من كان يحتاج الفوز أكثر ؟
اتحاد كلباء الوافد الجديد لدوري الأضواء ؟ أم بني ياس «الضيف العنيد» ؟
حماس أصحاب الأرض؟ أم خبرة نجوم السماوي ؟
بعد 90 دقيقة من الصراع ، والحماس ، والتحدي، لم يجد هذا السؤال إجابة قاطعة، لا من كلباء، ولا من السماوي.
ولم ينجح أي منهما في هز الشباك، إلا من ضربتي جزاء، وشهد لقاء أمس الأول فاصلاً من الفرض الضائعة، التي توالت على المرميين، خاصة من جانب بنى ياس الذي سيطر على معظم مجريات الشوط الثاني، ولكن التسرع وعدم التركيز والانقضاض القوي من دفاع اتحاد كلباء بقيادة البرازيلي رفائيل ومن خلفه الحارس محمد عثمان حال دون تحقيق الفوز.
ولم يكن بنى ياس الذي استمر غياب لاعبه الكوري الجنوبي كيم يوانج راضياً بالنقطة الواحدة التي خرج بها في لقاء اتحاد كلباء، بعدما نظر للجانب الفارغ من «الكوب»، والفريق واقعياً خسر نقطتين ثمينتين، وبذلك يواصل للأسبوع الثاني نزف نقاطه، ليظل أداء أنجيل أبانيز» وكارلوس مونوز أقل من مستوى الطموحات بينما، بذل جوان فيرد جهداً كبيراً وأهدر مثل غيره العديد من الفرص.
وكان اتحاد كلباء يمني النفس بعد تقدمه بهدف في الشوط الأول أحرزه أبرز لاعبي الفريق البرازيلي دانيلو بيترولي، بالخروج بالنقاط الثلاث، إلا أنه لم يحافظ على تقدمه، وتراجع في الشوط الثاني ليعطي «السماوي» الفرصة حتى يفرض سيطرته على معظم فترات الشوط، ليدرك التعادل بفضل حبوش صالح الذي حصل على ضربة الجزاء، وترجمها جوان فيردو إلى هدف، وتردد بعدها الحكم في احتساب ضربة أخرى ل «السماوي» الذي كان الأقرب للفوز.
ويمكن القول إن كتيبة الموهوبين بصفوف السماوي برز منها بشكل خاص حبوش صالح ويوسف جابر اللذان أرهقا دفاع اتحاد كلباء بشكل مضاعف، بجانب الحارس محمد الحمادي الذي تصدى لتسدديتين قويتين، إحداها من ياسر عبد الله.
جماهير كلباء خرجت سعيدة ب« النقطة»، بعد حالة الخوف التى اصابتها من خماسية «العنابي» في الجولة الاولي، ولهذا بدت المدرجات شبه خالية.
البرازيلي فينوس سواريز مدرب اتحاد كلباء خرج هو الآخر سعيداٍ بالنقطة، وقال: «أهنئ لاعبي فريقي على أدائهم، لأننا لعبنا ضد فريق منظم، وكان مستوى الفريقين متقارباً إلى حد كبير في الشوط الأول، ونجحنا في إنهائه لمصلحتنا بهدف من ضربة جزاء، وفي الثاني، سعى بنى ياس لتكثيف ضغطه لإدراك التعادل، ومن جانبنا لعبنا بتوازن لتأمين الدفاع وتعزيز التقدم، لكن «السماوي» كثف ضغطه وأحرز هدف التعادل من ضربة جزاء، وسنحت لنا العديد من الفرص، بعد أن عادل الضيوف النتيجة، لكن التوفيق حال دون ذلك، واكتفينا بـ «نقطة» من اللقاء المثير.
وحول مدى الرضا عن النقطة التي حصدها فريقه، وعما إذا كانت مرضية بالنسبة له، قال فينوس: «في النهاية النقطة أفضل من الخروج بـ «صفر» نقاط، ونحن في أولى مواجهات الدوري، ونأمل أن تكون بمثابة «نقطة» الانطلاق نحو المزيد من الحصاد، فالفريق كما شاهده الجميع يتحسن مباراة إلى أخرى، وقبل المباراة تحدثت مع اللاعبين وطالبتهم بالأداء القتالي، من أجل ترجيح كفتنا والفوز في اللقاء، وخاضوا المباراة بروح قتالية، وكانوا حاضرين بقوة وهذا يعطينا مؤشراً إيجابياً بأننا نتقدم نحو الأفضل.
وعن المشاركة الأولى للويس ليال، بعد حل مشكلة بطاقته الدولية مع الأهلي السعودي، بالإضافة إلى أداء السوري وائل عيان، قال فينوس: «لويس قدم أداءً ومردوداً جيداً في الملعب، وأتوقع أن يتصاعد مستواه إلى الأفضل في المواجهات القادمة للأفضل، ومع تطور لعب وأداء الفريق بشكل عام، سيؤثر إيجاباً على عطائه في الملعب، أما بالنسبة لوائل عيان، فهو لم يلعب منذ فترة طويلة، ووضعت في حساباتي الاستفادة به في بداية المباراة، لأنه يملك فكراً تكتيكياً ممتازاً، وقدم أداءً جيداً في النصف الأول من المباراة وقمت بتبديله في الشوط الثاني بعدما شعر بالتعب والإرهاق.
وأشار فينوس إلى أن بني ياس من أفضل فرق المسابقة، وهو يفتقر إلى نقاط الضعف، ويملك القدرة في الضغط على الفريق المنافس.
وأضاف: «المباراة كما توقعتها، كانت صعبة والنقطة الإيجابية هي طريقة أدائنا، وتقدمنا بهدف وكان يجب تعزيزه بهدف ثانٍ، إلا اننا أهدرنا العديد من الفرص»، ورفض فينوس عدم التطرق للأمور التحكيمية في المباراة.
وعن نجاح الحارس محمد عثمان، وظهوره بشكل أفضل من لقاء الفريق مع الوحدة في الجولة الأولى، قال فينوس: «كل لاعب في الفريق يخوض المباراة، نشاهد تحسناً ملحوظاً في مستواه، وأداء سوف يتصاعد سواء فردياً وجماعياً في المباريات القادمة، وسوف أدفع لاعبي فريقي دوماً إلى الأمام وأمنحهم الثقة ليؤدي كل واحد دوره على أكمل وجه».
وقال فينوس: «المجموعة بأكملها تستحق الإشادة، وليس لاعباً معيناً، وعن لقاء الجولة المقبلة أمام الشارقة، أكد فينوس أن خسارة فرقة النحل ستزيد من صعوبة المواجهة معه في الجولة الثالثة دون شك، وهذا يمثل تحدياً كبيراً لهم، وهم قادرون على خوض هذا التحدي للخروج بنتيجة إيجابية.
وعن كيفية خروج اتحاد كلباء كبوة خماسية الجولة الأولى أمام الوحدة، قال فينوس: «تحدثت مع اللاعبين في أول تدريب أعقب مباراتنا مع الوحدة، وتطرقنا إلى معاني الفوز والخسارة، وضرورة السعي لتقديم الأفضل حتى نكون في الصورة التي يرغبها الجميع واللاعب لنفسه وعملت بشكل مكثف على تجاوز كبوة البداية وتحضيرهم نفسياً وبدنياً للقاء السماوي».
طالب اللاعب الألتزام بتعليمات المدرب
جارسيا: ما حدث مع عامر عبدالرحمن مجرد «سوء تفاهم»
أبدى الإسباني جارسيا مدرب بنى ياس عن حزنه الشديد لضياع نقطتين جديدين في مشوار «السماوي»، عندما تعادل مع اتحاد كلباء بهدف لمثله أمس الأول في الجولة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وقال: «كان يجب علينا أن نحقق الفوز، وكنا الأجدر بالحصول على النقاط الثلاث، وليس نقطة واحدة فقط، بعدما سنحت لنا العديد من الفرص، لكننا أهدرناها تباعاً، خاصة في الشوط الثاني الذي سيطرنا على مقاليده، ولم ننجح في هز الشباك سوى بهدف من ضربة جزاء، لتكون المحصلة في النهاية نقطة».
وأضاف: «سنحت لنا 4 فرص واضحة في النصف الأول من المباراة، بالإضافة إلى عدد كبير في الشوط الثاني، ليتكرر سيناريو الفرص الضائعة فضلاً عن عدم احتساب ضربة جزاء أخرى لنا، بعد أن كاد الحكم محمد عبيد يطلق صفارته لاحتساب الضربة، لكنه تراجع ولا أعرف لماذا تردد في اتخاذ القرار، خصوصاً أنها جاءت بعد الضربة الأولى التي أدركنا بها التعادل، وبهذا يمكن القول إن هناك أخطاء تحكيمية في المباراة».
وحول المشادة الكلامية مع عامر عبد الرحمن، أوضح المدرب أنه لم يحدث شيء مهم، وأن الواقعة كانت مجرد سوء تفاهم، حيث إن اللاعب أراد أن يرسل للمدرب رسالة، لكنها لم تكن بالصورة الصحيحة.
وأكد جارسيا أن عامر عبدالرحمن لعب بشكل جيد جداً في الشوط الثاني، وهذا هو عامر الذي كان يتمنى رؤيته في الملعب، وأوضح بأن كان من الضروري أن يضغط عليه ليقدم أفضل ما عنده لـ«السماوي» وسوف يواصل الضغط من أجل مصلحة اللاعب، وفهو يعامله معاملة الأب للابن خوفاً عليه وحفاظاً على مصلحته، موضحاً أن اللاعب يجب أن يمتثل لتعليمات المدرب في كل الحالات.
وعن مدى رضاه عن أداء فريقه، أكد جارسيا أن الهدف الأول الذي سكن شباك بني ياس جاء من خطأ، نتيجة فقدان التركيز، ورغم ذلك واصل بني ياس محاولاته في صنع الفرص، التي كان من الممكن أن يسجل منها «السماوي» أكثر عن هدف في الشوط الأول، وأن بني ياس كان أفضل بمراحل في الشوط الثاني، وأن عدم استثمار الفرص يودي إلى نزيف النقاط.
وبشأن تقييمه للأجانب قال جارسيا: «الكوري الجنوبي كيم خارج التقييم، لأنه لم يشارك من الأساس، وكارلوس مونوز في تحسن مستمر وأنجيل ديلبيرت أبانيز جيد جداً والأمر نفسه بالنسبة إلى جوان فيردو، وأن كيم الذي يخضع للعلاج من الإصابة سوف يعود بعد شهر، وأن وجوده سيكون مؤثراً في صفوف الفريق، فمن الجيد أن يلعب بأربعة أجانب بدلاً من ثلاثة.
وعما ينقص بنى ياس لتحقيق الفوز، قال جارسيا: «لو نظرنا للمباراة بهدوء، يتضح أننا أهدرنا العديد من الفرص في الشوط الأول، ولعبنا الثاني بشكل قوي وفرضنا سيطرتنا بشكل كبير، لكن في النهاية الفوز لم يكن حليفنا، وفي كرة القدم كل مدرب يطمح للأفضل، وهذا ما أحلم به مع «السماوي».
وعن رأيه في اتحاد كلباء قال جارسيا: «أحترم المنافس مهما كان ترتيبه وموقعه، وبعد هزيمته بالخمسة من الوحدة توقعت أن يكون خصماً قوياً ونبهت اللاعبين بأنه علينا أن نبذل قصارى جهدنا للفوز والعودة بالنقاط الثلاث، وكنا بالفعل قريبين جداً من تحقيق ذلك».
وأضاف: «عندما أنهى بني ياس موسمه الماضي كان في المركز التاسع، فلا يهم الفوز في البداية، الأهم بالنسبة لي أن يكون في النهاية سعيداً بوجوده في مركز أفضل، وأنا أطمح هذا الموسم أن أضع سفينة فريقي في مرتبة مشرفة، لذلك علينا دوماً أن نتطلع للأفضل، ونفجر طاقات اللاعبين لتحقيق هذا الهدف».
(كلباء - الاتحاد)
المنهالي: مستوى متراجع
لم يكن صالح المنهالي لاعب بنى ياس سعيداً بنقطة التعادل مع اتحاد كلباء أمس الأول، وقال إن مستوى
«السماوي» يتراجع من مباراة إلى أخرى، والأداء لم يتحسن، رغم أن اللاعبين يتدربون بقوة، وأشار إلى أنه يتمنى أن يستعيد الفريق قوته.
(كلباء - الاتحاد)
يوسف جابر:
اختلاف في وجهات النظر
قال يوسف جابر أحد أبرز لاعبي بنى ياس في اللقاء، والذي بذل جهداً كبيراً سعياً لهز الشباك، وترجيح كفة فريقه: «لا يوجد فريق كبير وآخر صغير، لأن المستويات متقاربة، و«السماوي» لم يستهن بفريق اتحاد كلباء ونحمد الله على التعادل».
وفي تعليقه على المشادة الكلامية بين عامر عبدالرحمن والمدرب جارسيا: قال «الأمر لا يتعدى كونه مجرد اختلاف في وجهات النظر».
(كلباء - الاتحاد )
حسن علي إبراهيم: خطوة إلى الأمام
قال حسن على إبراهيم، لاعب وسط اتحاد كلباء: «إنهم قدموا مباراة كبيرة، واختلف الأداء عن المباراة الأولى أمام الوحدة»، مشيراً إلى أن الفريق تراجع في الشوط الثاني، من أجل المحافظة على الهدف، لكن بني ياس استغل الفرصة ليحقق التعادل.
وأضاف أن الفريق يتطور تدريجياً، والنقطة خطوة إلى الأمام، والخروج بالتعادل نتيجة إيجابية.
ومن جانبه قال موسى حطب مدافع اتحاد كلباء: «قدمنا مباراة قوية أمام فريق لا يستهان به، وكان من الممكن أن يكون الفوز من نصيبنا لو أستثمرنا فرصنا، ولكننا مرتاحون بعدما أدينا بشكل مغاير وقوي».
(كلباء - الاتحاد )
عبد الله إبراهيم:
المباراة عامرة بالكفاح
أكد عبد الله إبراهيم إداري فريق اتحاد كلباء أن صاحب الأرض ظهر بشكل أفضل بكثير في المواجهة الأخيرة أمام بني ياس أمس الأول، مقارنة باللقاء الأول أمام الوحدة والذي خسره الفريق بنتيجة كبيرة في الجولة الأولى بدوري الخليج العربي لكرة القدم.
وقال: «كان هناك أداء رجولي ورغبة في الفوز من جانب اللاعبين، ونجحنا في تهديد مرمى المنافس أكثر من مرة وتمكن دفاعنا ومعه الحارس محمد عثمان في التصدي لأكثر من كرة خطرة، والمباراة في مجملها كانت حماسية عامرة بالكفاح من الفريقين».
(كلباء - الاتحاد )
عدد اليوم
