الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلان جائزة محمد بن زايد للبحث العلمي في المجالات الاستراتيجية

إعلان جائزة محمد بن زايد للبحث العلمي في المجالات الاستراتيجية
2 سبتمبر 2015 17:30

أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عن جائزة «محمد بن زايد آل نهيان للبحث العلمي في المجالات الاستراتيجية»، إيماناً بقيمة البحث العلمي، والتفكير الاستراتيجي، وضرورة تشجيعهما في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، ليقوما بدورهما الطبيعي في دعم متخذي القرار، وتعزيز الأمن الوطني الشامل للدول العربية، وحماية منجزاتها ومصالحها المشتركة. جاء ذلك في البيان الختامي لندوة «تحالف عاصفة الفكر»التي نظَّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، أمس، بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين والأكاديميين وممثلي مراكز البحوث والفكر في عدد من الدول العربية. وسيتولى المركز الإشراف على هذه الجائزة التي ستبدأ دورتها الأولى عام 2016. ونقل الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في كلمته خلال افتتاح الندوة، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة إلى المشاركين في الندوة، وتمنيات سموه لهم النجاح والسداد في الخروج بتوصيات ومشروعات قرارات تصبُّ في خدمة الدول العربية، وأن تدشِّن مرحلةً جديدةً من التعاون العلميِّ بين مراكز البحوث الخليجية والعربية. وقال إن مبادرة «تحالف عاصفة الفكر» التي أطلقها المركز في مايو الماضي، وبدأت فعالياتها أمس، تستهدفُ تشكيل تحالف يضمُّ المراكز البحثية الخليجية والعربية، يعمل على دعم متخذي القرار في الدول الخليجية والعربية، بما يخدم الأمن الوطنيَّ الشامل لكلِّ دولة، والمنطقة العربية كلها. وأضاف الدكتور جمال السويدي أن المركز يسعى من خلال هذه الندوة إلى تعزيز مسيرة التعاون البحثيِّ مع مراكز البحوث الخليجيَّة والعربيَّة، والاستفادة المُثلى من خبراتها من أجل مساعدة صانعي القرار على بناء استراتيجيات عربية موحَّدة، تعزز الأمن والاستقرار في الدول العربية كافة. وأوضح أن الندوة أولى الخطوات نحو ترجمة مبادرة «تحالف عاصفة الفكر» إلى كيان مؤسسيٍّ ينهض بمسيرة البحث العلمي في منطقة الخليج وعالمنا العربي، من خلال العديد من الفعاليات، كعقد المؤتمرات المشتركة، والتعاون في برامج التدريب، وتبادل الإصدارات العلميَّة، وتقديم الدعم البحثي والمشورة العلمية إلى جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلاً عن المؤسسات الحكومية العربية، سواء القُطْرية أو الجماعيَّة. وقال: «إنني على ثقةٍ بأننا قادرون على صياغة مرحلة جديدة من التعاون البحثي والعلمي المشترك، نساعد من خلالها على توعية مجتمعاتنا الخليجية والعربية بالأفكار الهدَّامة والمتطرِّفة، وتحصينها منها، لعبور هذه المرحلة الحسَّاسة، والأهمُّ هو أن نسهمَ في بناء المستقبل، الذي ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار». وتضمنت الندوة عدة محاور، وحمل المحور الأول عنوان «العلاقات العربية-الإقليمية: تركيا، إيران، باكستان، إسرائيل»، فيما تناول المحور الثاني «العلاقات العربية الدولية: الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، الصين، الهند»، وناقش المحور الثالث «مستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، أما المحور الرابع فحمل عنوان «الدولة الوطنية في المنطقة العربية: عوامل التفكك والوحدة»، ثم ناقش المحور الخامس «مستقبل الإسلام السياسي». وفي ختام الندوة، أدار الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جلسة نقاشية مفتوحة. وبعدها تمت تلاوة البيان الختامي، الذي تضمن إرسال برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على توجيهات سموه السديدة، ودعمه المتواصل للبحث العلمي والثقافة. وأن تكون الكلمة الافتتاحية للدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز في الندوة وثيقة تُضَم إلى البيان الختامي. كما تضمن البيان تأييد عملية «عاصفة الحزم»، و«إعادة الأمل» تأييداً كاملاً بصفتها نموذجاً للعمل العربي المشترك، يكون منطلقاً لتأسيس استراتيجية طويلة المدى، تتضمَّن الحفاظ على المصالح العربية، وتعيد التوازن والاستقرار إلى المنطقة، ومواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالدول العربية، وتضع الآليات اللازمة لذلك بما فيها تشكيل القوة العربية المشتركة. وأكد البيان تنمية التعاون البحثي والعلمي وتعزيزه بين مراكز الدراسات والبحوث العربية، وتبادل الخبرات والكفاءات فيما بينها. و تعزيز قيم الانتماء الوطني وثقافة التسامح والمواطنة، والمشاركة الشعبية، وترسيخ مفهوم الدولة الوطنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©