عواصم (وكالات)
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الليلة قبل الماضية، أن موسكو والأمم المتحدة كانتا على تفاهم كامل حول مؤتمر الحوار السوري الذي استضافته روسيا في سوتشي الأسبوع الماضي، وعلى كل ما جاء في بيانه الختامي الذي وصفه بأنه جاء «وفقاً لذلك التفاهم». رأى الأمين العام أن عملية السلام السورية وصلت إلى «مرحلة مهمة» بعد عقد مؤتمر سوتشي، مشيراً إلى موافقة المشاركين على تشكيل لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة، وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
وقال: «هناك تفاهم بأن مثل هذه اللجنة يجب أن تشكل، على الأقل، من الحكومة وممثلي المعارضة في المحادثات السورية في جنيف، والخبراء السوريين والمجتمع المدني والمستقلين وقادة العشائر والنساء... وستتضمن أيضاً تمثيلاً كافياً من المكونات العرقية والدينية في سوريا».
وأضاف جويتريس أن المؤتمر أكد على أن الاتفاق الأخير حول ولاية اللجنة وصلاحياتها وقواعد عملها ومعايير الاختيار، سيتم التوصل إليها في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف. وتابع الأمين العام أن مبعوثه الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيعمل انطلاقاً من نتائج مؤتمر سوتشي على تحقيق الهدف المشترك، وهو التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 وإعلان جنيف. ودعا إلى ضرورة أن يرافق تحقيق التقدم على مسار التسوية السياسية للصراع في سوريا، إحراز تقدم على الأرض.
وأكد جوتيريس أن مؤتمر سوتشي كان يتعلق بالدستور والإصلاحات الدستورية فقط، وأن مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة هو المنصة الأوسع والتي تشمل جميع جوانب قرار مجلس الأمن 2254. وقال: «أعتقد أن القرار 2254 ينص بشكل واضح على أن هناك 3 محاور رئيسة، وهي الحكم والانتخابات والإصلاحات الدستورية، كما تمت إضافة محاور أخرى كمحاربة الإرهاب».
من جهة أخرى، أعلنت تركيا على لسان إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، أن على الأسد أن يغادر منصبه «في مرحلة ما» من المستقبل، نافية وجود أي نوع من الاتصالات بين أنقرة ودمشق بشأن إنهاء الحرب السورية المتواصلة منذ 7 سنوات.
وقال كالن بضرورة حصول «انتقال سياسي في سوريا» يؤدي إلى دستور جديد وانتخابات. جاء ذلك بعد ساعات من مطالبة كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أمس، أنقرة بضرورة إقامة علاقات مع الحكومة السورية، داعياً إلى تغيير السياسة التركية في هذا الملف.
عدد اليوم
