اعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرجر امس أن اللجنة ستضغط على سوريا من اجل السماح لها على وجه السرعة بزيارة جميع المعتقلين وبينهم آلاف المتظاهرين الذين يعتقد انهم في أماكن احتجاز غير رسمية.
وقال كلينبرجر بعد يوم من اعلان اللجنة إن سوريا فتحت سجونها للمرة الاولى “ان عاملين باللجنة سيقومون بزيارات اخرى لسجن دمشق المركزي الذي يضم 6 آلاف نزيل جنائي وسياسي”. واضاف في مؤتمر صحفي لدى عودته من دمشق حيث أجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد “لدينا معلومات كافية لنعرف أن هناك أماكن اخرى يجب أن نراها في أقرب وقت ممكن”.
ووفقاً لـ”الصليب الأحمر” فان سوريا سمحت فقط في الوقت الراهن بدخول سجون تابعة لوزارة الداخلية. وقال كلينبرجر “إن زيارة السجون عمل طموح ومعقد بالنسبة لاي بلد”، وأضاف دون ان يذكر مزيداً من التفاصيل “السلطات السورية تدرك جيدا انه بالنسبة للجنة هذه خطوة أولى، وهم يعلمون جيدا اننا نريد خطوات أكثر وأكثر”.
وقال كلينبرجر إنه أوضح للاسد وللمسؤولين السوريين على كل المستويات ان جميع الجرحى والمرضى يجب ان يتلقوا العلاج الطبي بموجب القانون الدولي، واضاف “يتعلق الأمر باجراءات ملموسة نشعر انه يتعين اتخاذها لضمان هذا الحق الذي يخص الجميع، وأنا أؤكد على كلمة الجميع للحصول على الرعاية الطبية”. وأضاف “بالنسبة لي من المهم ان يكون جميع العاملين الطبيين وخاصة الاطباء سواء في مستشفيات عامة أو خاصة في وضع حقيقي يمكنهم من القيام بواجبهم الطبي دون أي خوف”.
وتعهد كلينبرجر بتوسيع عمليات الصليب الاحمر في سوريا، وقال “من الناحية الواقعية نعلم اننا يجب ان نتحرك خطوة خطوة.. سنفعل كل ما يمكننا لنتوسع أكثر تدريجيا في انشطة المساعدة والحماية”.
من جهته، قال محام سوري طلب عدم نشر اسمه “ان الصليب الاحمر يحتاج لدخول السجون غير الرسمية ومراكز الاعتقال لمشاهدة غرف التعذيب ومدى انتهاك حقوق الانسان في سوريا”، معتبرا “ان سجن دمشق المركزي في الغالب للقضايا الجنائية وليس السياسية، ومعظم اعمال التعذيب البشعة تجري في زنازين أفرع الشرطة السرية التي تمارس القمع مثل المخابرات العسكرية ومخابرات القوات الجوية”.
عدد اليوم
