لطالما وصف استديو بنجي الأميركي الشهير، عالم ديستني بأنه سيكون «حياً»، وأن هناك أحداثا في اللعبة ليس شرطا أن تكون قد برمجت من قبل، وهذا الشيء كان ليساعد في إيصال تجربة عميقة وتفاعليه للاعبين! كان استديو بنجي دائما يركز على فكرة استكشاف عالم اللعبة مع أصدقائك ومواجهة أعداء جدد والحصول على أسلحة وأدوات غريبة من شأنها أن تميز تجربة كل لاعب عن آخر.
فديستني كان من المفترض أن توصل تلك التجربة التي رفعت من معنوياتنا وتحمسنا من أجلها كلعبة شوتر وعالم فضائي، وبطابع ألعاب تعدد اللاعبين MMOولكن اليوم وعند تجربة اللعبة، كانت تجربة مكررة نوعاً ما ومليئة بالمهام والنقاط التي تلاحقها بدون أي مغزى غير الحصول على عدة أسلحة ودروع جديدة، ولايوجد أي ربط واضح بينها وبين قصة اللعبة بشكل عام.
وإذا وصفناها كوصف أساسي وكلعبة فيديو، فإنها طبعا لا يعني بأنها غير ممتعة، بالعكس هي ممتعة وإدمانية إذا لعبتها مع أصدقائك وتستكشف العالم الواسع، وتمتلك ترسانة من الأسلحة والمؤثرات البصرية، ولكن هل تكرار ذلك باستكشاف عالم شبه فارغ وضخم، وظهور أعداد بشكل متكرر فقط لمجرد أن تقتلهم، وترفع مستوى شخصيتك سيضمن عمراً طويلاً للعبة والتي صممت بناء عليه؟ هناك العديد من الألعاب التي تقدم نفس التجربة «استكشف - اقتل - ارفع مستواك» بنفس الرتم، وربما هناك ألعاب أقل تكلفة بالتطوير، وأقل رسوما وجودة وتقدم مستوى متعة أكبر.
لذلك، عندما تمسك يد التحكم للمرة الأولى، وتشغل اللعبة صحيح سوف تستمتع، وسترى الأعداء أقوى وأنت تحاول أن تتقدم بالقصة، لذلك يلزمك تطوير مستواك وأسلحتك فقط لمجرد عمل ذلك، وهو شيء عرفناه كما في أي لعبة أخرى.
عندما نصف عالم ديستني بـ MMOفإننا نعرف أنه عالم مليء بالإبداع والمحتوى والأعداء الذين يجبرونك فعلا على فكرة الاستكشاف، ولكن في ديستني كل قتال متشابه لدرجة أنك أحيانا لا تريد أن تتوقف عندهم لتضيع وقتك في مقاتلتهم، أو حتى أن تكون متشوقا لتعرف ما سيسقط منهم من أدوات نادرة أو مميزة تتباهى بها أمام الآخرين.
واشنطن -NG4A
عدد اليوم
