الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شكاوى من ارتفاع أسعار مستلزمات العودة إلى المدارس بأبوظبي

شكاوى من ارتفاع أسعار مستلزمات العودة إلى المدارس بأبوظبي
8 سبتمبر 2011 23:55
ارتفعت اسعار مستلزمات العودة للمدارس في ابوظبي بنسب تراوحت بين 10- 150% قبيل بدء العام الدراسي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب متسوقين. وألقى هؤلاء اللائمة على جهات رقابة الاسواق، ووصفوا الارتفاع في اسعار السلع بانه يخضع لما اسموه “جشع التجار”، واستغلالهم للمواسم لتحقيق الكسب المادي على حساب الراتب الشهري لأولياء الأمور. واشار متسوقون الى أن ميزانية الاسرة لم تعد تتحمل الاعباء الثقيلة لتلك المتطلبات التي تشهد سنويا زيادة غير طبيعية في أسعارها حيث تنفق الأسر ما يزيد عن 3000 درهم كحد متوسط للإنفاق على مستلزمات المدارس مع بداية كل فصل دراسي جديد. وقال حميد العامري وهو موظف إن لديه 4 أبناء جميعهم في المرحلة الابتدائية، وان مستلزماتهم تحتاج الى اكثر من 3000 درهم. وأضاف أنه قام بجولة في عدد من المحال قبل عملية الشراء، منوهاً الى أنه وجد فيها تفاوتاً كبيراً في الأسعار رغم أن المنتج واحد في جميع المحال، واعتماد اغلب المحلات التجارية على المستورد الصيني، موضحاً أن قيمة الحقيبة نفسها اختلف من محل لآخر، فهناك محال تبيع الحقيبة بمبلغ 45 درهماً ومحال تبيعها بـ 160 درهماً. بدوره، قال محمد الشحي (موظف) إن توالي المناسبات يخلق حالة من الارباك لدى رب الأسرة ويشكل عاملا ضاغطا على موازنات الأسر. وأفاد الشحي، وهو أب لستة اطفال يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، أن معاناة شراء مستلزمات المدرسة لا تنتهي مع انخراط الطلبة في مدارسهم بل تستمر طيلة العام الدراسي، فما تم شراؤه في اول العام ينتهي صلاحيته خلال النصف الثاني والثالث، فالحقائب مثلا لا تصمد طويلاً ويحتاج أبنائي لتبديلها مرتين سنويا، بسبب ثقل الكتب وعدم توافق عدد الكتب مع حجم الحقيبة، بالاضافة للسبب الرئيس وهو الغش فأغلب الحقائب تكون ردئية الصنع. بدورها، أكدت آمنة النعيمي (ربة بيت) أن أسعار القرطاسية ارتفعت بنسبة 50%, فيما ارتفعت أسعار الأدوات البسيطة من أقلام وممحاة ومساطر لتصل إلى 10%، وارتفعت اسعار الملابس (الزي المدرسي)، بينما ارتفعت أسعار الحقائب بنسب 100-150% عن الأعوام السابقة. وذكرت النعيمي أنها اشترت العام الماضي حذاء لابنتها من محل تخفيضات بمبلغ 25 درهما، الا أنها تفاجأت العام الحالي بزيادة سعر الحذاء في المحل نفسه حيث وصل إلى40 درهما، ووصل سعر الحقيبة إلى 110 دراهم بعد أن كان لا يزيد على 30 درهما. واضافت النعيمي أنها صرفت مبلغ 600 درهم على القرطاسية مشيرة أن أطفالها يفضلون شراء الدفاتر من المكتبات والتي تبالغ هي الأخرى في أسعارها. وتؤكد النعيمي أن جميع الأهالي يرضخون لطلبات ابنائهم، ويشترون ما يختارونه من حقائب، موضحة أن الأطفال أنفسهم تجتذبهم الالوان والتصاميم بعيدا عن الجودة الأمر الذي فتح الباب لتنافس التجار في جلب النوعيات الجديدة، ورفع الأسعار دون وجه حق. وتبحث ام حمد (موظفة) برفقة ابنائها عن اهم مستلزماتهم المدرسية وتشتكي من ارتفاع الاسعار، فتقول” إلى الان صرفت 2500 درهم فقط على حقائب اولادي، واقلام والوان رسم والدفاتر والأحذية”. واضافت أم حمد أنها اشترت ثلاث حقائب من النوعة الجيدة العادية وليست الفاخرة بمبلغ 700 درهم، كما كلفها شراء احذية رياضية لاولادها مبلغ 600 درهم، هذا إلى بالاضافة إلى الاحذية اليومية وهي مكلفة ايضا، ولا تقل قيمتها عن 100درهم، وهناك الزي المدرسي الذي يكلف اكثر من 300 درهم، فقيمة البنطلون المدرسي وحده يصل إلى 95 درهما. وأوضحت أن صديقة لها اشترت منذ اسبوع حقيبة فاخرة من احد المحال الشهيرة بمبلغ 1000درهم، وبررت ذلك التصرف برغبة الأهالي في ايجاد سلع ذات جودة عالية تبقى لفترة أطول، مبينة أن المعروض في السوق من أدوات مدرسية لا يلبي معيار الجودة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©