الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يحبط مسعى أميركا ضد «استحقاق سبتمبر»

عباس يحبط مسعى أميركا ضد «استحقاق سبتمبر»
8 سبتمبر 2011 00:11
أحبط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مسعى الإدارة الأميركية لإقناعه بالتخلي عن استحقاق طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر الحالي، واستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدلاً من ذلك.، مؤكداً تمسكه بخيار الأمم المتحدة مادامت عملية السلام مجمدة بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ومواصلتها توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وقال عباس خلال اجتماعه مع القائم بأعمال مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل، ومستشار شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي دنيس روس والقنصل الأميركي في القدس المحتلة دانيال شابيرو في رام الله، “إن التوجه إلى الأمم المتحدة لا يتناقض مع العملية السلمية بل يخرجها من المأزق الذي وصلت إليه بسبب التعنت الإسرائيلي”. وأضاف أن القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى المفاوضات حال التزام إسرائيل بمرجعيات العملية السلمية ومبدأ “حل الدولتين” ضمن حدود عام 1967 ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “إن الاجتماع كان معمقاً وطويلاً ونوقشت فيه كل القضايا، لكن ما زالت المواقف متباعدة وبحاجة إلى مزيد من الجهد لتقريبها من أجل تحقيق السلام”. وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستجري اتصالات مع اللجنة الرباعية ولجنة متابعة مبادرة السلام العربية والإدارة خلال الأسبوع المقبل بغية الخروج من مأزق عملية السلام قبل افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتابع “نحن متمسكون ومحتفظون بحقنا في التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين الكاملة”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “إن اللقاء كشف بوضوح أن الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والأميركي بخصوص توجهنا إلى الأمم المتحدة وانه ما زال قائماً”. وأوضح “لقد عبر الوفد الأميركي عن رفض التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، باعتبار أنه ليس خياراً وطريقاً لإقامة الدولة الفلسطينية وأبلغنا بأن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق توني بلير يقوم بجهود مكثفة لإصدار بيان من اللجنة للدعوة إلى لاستئناف المفاوضات”. وبالتزامن مع الاجتماع، صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن الولايات المتحدة تبدي “استهتارا” بالعرب بمحاولتها منع الفلسطينيين من ضم بلادهم إلى الأمم المتحدة. وقال لإذاعة فلسطين “إن الموضوع صار ينحصر في نقطة واحدة هي تجنب الذهاب إلى الأمم المتحدة”. وأوضح “الموضوع ليس موضوع الاستيطان والاستقلال الفلسطيني حقوق الشعب الفلسطيني ولا الانتهاكات الإجرامية التي يشنها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني. كل هذا يتم العبث به والغاؤه واستثناؤه ويصبح الموضوع الوحيد القائم هو قضية ألا نذهب إلى الامم المتحدة”. وتابع “هذا في الواقع ليس استهتارا بالموقف الفلسطيني، ولكن استهتار بما يجري في المنطقة العربية من حالة نهوض تريد العدل لشعوب العالم العربي وللمنطقة بأسرها”. وتظاهر عشرات الفلسطينيين وسط رام الله استجابة لدعوة من “حزب الشعب الفلسطيني” منددين بالموقف الأميركي ورافعين لافتات تطالب الولايات المتحدة بوقف الانحياز لإسرائيل ودعم الحقوق الفلسطينية، كتبوا عليها عبارة “لا نثق بالولايات المتحدة الأميركية حليفة إسرائيل”.. وقال عضو اللجنة المركزية للحزببكر” هناك ضغوط تمارس على القيادة الفلسطينية لحثها على التراجع عن قرارها بالتوجه الى الامم المتحدة ونظمنا هذا الاعتصام ضد زيارة الوفد الاميركي إلى رام الله، ورفضاً للتلويح الأميركي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية في حال أصرت على التوجه إلى الأمم المتحدة”. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ذكرت أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أجرت محادثات عبر الهاتف مع عباس، طلبت منه خلالها “الاستماع إلى الوفد الأميركي بروح منفتحة وأُذن صاغية ومواصلة العمل المضني مع الولايات لتفادي تطور سلبي في نيويورك (مقر الأمم المتحدة) نهاية سبتمبر”. وقالت، في إشارة إلى التلويح بقطع المساعدات الأميركية عن السلطة الوطنية الفلسطينية، “نحن لا نهدد، لكننا نحرص على أن يسمعوا الأصوات التي تتعالى في الكونجرس في هذا الموضوع”. وأضافت “هدفنا هو التزام الطرفين بالعودة إلى طاولة المفاوضات قبل أن نصل الى الجمعية العامة وسنستمر في معارضة أي أفعال أحادية الجانب في الأمم المتحدة وإيضاح ذلك للجانبين”. وتابعت “تعتقد الولايات المتحدة أنها فكرة سيئة أن تحاول إيجاد دولة جديدة في نيويورك بدلاً من أن تفعل ذلك من خلال مائدة التفاوض، فهي محاولة لن تنجح”. كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بأن “السلام يجب التفاوض عليه من الطرفين”. وقال “إن التوجه نحو الأمم المتحدة ليس منتجاً ولا نافعاً ولا يقرب الفلسطينيين البتة من إقامة دولة”. وكان عباس أكد، خلال استقباله بلير في رام الله الليلة قبل الماضية أن التعنت الاسرائيلي هو الذي دفعه الى خيار الأمم المتحدة. وقال”إن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى المفاوضات، حال التزام اسرائيل بمرجعيات العملية السلمية ومبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية”. ميدانياً، ذكر شهود عيان أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحدا على سيارة مدنية في دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد ناشط في “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي”، يُدعى رماح فايز الحسني ? وإصابة 4 آخرين بجروح. أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ أطلقه مسلحون فلسطينيون من القطاع في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. وفي الضفة الغربية المحتلة ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشقيقين جويد وجواد عبد الحليم دعنا (37 عاماً و41 عاماً)، بعد مداهمة وتفتيش منزليهما في الخليل. وأعلنت قوات الاحتلال أنها اعتقلا 3 “مطلوبين” فلسطينيين في طولكرم وقلقيلية للاشتباه بضلوعهم في اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية. وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي اعتقال عشرات من أفراد خلية لحركة “حماس” في الضفة الغربية، زعم أنهم فجروا عبوة ناسفة في موقف حافلات بالقدس المحتلة في شهر مارس الماضي مما أدى إلى مقتل سائحة وإصابة 47 شخصاً بجروح، وخططوا لاعتداءات وعمليات اختطاف. واقتحم مئات المستوطنين اليهود موقع قبر يوسف في نابلس وأقاموا صلوات تلمودية داخله تحت حماية قوات إسرائيلية داهمت عدداً من أحياء المدينة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتأمين انسحابهم.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©