الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقيب الممثلين المصريين يرفض «القوائم السوداء» ويرحب بالنجوم العرب

نقيب الممثلين المصريين يرفض «القوائم السوداء» ويرحب بالنجوم العرب
8 سبتمبر 2011 22:41
أكد نقيب الممثلين المصريين أشرف عبدالغفور، أن النقابات الفنية المصرية عاشت سنوات طويلة تحت مظلة سياسية وشرطية، وأن الفساد لم يكن مقصوراً على الناحية المالية، بقدر ما كان هناك مخطط يتلخص في ألا ترتقي مصر في أي شيء. وقال الفنان محمود ياسين إن الارتباط بين الفن والثورة ارتباط ضروري، لأن الفن لا ينبع من سطح خامل وراكد، وأن السطوح الملتهبة تلهب حماس الفنان وتجعله يبدع ويتقد. واعترف عبدالغفور في ندوة “الفن المصري بعد الثورة” بأن العلاقة في نقابة المهن التمثيلية كانت تقوم على الاحتياج وليس الانتماء، وأن النقابات الفنية تم استهلاكها في الجانب الخدمي وتركت الفن والارتقاء به، حيث أدت نظم الإنتاج وطرق التعامل إلى انحدار الفن في السنوات الأخيرة، حتى كاد يصل إلى الدرك الأسفل. وكشف عن اتجاه طوال السنوات الماضية للتقليل من الجرعة الدينية، زعماً أنها كانت تؤدي إلى الإرهاب، وكان يتم عرضها في أوقات ميتة حتى لا ترى، إلى أن وصلنا إلى تحكم الإعلان في الإعلام، وأصبحت المسألة كلها في يده، فانصرف الجميع عن الدراما الدينية، حيث لا يعقل تقديم مسلسل عن الإمام “مالك” مثلاً، ويتم القطع عليه لتقديم إعلان عن السمن أو الصابون. وطالب بأن يكون الفنانون رقباء على أنفسهم ونوعية الفن الذي يقدمونه وقال: يجب على كل فنان أن يحرص على عدم وضعه في خانة سيئة من خلال جرحه لمشاعر أحد في أعماله، ويعرف أن كل حركة وإيماءة يمكن أن تؤثر على الجميع. ودافع عبد الغفور عن وجود الفنانين العرب في الدراما المصرية، وقال: أعتقد أن المشكلة التي أثيرت جاءت في ظروف متسرعة إلى حد ما، من واقع سخط بعض الذين يعانون البطالة وعدم تطبيق العدالة، ومصر تفتح دائما أحضانها وذراعيها بكل رحابة للفنانين العرب، وهم في المقابل لا يشعرون بأي توهج إلا في مصر التي لن تغلق أبوابها في وجوههم، وواجب النقابة عمل بروتوكولات سواء مع الدول العربية أو الأفريقية حتى يظل هذا التفاعل موجوداً، لأننا لا يمكن أن نعيش في جزر منعزلة. وطالب بالتوقف عن الحديث عن القوائم السوداء التي ضمت عدداً من الفنانين والفنانات الذين أيدوا النظام السابق. وقال: ليس مجدياً أن نظل نقول إنه توجد قوائم سوداء أو بيضاء، ونحن طوال 30 عاماً إذا قلنا إن فلانا كان يتبع النظام أو يعمل معه، فأعتقد أن الـ 85 مليون مصري كانوا يتبعون النظام بشكل أو بآخر، ولو قلنا إن كل من كان تحت حكم النظام السابق مدان، فكلنا مدانون، والثورة قامت لرفع لواء الحرية والديمقراطية وكل واحد حر في أن يؤيد فلانا ولا يؤيد آخر، ونعلم أن هناك أشخاصا في هذه القوائم تلفظوا بما لا يليق ضد شباب الثورة، وهؤلاء توضع تحتهم خطوط، وعلينا أن نفرق ولا نخلط الحابل بالنابل. وأرجع محمود ياسين، خلال الندوة، تخلف السينما المصرية إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي وقال: منذ اتبعت مصر نظرية الاقتصاد الحر، تخلت عن السينما وسحب منتجو القطاع الخاص أموالهم، وبعد أن كنا ننتج ما بين 80 و120 فيلماً في العام، تراجع حجم الإنتاج بصورة مذهلة، وأصبحنا حين ننتج 15 فيلماً يقال إننا حققنا رقماً قياسياً. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تنتج من الأفلام النظيفة إلا ما يعادل 5 في المئة، خصوصاً أن لديهم السوق التجارية التي تحقق مكاسب كبيرة وتكشف وجه المجتمع الأميركي. وقال إن فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا التي اخترعت صناعة السينما لديها شراكة تسهم برؤوس أموال مع صناع السينما، لانها صناعة معقدة فيها جانب تأريخي وتربوي وتعليمي وقيمي، ونحن نقول ليس لنا دخل، تماماً مثلما فعلت الدولة مع الدراما التليفزيونية التي ابتعدت عنها ولم تعد تنتج سوى مسلسلين أو ثلاثة، ربما لملء فراغ الاستديوهات التي تملكها. وأضاف: الفن عبر 30 عاماً كان موجوداً بقوة ولكن الآخرين مغيبون ولا يشعرون به وهذه مشكلتهم، ومصر هي البلد الوحيد الذي لديه أكاديمية فنون في الشرق كله، إلى جانب المعاهد العالية في الموسيقى والكونسرفتوار، فهل يقبر كل هذا؟، صحيح أن الحال يميل أحيانا ولكن الإبداع دائما في نسيج الوطن، والشعب المصري من أطفاله إلى شيوخه فيه نبض وحياة تلامس العصر، ولسنا شعبا ميتا كما يردد البعض، لدينا شعب نال كثيرون منه قسطاً وافراً من التعليم، شعب أكثر عبقرية من أوهام الحكام، والإنسان المصري قادر على متابعة حركة الحياة، رغم أننا لسنا شعبا غنيا ماديا واقتصادياً ولكنه غني بإحساسه وعلمائه في السياسة والاقتصاد وكل شيء.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©