الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«صفقة القرن» الأميركية تستبعد القدس من المفاوضات وتصادر 65% من أراضي الضفة

«صفقة القرن» الأميركية تستبعد القدس من المفاوضات وتصادر 65% من أراضي الضفة
4 فبراير 2018 21:51
جيهان الحسيني، وكالات (عواصم) قالت صحيفة «القدس» الفلسطينية، أمس، إن المبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون جرينبلات، أبلغ قناصل دول أوروبية معتمدين في القدس، بأن خطة السلام التي أطلق عليها اسم «صفقة القرن» في مراحلها الأخيرة، وستعلن قريباً، مبيناً أنها تشمل المنطقة، وأن الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقرر في تطبيقها. في حين أكدت مصادر فلسطينية موثوقة لـ«الاتحاد» أن الأوروبيين «أبلغونا بعدم استعدادهم لأن يحلوا محل الولايات المتحدة في رعاية عملية السلام، بل ونصحونا بضرورة الاستمرار بالتعاون مع الإدارة الأميركية» في هذا الملف، مشيرة إلى وساطة فرنسية بطلب من واشنطن. ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في لقاء القناصل الأوروبيين مع جرينبلات قبل بضعة أيام، دون ذكر اسمه، إن المبعوث الأميركي أبلغهم بأن صفقة القرن «تنضج على النار، ولم يبق سوى إضافة القليل من الملح والبهارات»، في إشارة إلى قربها. وكشف مصدر فلسطيني مطلع لـ«الاتحاد» عن اتصالات جرت بين السلطة الفلسطينية والحكومة الفرنسية، قائلاً «هناك وساطة فرنسية جاءت بطلب من الأميركيين». وأوضح أن الرسالة التي تسلمتها السلطة من الفرنسيين، تتناول خطة أميركية تتضمن نقاطاً عدة، أبرزها إمكانية إقامة «دوله فلسطينية» على مناطق (أ) عاصمتها بلدة أبوديس بضواحي مدينة القدس، وأنه سيجري بحث كيفية إدارة منطقة (ب) بالتنسيق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن المنطقة (ج) التي تضم حوالي 65% من أراضي الضفة الغربية، ستكون كلها تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن القدس مستبعدة تماماً، وليست مطروحة للتفاوض على الإطلاق. كما تفيد الخطة بأن قضية اللاجئين ما زالت مطروحة، موضحاً أنهم تبلغوا بأن هناك اتفاقا مع قادة دول عدة على توطين اللاجئين الفلسطينيين في بلادهم، على أن يتم الاتفاق بحق عودة أعداد محدودة من اللاجئين المقيمين في الضفة الغربية (من الجيل الأول) إلى مناطق في أراضي 48، وكذلك أعداد من اللاجئين المقيمين في الخارج إلى أراضي 67، مع إنعاش اقتصادي للمنطقة يتزامن مع تنفيذ هذه الخطة. وعلى صعيد مستقبل غزة، قال المصدر الفلسطيني، إنهم تبلغوا بأنه سيتم رفع الحصار عن القطاع، وتشغيل المعابر، وأنه سيتم تشغيل ميناء غزة تحت رقابة إسرائيلية، وأن هذا الأمر لا يتعلق بإنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس». وأكد المصدر نفسه، أن «الأوروبيين أبدوا عدم ترحيبهم بالمساعي الفلسطينية الداعية لتبني أوروبا ملف المفاوضات والعملية السلمية»، مضيفاً «دعونا بشكل صريح وواضح إلى استمرار التنسيق مع الجانب الأميركي وعدم قطع اتصالاتنا معه». ومن المقرر أن تبحث قيادة منظمة التحرير برام الله، في لاحق خيارات التحرك الفلسطيني، في ضوء الحديث عن قرب طرح الخطة الأميركية لعملية السلام. وبدأت اللجنة التنفيذية للمنظمة، برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث آخر المستجدات والتحركات الفلسطينية السياسية والدبلوماسية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©