الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لبنان ترفع شعار "رد الجميل"

25 نوفمبر 2006 00:31
تختلف المشاركة اللبنانية في الدورة ، عن مشاركة لبنان في الدورة الرابعة عشرة التي احتضنتها بوسان الكورية عام 2002 وفي حين اقتصر الحضور اللبناني في بوسان على 67 شخصا، يصل عدد افراد البعثة التي ستمثل لبنان في 23 لعبة في آسياد الدوحة الى 210 اشخاص لتكون بالتالي اكبر بعثة للرياضة اللبنانية منذ بدء مشاركاتها الخارجية، لكن القاسم المشترك بين الامس واليوم يبقى الامكانات المتواضعة التي لم توفر افضل الظروف للرياضيين اللبنانيين للانتظام في برنامج اعدادي مدروس وتركيز طموحهم نحو احراز الميداليات المختلفة المعادن· واذ رصدت وزارة الشباب والرياضة موازنة خجولة (حوالي 260 الف دولار) لتأمين نفقات محددة للبعثة وليس للتحضير الجدي عبر اقامة معسكرات خارجية، فإن المشاركة اللبنانية الكثيفة تندرج بشكل او بآخر في اطار رد الجميل لقطر التي هبت لمساعدة لبنان للنهوض من جديد بعد الحرب الاخيرة، وسط مطالبة اللجنة الاولمبية القطرية والمجلس الاولمبي الآسيوي بالحضور اللبناني الفعال للمساهمة في انجاح هذه الدورة، وهذا الامر ترجم عبر دعوة وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت للاتحاد اللبناني لكرة السلة لارسال منتخبه للرجال الى الدوحة بعد ان كان الاتحاد قد أعلن سابقا مشاركته بمنتخب السيدات فقط· ومما لا شك فيه ان رغبة اللجنة الاولمبية في اشراك اكبر عدد ممكن من الرياضيين في الدورة القارية تندرج ضمن تأمين فرصة لهؤلاء في سبيل اكتساب الخبرة وتطوير المستوى الفني عبر الاحتكاك بأفضل ابطال الرياضات في القارة الصفراء، علما بأن اللجنة الاولمبية كانت قد وضعت برنامجا محددا لاعداد منتخباتها، بيد ان الحرب وضيق الوقت حالا دون العمل به· وقال رئيس البعثة اللبنانية وليد يونس: ''مثلما وقفت قطر الى جانبنا في الايام العصيبة كان لا بد لنا من الموافقة على الحضور في دورتها بأكبر عدد ممكن من الرياضيين· وبعدما وجدنا ان كلفة المشاركة في الآسياد قليلة لعدم اقامتها في بلد بعيد عنا، ارتأينا اتاحة الفرصة امام منتخباتنا لتأكيد حضورها على الساحة القارية''· وتابع يونس الذي يرأس حاليا الاتحاد اللبناني لكرة الطائرة: ''اؤكد ان لمشاركتنا جدوى ايجابية، اذ يضاف الى استفادة اللاعبين من مواجهة ابطال يفوقونهم مستوى، وضع منتخباتنا على لوائح الاتحادات الدولية لان عدم مشاركتنا في حدث مماثل سيبقي اسم لبنان خارج التصنيف العالمي في الرياضات المختلفة''· ولا يستبعد عودة البعثة اللبنانية ببعض الميداليات التي ستضاف الى الرصيد المتواضع للبنان في تاريخ مشاركاتها الآسيوية، اذ لم يحرز اللبنانيون اكثر من 3 ذهبيات وفضيتين وبرونزية منذ دورة بانكوك عام 1978 وكانت آخرها ذهبية محمد عانوتي في كمال الاجسام في بوسان، وهذه كانت اول ميدالية لبلاد الارز منذ دورة سيول عام 1986 علما بأن الانجازات اللبنانية الآسيوية تركزت في رفع الاثقال المستبعد تحقيق رباعيها نتائج مفاجئة في الدوحة· ويبدو لافتا المشاركة الواضحة بمنتخبات الالعاب الجماعية في خطوة لم تعتمدها الوفود اللبنانية سابقا بالشكل الحالي· وفي حكم المؤكد ان منتخب السلة للرجال يبقى الاوفر حظا لتحقيق مفاجأة نوعية بالنظر الى السمعة الطيبة التي يتمتع بها على الساحتين الآسيوية والعالمية، الا ان قصر فترة التحضير عقب القرار المفاجىء بالمشاركة بعد غض النظر عن اشراك منتخب الناشئين المتأهل الى كأس العالم او النادي الرياضي بطل لبنان، قد تؤثر سلبا على وصيف بطل آسيا الذي عاد اليه مدربه الاميركي بول كافتر (المنتهي عقده بعد مونديال اليابان) لخوض مغامرة خارجية جديدة في مجموعة لا يستهان بها تضمه مع الصين بطل آسيا واليابان وكازاخستان· ولا تختلف الحال عند منتخب السلة للسيدات الذي تأخر في اطلاق برنامج تحضيراته حتى اختيار المدرب رزق الله زلعوم للاشراف عليه، علما بأنه يشارك في الدورة الآسيوية للمرة الاولى في تاريخه· واذ تعاني سيدات لبنان من فقدان عامل الطول الذي سيؤثر عليهن سلبا لا محالة، فإن بطلات العرب اكدن علو كعبهن بإحرازهن لقب دورة حسام الدين الحريري الدولية التي ضمت فرقا عربية من مستوى رفيع على غرار الاهلي المصري، وقد اعتبرت الدورة المذكورة بمثابة المحطة التحضيرية الاهم قبل خوض منافسات الآسياد في مواجهة المنتخب الماليزي المجهول المستوى نوعا ما ونظيره الصيني الذي شارك في بطولة العالم· اما منتخب الكرة الطائرة الذي شارك في الدورة العربية التي استضافتها البحرين، فإن تحضيراته الجدية بقيادة المدرب التونسي رشاد الشابي توقفت قسريا عند اندلاع الحرب، واستؤنفت بإشراف تونسي آخر بلقاسم الخرماشي قبل شهر تقريبا، لكن النتائج المخيبة في البطولة العربية تطرح علامة استفهام كبرى حول الوجه الذي يمكن ان يقدمه رجال الطائرة الذين غابوا عن المشاركات الخارجية منذ اكثر من اربعة اعوام· ويقول مدير المنتخب طوني شربل: ''نعرف جيدا ان املنا ضعيف بالصعود الى منصة التتويج في الدوحة، لكن اؤكد ان المنتخب اللبناني لن يكون مجرد جسر عبور للمنتخبات الاخرى، خصوصا في ظل امتلاكنا مجموعة من اللاعبين يعتبرون الافضل على مدار تاريخ اللعبة في لبنان''· وربما يكون منتخب كرة اليد الاقل حظا بين اقرانه، فهو غاب عن الحضور الخارجي سابقا بالرغم من جاهزيته ووجود المدرب الاجنبي، في الوقت الذي يشارك فيه اليوم لاثبات الوجود مع علمه المسبق انه لن يكون بمقدوره مقارعة المنتخبات الآسيوية المتطورة على الساحة العالمية، وقد اوقعت القرعة منتخب المدربين توفيق شاهين وابراهيم الباشا مع كوريا الجنوبية وسوريا· ويبرز اسم كوزيت بصبوص في التايكواندو (وزن 55 كيلوغراما) لتحقيق شيء يذكر، خصوصا بعد احرازها برونزية بطولة آسيا لهذا العام وذهبية عام 2004 وفضية عام 2002 وفضيتين في بطولة العرب، وفضيتي الدورة العربية عامي 1997 و1999 وبرونزية كأس العالم الفرنكوفونية عام 2002 فيما ينظر الى الرامية راي باسيل وزميلها جو سالم (بطل الدورة العربية عامي 1997 و1999) باهتمام لخطف ميدالية· وعلى الرغم من احرازهما لقب بطولة الاندية العربية التي احتضنها لبنان الشهر الحالي، فإن مهمة ماريانا صومنجيان ولارا كجه باشيان ستكون صعبة في منافسات كرة الطاولة التي يغيب عنها رجال لبنان· والى جانب جان كلود رباط المشارك في الوثب العالي، يظهر طموح العداءة ماريا بيا نعمة التي خاضت معسكرا تدريبيا لمدة شهرين في الولايات المتحدة تخللته مشاركتها في سباق نصف الماراثون في ولاية كارولينا الشمالية حيث حلت رابعة محطمة الرقم القياسي المحلي، ومن المتوقع ان تنزل في الدوحة تحت حاجز الثلاث ساعات في سباق الماراثون· اما بقية الالعاب التي ستشارك فيها لبنان فهي: الفروسية والجولف والووشو والسلاح والكاراتيه وكمال الاجسام والاسكواش والقوس والنشاب والسباحة والمصارعة والملاكمة والجودو والتنس والدراجات والترياتلون·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©