هاتفي الذكي «سمارت فون»

إذا كنت قد أقدمت مؤخراً على اتخاذ خطوة تكنولوجية جديدة في حياتك، بالانتقال من من هاتفك “غير الذكي” إلى نوع الهواتف الجديدة والكثيرة والتي يطلق عليها الهواتف الذكية “Smart Phone” والمنتشرة بالأحجام والأشكال والأنواع كافة، فيجب عليك أولاً وقبل كل شيء، أن توافق “ضمنياً على الأقل” على اتفاقية “الشروط والأحكام” والخاصة بأنك من الآن وصاعداً قد أصبحت عضواً في جهة واحدة من الجهتين الفاعلتين في هذا العالم الجديد، فإما أن تكون مع 1- جهة الحماية، أو 2- جهة القرصنة. حيث لا يوجد جهة ثالثة. وفي حال انضمامك لأي من الجهتين، فيجب عليك أيضاً أن تستعد لأن تخُترق أو أن تخترِق. حيث أنك في عالم الهواتف الذكية أصبحت لست صاحب القرار الوحيد على هاتفك الجديد، فهنالك من لهم السلطة العليا على هذا الهاتف، وبمجرد قبولك الانضمام لهذا العالم الذكي المرتبط بشكل كلي بالشبكة العنكبوتية العالمية، فأعلم من الآن وصاعداً أن هاتفك الجديد والمعلومات الخاصة بك الموجودة فيه، يمكن أن تصبح وبشكل سهل وبسيط، بأيدي العديد من المخربين والمخترقين، ما يعرفون باسم “الهاكرز”. مؤخراً حذرت شركة “سكايب” المتخصصة في مجال الاتصالات عبر الإنترنت يوم الجمعة الموافق 2 سبتمبر الجاري، ملايين الأشخاص الذين يستخدمون خدمة “سكايب” على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “أندرويد” من عيب أمني خطير. ?فقد كشفت الشركة عن تفاصيل العيب الأمني، الذي قالت إنه يسمح لبرامج التجسس بتسجيل الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والأسماء المسجلة على الهاتف وشعارات الدردشة لدى مستخدمي “سكايب” على هواتف “أندرويد”، التي طورتها شركة “جوجل”، والمنتشرة في العالم. ?وقالت “سكايب” على إحدى المدونات الإلكترونية إن الخلل الأمني يسمح لبرامج أخرى على الهاتف بالدخول على بيانات “سكايب” الحساسة، مضيفة أنها تعمل على إصلاح هذا العيب. وأوضحت الشركة قائلة: “من أجل حماية بياناتكم الشخصية، ننصح المستخدمين بتوخي الحذر في اختيار البرامج التي يقومون بتحميلها من الإنترنت وتثبيتها على هواتفهم”. يذكر أن شركة “سكايب” لديها حالياً ما يزيد على 600 مليون مستخدم حول العالم. وقد لا يكترث العديد من مستخدمي الهواتف الذكية لمثل هذه المخاطر وقد لا تؤثر مثل هذه التهديدات في البعض الآخر، ولكن! ماذا تفعل لو أن أحدهم سرق أو نشر بعض المواد الخاصة بك؟ ماذا تفعل لو وجدت أنك لست الوحيد التي تعرف وتعلم ماذا يوجد بهاتفك الذكي؟ وأن هاتفك “الذكي” أصبح “غير ذكي” ونشر هذه المواد الخاصة بك على الشبكة العنكبوتية الكبيرة؟ فإذا كان هاتفك الجديد ذكيا حقاً، فحاول أن تكون أنت أذكى منه، ولا تعطي الفرصة للتكنولوجيا “السيئة” أن تؤثر على فرحتك بجهازك الجديد، إنما حاول أن تجبرها على خدمتك وحمايتك من الفيروسات والمتطفلين المخربين. المحرر