بيروت - ''الاتحاد'': في الوقت الذي تواصلت فيه ردود الفعل السياسية والروحية والدبلوماسية المستنكرة لجريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل، ومع استمرار عائلته ولاسيما والده الرئيس أمين الجميل تقبل التعازي في بكفيا، تكثفت التحقيقات الأمنية والقضائية لكشف ملابسات عملية الاغتيال التي وقعت في منطقة سكنية وفي وضح النهار·
ودخلت لجنة التحقيق الدولية على خط متابعة التحقيق في اغتيال الجميل، من خلال المساعدة والتنسيق مع فريق التحقيق اللبناني، الذي لم يتوصل حتى الآن إلى خيوط جدية يمكن من خلالها كشف ملابسات الجريمة، مع أن عدد الشهود ارتفع الى خمسين شخصاً·
وأوضح مصدر أمني أن عدداً من المحققين الدوليين انتقلوا مجدداً أمس إلى مكان وقوع الجريمة وأخذوا عينات من قشرة دهان تعود لسيارة (الهوندا CRV) التي اصطدمت بسيارة الجميل، وهرب بواسطتها المسلحون الذين اغتالوه إلى جهة مجهولة، إلا أن مصدراً قضائياً أشار إلى أن التحقيق يشهد بعض التقدم بالاستناد إلى معطيات توفرت للمحققين من خلال إفادات الشهود الذين عاينوا وقائع الجريمة والجهة التي فر نحوها المجرمون·
وذكر أحد الشهود للمحققين بأن سيارة الجميل توقفت على يمين الطريق بانتظار أحد الأشخاص الذي كان سيرافق الوزير إلى واجب العزاء وعندها حدث الهجوم·وكشفت المعلومات أن كل الطلقات التي أصابت الجميل ومرافقه سمير الشرتوني والسيارة التابعة لهما هي من عيار 9 ملم، أطلقت على الأرجح من رشاشات صغيرة ''ماج-''10 أو من مسدسات رشاشة روسية الصنع من نوع ''ماجاروف''·
عدد اليوم
