الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: محاصرة «داعش» في الرقة خلال أسابيع

أميركا: محاصرة «داعش» في الرقة خلال أسابيع
8 فبراير 2017 23:46
عواصم (وكالات) قال الجيش الأميركي أمس، إنه يتوقع أن تعزل القوات التي تساندها الولايات المتحدة الرقة معقل تنظيم «داعش» في سوريا بصورة شبه تامة في الأسابيع القليلة المقبلة، مما يمهد الطريق أمام مسعى للسيطرة على المدينة، في حين أعلنت تركيا أن «الجيش السوري الحر» أحرز تقدماً ضد التنظيم ودخل مدينة الباب في إطار عملية «درع الفرات»، مشيرة إلى احتمال مشاركة قواتها الخاصة في استعادة الرقة معقل التنظيم. في الوقت نفسه قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في أنقرة إن تدخل إيران و»حزب الله اللبناني» في سوريا عقّد مساعي التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية، مؤكداً توافق بلاده مع تركيا على مواجهة التدخلات الإيرانية السلبية في دول المنطقة. وقال الكولونيل بسلاح الجو الأميركي جون دوريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويتمركز في بغداد «ما نتوقعه هو أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستعزل الرقة بصورة شبه تامة ثم ستكون هناك مرحلة اتخاذ قرار بالاقتحام»، مضيفا «لن نعطي التوقيت المحدد لمسعى السيطرة على المدينة». وقبل ذلك بساعات أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إلى «خطة ملموسة لطرد داعش» من الرقة تجري مناقشتها مع واشنطن حاليا. وأضاف «ننسق مع روسيا تجنبا» لأي حادث. من جهته أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في أنقرة أمس، أن «قواتنا الخاصة وجنود وأفراد الجيش السوري الحر حققوا تقدما واضحا» في مدينة الباب السورية. وأضاف «هدفنا المقبل سيكون الرقة، ينبغي أن تنفذ العملية مع الجماعات الصحيحة وليس مع منظمات إرهابية أخرى». وقال «منذ البداية نقول والسعودية تتفق معنا أيضا بصفتنا دولتين في المنطقة وعضوين في التحالف، إن بإمكاننا استخدام قواتنا الخاصة، بل ينبغي علينا القيام بذلك». وتحدث الوزير التركي عن وضع آليات للتعاون بين وزارتي الخارجية التركية والسعودية لرفع مستوى التعاون بين البلدين على المستوى الأمني السياسي والاقتصادي. من جهته، أكد الجبير توافق بلاده مع تركيا على مواجهة التدخلات الإيرانية السلبية في دول المنطقة وإشعالها نار الطائفية ودعمها للإرهاب. وعبر الجبير في ختام الاجتماع الأول لمجلس التنسيق التركي السعودي أمس، عن توافق وجهات النظر السعودية والتركية على العديد من القضايا وعلى رأسها الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية ومواجهة الإرهاب وتدويله. وفي سياق متصل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى معارك عنيفة أمس، بين «داعش» وقوة «درع الفرات» في محيط مدينة الباب، حيث تمكنت القوة من إحراز تقدم ليلاً على الأطراف الغربية للمدينة، وسيطرت على مواقع عدة كانت تحت سيطرة «داعش». وأفاد بأن المعارك ترافقت مع قصف مكثف من القوات التركية وطائراتها على المدينة، فقتل 6 مدنيين وأصيب 12 آخرين بعد منتصف الليل. كما أكد المرصد مقتل 6 آخرين هم رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة، جراء قصف لقوات النظام أمس أثناء نزوحهم من بلدة تادف التي يسيطر عليها التنظيم قرب الباب. وتحاصر الفصائل والقوات التركية مدينة الباب ومحيطها من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب. وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت أمس، من التقدم جنوب الباب أيضا، حيث باتت على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات منها. بدورها، ذكرت وكالة الأناضول التركية نقلا عن الجيش أمس، أن 58 «إرهابيا» وجنديين تركيين قتلوا في المعارك أمس، فيما أصيب 15 جنديا تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن مدينة الباب «باتت محاصرة من جميع الجهات». وعلى جبهة أخرى في سوريا، قال المرصد إن حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت أمس الأول مقرات تابعة لجبهة فتح الشام «جفش» في شمال غرب سوريا ارتفعت إلى 46 قتيلا بينهم 24 مدنيا. وأفاد أن بين المدنيين عشرة أطفال و11 امرأة، مرجحا ارتفاع حصيلة القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة. وفي حمص قال المرصد إن 8 مدنيين قتلوا وجرح 24 آخرون بقصف طيران النظام حي الوعر الذي تسيطر عليه المعارضة. إلى ذلك، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في حكومة النظام علي حيدر إنجاز عملية تبادل لعشرات السجينات والمخطوفات في شمال غرب سوريا، رافضا الكشف عن تفاصيل العملية التي جرت مساء أمس الأول في بلدة قلعة المضيق بمحافظة حماة. وشارك الهلال الأحمر السوري في تنفيذ الصفقة بين الجيش السوري و»منظمة تحرير الأسرى». وأوضحت صحيفة «الوطن» أنه تم الإفراج عن 55 امرأة وطفلا من المخطوفين من قبل ميليشيا «الفرقة الأولى الساحلية» من ريف اللاذقية منذ أغسطس عام 2013. أما السجينات اللاتي أفرج عنهن الجيش السوري فمن بينهن 10 نساء من داريا في ريف دمشق. وحسب المعارضة السورية، توجهت النساء المفرج عنهن إلى ريفي إدلب وحلب. وقالت إن بين المفرج عنهن الناشطة السياسية رشا شربجي التي اعتقلت في مايو عام 2014 في دمشق مع أطفالها الثلاثة، وأفرج عنها مع خمسة أطفال، تبين القائمة المسربة أنها أنجبت توأم من البنات في عام 2014، أي بعد اعتقالها. ووفقا للمصادر فإن المبادلة تمت بإشراف الهلال الأحمر السوري، وانتهت بعد نقل 55 من المخطوفات مقابل تسليم 54 معتقلة للمعارضة المسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©