بيروت - ''الاتحاد'': حذر العلامة محمد حسين فضل الله من أن لبنان ينتقل من كارثة إلى كارثة، ومن عنف إلى عنف، في استهداف إجرامي للأشخاص الذين يملكون المواقع السياسية، معتبرا أن الاغتيال الأخير لوزير الصناعة بيار الجميل قد زاد الأوضاع تعقيدا، وقلب الاأمور رأسا على عقب·
ورأى فضل الله فى خطبة الجمعة أن هذا الوضع يؤدي إلى تصاعد حالات التشنج والإثارة والمشاعر الطائفية والمذهبية والعداء السياسي· وقال إن لبنان يواجه وضعا قلقا معقدا لا يخضع لأية قاعدة ·· مشيرا إلى أن القيادات السياسية قد استهلكت الحوار والتشاور الذى لم يتوصل إلى أية نتيجة إيجابية حاسمة· وانتقد توزيع الاتهامات من دون تقديم أية أدلة، لافتا إلى أن الخلفيات السياسية المحلية والإقليمية والدولية هي التي يتداولها الناس تنفيسا للاحتقان السياسي ضد هذه الجهة أو تلك· ولاحظ أن جميع الفرقاء لا يتحركون خطوة واحدة إلى خط الوسط، بل يبقى كل واحد في مكانه، مطلقا الاتهامات والشعارات المتنوعة للمزيد من الإثارة· ونبه اللبنانيين إلى أن من مسؤولياتهم باعتبارهم أصحاب المصلحة في كل قضايا الوطن فى اقتصاده وأمنه وسياسته أن يحاسبوا المسؤولين عن الأمن لجهة عدم تخطيطهم '' لأمن قوى متماسك يأمن فيه الكبار والصغار على أنفسهم'' · كما طلب من جميع اللبنانيين أن يواجهوا بكل مسؤولية المشاكل المعقدة التاريخية في الهدر والفساد والمحسوبيات والإثارة المذهبية· وطالب الفرقاء من كل الاتجاهات أن يمتنعوا عن تهديد استقرار لبنان بإطلاق الكلمات الحادة والمواقف العنيفة، محذرا من أن ذلك ''سوف يسقط الهيكل على رؤوس الجميع ولن يحصل لبنان على أي مكسب من ذلك''، متسائلا عمن يمنح الأمان للبنانيين الذين قال إنهم يقفون على حافة الخوف على الحاضر والمستقبل·
عدد اليوم
