بيروت -''الاتحاد''، وكالات الأنباء: احتدم الصراع بين المعارضة والحكومة اللبنانية التي تتهيأ لإحالة النظام النهائي للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الى البرلمان لإبرامه فيما يسود التوتر في الشارع بين أنصار الطرفين· فبعد تشييع جماهيري حاشد للوزير بيار الجميل، دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الوزراء المستقيلين للعودة الى ''صفوف الحكومة'' للمشاركة في جلسة استثنائية تعقد اليوم السبت على جدول أعمالها مشروع النظام النهائي للمحكمة·
وأبدت مصادر في بيروت خشيتها من أن يؤدي إصرار قوى الأكثرية على الإسراع في إقرار مشروع المحكمة الدولية عنوة، الى تفجر مواجهات عبر ''الشارع'' اللبناني خصوصاً وأن قوى 14 مارس هددت بإطلاق ''تظاهرات لأنصارها الى قصر بعبدا لإسقاط الرئيس لحود''· وردت قوى 8 مارس بتهديد مضاد ولوحت بإطلاق تظاهرات أكبر لحماية القصر الجمهوري ومنع إسقاط لحود وكل فريق ينتظر الآخر للتحرك باتجاه الشارع·
وقالت مصادر سياسية إن ''حزب الله'' وحلفاءه سينزلون للشارع الأسبوع المقبل في محاولة لإسقاط الحكومة في خطوة قد تؤدي الى تصاعد التوتر· وقال مصدر سياسي رفيع مقرب من المعارضة ''نتجه نحو المواجهة· المجال لحل سياسي أصبح ضيقا جدا''· وأضاف ''ليس هناك من مجال سوى النزول الى الشارع''·
جاء ذلك في وقت أكد فيه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى أن الحكومة صارت غير شرعية وبالتالي فإن الجلسة المقرر أن تعقدها اليوم لإقرار مشروع المحكمة الدولية ستكون غير دستورية· وأنه سيعتبرها كأنها لم تعقد·
عدد اليوم
