عبدالله القواسمة (أبوظبي)
أكد المهندس مهدي علي المدير الفني للمنتخب الوطني جاهزية «الأبيض» البدنية والفنية لمواجهة ماليزيا اليوم، في الجولة الثالثة لتصفيات آسيا لكأس العالم، في حين أن كل تركيزه ينصب على تحقيق النتيجة الإيجابية، متمنياً أن تتكلل جهود المنتخب الوطني بالنجاح، وأن يقدم المستوى الذي يليق بما حققه في الآونة الأخيرة.
وعن رؤيته لواقع المنتخب الماليزي وقدراته التنافسية، قال مهدي علي: «طرأ تطور كبير على حضور المنتخبات الآسيوية في الآونة الأخيرة، فلم تعد هناك فوارق كبيرة في الأداء، كما ليس هناك فرق ضعيفة وأخرى قوية، إذ لمسنا تحسناً ملحوظاً في أداء معظم المنتخبات بشكل عام، أما بالنسبة لنا فنتعامل مع كل مباراة بجدية كبيرة، أياً كان المنتخب الذي نواجهه، صحيح أن المنتخب الماليزي خسر في الجولة الماضية أمام فلسطين بستة أهداف نظيفة، والتي أطلعنا عليها عن كثب، لكن أرى أن الأداء الذي تخلل مجريات هذه المباراة لا تعكس النتيجة الكبيرة التي تمخضت عنها، وباختصار هذه النتيجة لن تخدعنا».
وأضاف مهدي علي: «الفريق الماليزي سيحاول بكل ما أوتي من قوة تعويض نتيجة الخسارة أمام فلسطين، وبشكل عام أرى أن كرة القدم تعترف بلغة واحدة هي الجاهزية الفنية والبدنية، وأن تكون مستعداً بشكل جيد لأي مواجهة تقبل عليها، ومع أي منافس، لذلك يجب علينا أن نلعب بقوة وأن نكون قادرين على تقديم الأداء المطلوب طوال الـ 90 دقيقة».
وعن مدى تأثير درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة على أداء المنتخب الوطني، قال مهدي علي: «هذا الموضوع أخذ حيزاً كبيراً من اهتمامات الكثيرين في الآونة الأخيرة، وأرى بصراحة أن هناك مبالغة في تناول هذه القضية، على الرغم من وجود دوريات أخرى، وفي دول مجاورة، مثل السعودية وقطر يتم خلالها تنظيم المباريات الرسمية في الأجواء الحارة والرطبة ذاتها، لكن في الوقت نفسه لا نرى ردود الفعل الكبيرة على اللعب في مثل هذه الظروف».
وأضاف: «الظروف الجوية ستكون مؤثرة على المنتخبين، وليس على منتخب واحد، وهذا واقع مفروض علينا من الاتحادين الدولي والآسيوي بأن تلعب مباريات التصفيات في مثل هذا التوقيت، وهذا الأمر أصبح أمراً واقعاً يجب التكيف معه، ونحن- وكما يعرف الجميع- لا نستطيع تأجيل أي مباراة لأنها موضوعة ضمن الأجندة الدولية والقارية، لذلك لا بد من إعداد الفريق بصورة جيدة للعب في هذه الظروف»، وقال: «المباراة اليوم ليست الأولى التي تقام في مثل هذه الأجواء، والجميع يعرفون أن بعض مباريات كأس العالم كانت تقام في ظل درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية وقت الظهيرة، حيث كان «الفيفا» يسمح بذلك».
وعن سياسة الإحلال والتجديد التي ينتهجها منذ بدء التحضيرات لتصفيات كأس العالم، قال مهدي علي: «المنتخب الوطني ليس حكراً على مجموعة معينة من اللاعبين، وأنتم تلاحظون أن الفترة الماضية شهدت انضمام بعض اللاعبين الذين يقدمون مستويات فنية جيدة في بطولة الدوري، مع التأكيد على أن أي لاعب يطرأ تراجع على حضوره الفني لن يتم استدعاؤه للمنتخب»، مضيفاً: «لا بد من التفكير في المستقبل، من خلال ضم وجوه جديدة تسهم في الحفاظ على الحضور التنافسي، خاصة أننا مقبلون على تنظيم نهائيات كأس آسيا في عام 2019، حيث نقوم وباستمرار بالاطلاع على مستويات اللاعبين الصغار في السن، سواء مع الأندية، أو مع المنتخب الأولمبي الذي ننسق معه على الدوام، وقبل مباراة تيمور الشرقية تم استدعاء 11 لاعباً للوقوف على مستوياتهم عن قرب، وكذلك لإتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف المنتخب وسير العمل داخله».
وأشار مهدي علي إلى وجود أربعة أسماء تشارك في التجمع التحضيري الحالي تتمثل في محمد العكبري وسعيد مصبح المنهالي وأحمد العطاس ومحمد عايض، والذين يوجدون في التشكيلة الحالية بناء على عملية الإحلال والتجديد المتواصلة، والتي من شأنها دفع اللاعبين الآخرين إلى الشعور بوجود منافسة حقيقية أمامهم، فيما انتهز مهدي علي فرصة الحديث في هذا الأمر ليوجه الشكر إلى الصاعد محمد العكبري الذي قدم أداء قوياً مع المنتخب في الآونة الأخيرة وتحديداً في مباراة ميانمار.وعن توقعاته للسيناريو المنتظر أن تتمخض عنه المباراة قال مهدي علي: «حضرنا المنتخب للسيناريوهات كافة التي تشهدها المجريات، سنرى في المباراة كيف بالإمكان التعامل مع المنتخب الماليزي وتحديداً بعد مرور ربع ساعة على صافرة البداية، وأتمنى أن يقدم اللاعبون المستوى الذي نطمح إليه».
وضع خطة مناسبة للحد من خطورة «عموري»
دولا صالح: الإمارات من أفضل منتخبات آسيا
أبوظبي (الاتحاد)
قال دولا صالح المدير الفني لمنتخب ماليزيا: إن الاستعدادات التي خاضها فريقه لمباراة اليوم، لم تصل إلى الحالة المثالية، وتخللها خوض مباراة ودية أمام بنجلاديش أسفرت عن التعادل السلبي، وقدم خلالها الفريق شوطاً جيداً، لكنه لم ينجح في التسجيل واصفاً الأداء الماليزي في المباراة بالإيجابي.
وأضاف: «لن يكون من السهل اللعب أمام المنتخب الإماراتي، لأنه يعد واحداً من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، إلى جانب امتلاكه العديد من اللاعبين الأكفاء، ومع ذلك لم نأت هنا للعب بطريقة دفاعية أو تسجيل الأهداف، بل للعب بطريقة متزنة، وأعتقد أن نتيجة التعادل نتيجة مناسبة بالنسبة لنا، لكن نبذل أقصى جهد لتقديم مباراة ترضي الجماهير الماليزية».
وقال دولا صالح: «سمعنا الكثير عن المنتخب الإماراتي، وبالتحديد عن النجم عمر عبدالرحمن، وسعينا طيلة الفترة الماضية إلى وضع الخطة الجيدة التي من شأنها الحد من حضور اللاعب، ونرى كيف بالإمكان اللعب بخطة تتناسب مع القدرات التي يملكها المنتخب الإماراتي بشكل عام».
وعن وضع منتخب ماليزيا الذي يعاني بعض الغيابات، قال: «الجميع يعرفون أن الموسم الماليزي انتهى مؤخراً، في حين أن فريقين ماليزيين يشاركان حالياً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ويملكان ثمانية لاعبين دوليين التحقوا بصفوف المنتخب، قبل يومين من بدء المعسكر الداخلي، وبهذا الصدد أعتقد أن استعداداتنا ليست كاملة أو مثالية، لكن بوجود بعض الأسماء الخبيرة بالإمكان تحقيق النتيجة الإيجابية، وتقديم مباراة ندية أمام الإمارات».
وقال دولا صالح أيضاً: «لا أستطيع توقع الأداء الذي يقدمه المنتخب الإماراتي في المباراة، قياساً بما قدمه في المباراتين الأخيرتين أمام تيمور الشرقية في التصفيات والتي فاز بها بهدف، وقبلها مباراة كوريا الجنوبية التي خسرها بثلاثة أهداف، وذلك لاعتبارات عدة، يتقدمها أن المنتخب الإماراتي سوف يخوض المباراة على أرضه وبين جمهوره، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر واللعب بعقلانية والتعامل مع المنافس بحسب القدرات التي يملكها في المباراة».
وعن توقعاته للمنافسة في المجموعة الآسيوية الأولى التي تضم أيضاً السعودية وفلسطين وتيمور الشرقية، قال: «أرى أن المنتخبين الإماراتي والسعودي يعدان الأفضل ليس على صعيد المجموعة فقط، بل على القارة أيضاً، وأتوقع أن أحد الفريقين إن لم يكن كليهما سوف يتأهل إلى التصفيات النهائية».
نخوض اللقاء بطريقة متوازنة وأتمنى الخروج بنقطة
أتوقع تأهل «الأبيض» والأخضر» إلى التصفيات النهائية
ترويسة
أكد شفيق رحيم كابتن منتخب ماليزيا، أن «الأبيض» يعد من المنتخبات القوية قارياً، وأن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، في حين أن منتخب بلاده حضر إلى أبوظبي بهدف تحقيق النتيجة الإيجابية وأقلها التعادل.
عدد اليوم
