والنكاف «أبو كعب»، والجدري، والتفوئيد، والحمى الشوكية، والبنيمو 23 لالتهابات الأذن الوسطى والربو والحساسية». وهُناك أيضاً اختبار السل، ويجرى سنوياً، وفي حالة سلبيته يعطى أو يكرر تطعيم الدرن، والتطعيم الثنائي والشلل، وينشط قبل دخول المدرسة في سن ست سنوات، ثم ينشط كل خمس سنوات. كذلك الجدري، الذي ينتشر بين الناس عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض، أو بالقشور المتطايرة من الطفح الموجود على وجه المريض. أما شلل الأطفال، فهو مرض فيروسي أيضاً ينتقل عن طريق الفم مع الغذاء الملوث، أو عن طريق الأنف مع الهواء الملوث، ويتكاثر الفيروس في الأمعاء، ويمكن أن ينتقل مع الدم إلى الجهاز العصبي، ويهاجم الفيروس خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تسيطر على عضلات الجسم، وخاصة عضلات الأطراف. وأخيرا، فيروسات الأنفلونزا التي تتحور من آن لآخر في أشكال ومسميات جديدة، فتنتقل جميعها عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض السليم، وتستقر فيروسات الأنفلونزا في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والقصبة الهوائية، ويصاب بعض الناس بهذه العدوى أكثر من غيرهم، تبعاً لمناعتهم الذاتية، إلا أن التهاون يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية عديدة. وقد يكون مناسباً ومهماً أن يتعاطى الشخص مصلاً مضاداً للأنفلونزا، مع بداية فصل الخريف، أو قبيل موسم الحج سنوياً، خاصة لمرضى الحساسية والصدر. وسلامتك. المحرر | khourshied. harfoush@admedia. ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©