عواصم- وكالات الأنباء: أدانت جامعة الدول العربية وعدة دول بشدة التفجيرات القاتلة في مدينة الصدر، فيما دعا أمين عام الجامعة عمرو موسى ''لجنة العراق'' المؤلفة من وزراء خارجية عشر دول عربية إلى الاجتماع لبحث التطورات الخطيرة على الساحة العراقية،
فقد أدان موسى في بيان أصدره أمس التفجيرات الارهابية التي أدت إلى مقتل وجرح المئات من أهالي مدينة الصدر·
وحذر من ''التهاون مع الاعمال التي تستهدف تكريس الفرقة العراقية''، داعيا ''الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته إلى التصدي لأعمال العنف الطائفي وتفويت الفرصة أمام هؤلاء الذين يستهدفون وحدة وأمن واستقرار العراق والمساس بمكونات مجتمعه''، كما دعا القادة السياسيين والدينيين في العراق والزعامات العراقية جميعا إلى ''العمل على تهدئة الاوضاع لتفادي الشر المستطير الذي يخترق العراق، وتحمُّل مسؤوليتهم الوطنية في مواجهة أزمة على وشك أن تعصف بالعراق كله، وأن يضعوا وحدة العراق على قمة اعتباراتهم، وأن يقفوا بصلابة أمام أصابع التخريب والارهاب من أي زاوية أتت''·
ودعا أيضا أعضاء لجنة العراق التابعة للجامعة العربية لعقد اجتماع في الاسبوع الاول من شهر ديسمبر المقبل لبحث تطورات الوضع في العراق، وقال مديرمكتبه طلعت يوسف: إن المشاورات مستمرة لتحديد تاريخ محدد للاجتماع''·
وفي سياق ردود الفعل الدولية، قالت الوزيرة البريطانية مارجريت بيكيت: ''لقد شعرت بحزن بعميق عندما تبلغت بأعمال وحشية جديدة للارهاب في بغداد، هذه الهجمات الفظيعة تصلح بكل بساطة للاشارة الى الامور القليلة التي يمكن للارهابيين ان يقدموها للشعب العراقي، والى أهمية بناء مصالحة وطنية''·
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي الحسيني: ''إن إيران تدين بقوة سلسلة التفجيرات في مدينة الصدر، وتعتبرها عملا ارهابيا وحشيا وقع بينما تقف القوات الأميركية مكتوفة الأيدي''، وأضاف ''الاحتلال وانعدام الأمن الناجم عنه الحقا اضرارا كبيرة بالشعب العراقي والعراقيين الذين لا خيار لديهم سوى دفع ثمن لا إنساني·
فالعمليات الوحشية والارهابية والوضع الكارثي في العراق نتيجة للسياسات الخاطئة لقوات الاحتلال الاميركي والشعب العراقي هو الضحية، وتابع ''نأمل في أن يتحلى الشعب والحكومة والفصائل العراقية كافة باليقظة والاتحاد والتضامن، وأن تأخذ الحكومة على عاتقها المسؤوليات الامنية في أسرع وقت، وأن تزيل أرضية التوتر والمجازر''·
وقالت الخارجية الروسية في بيان رسمي: ''إننا ندين بشدة هذا الاستفزاز من المتطرفين''، وأضافت: يبدو من الواضح ان الذين يقفون وراء هذه الاعتداءات يرمون الى مزيد من زعزعة الوضع في العراق على امل تخريب جهود ارساء الاستقرار في البلاد، والى اشاعة الخوف والفرقة والكراهية في المجتمع العراقي''·
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية ياسوهيسا شيوزاكي: ''آمل في أن لا يسقط العراق في الدائرة المفرغة للعمليات الانتقامية، وأن يحترم الشعب العراقي الانتماء العرقي والديني لكل فرد، ويسعى الى اعادة اعمار الامة بالاستناد الى توافق شعبي''·
عدد اليوم
