الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هدف لامبارد يفتح جروح التناقض بين «العاطفة والاحتراف»

هدف لامبارد يفتح جروح التناقض بين «العاطفة والاحتراف»
23 سبتمبر 2014 15:29
أعاد هدف فرانك لامبارد أسطورة ونجم فريق تشيلسي السابق، ولاعب مان سيتي المعار إلى صفوفه من نيويورك سيتي الأميركي حالياً فتح ملف التناقض الأبدي بين العاطفة والاحتراف، فقد رفض اللاعب الاحتفال بالهدف الذي سجله لمصلحة مان سيتي في مرمى فريقه السابق الذي ظل وفياً له لمدة 13 عاماً، توج خلالها بلقب الهداف التاريخي له برصيد 211 هدفاً، وحصل معه على لقب الدوري الإنجليزي 3 مرات، وكأس إنجلترا 4 مرات، فضلاَ عن لقب تاريخي لدوري الأبطال الأوروبي. وفتح تصرف لامبارد الكثير من الأبواب للآراء التي تبدو متناقضة ومتضاربة، حيث أشار جايمي ريدناب عبر صفحات «دايلي ميل» اللندنية في تحليله لتصرف لامبارد بأنه ليس منطقياً، وأضاف: «إذا كان حقاً لا يريد الاحتفال بالهدف الذي أحرزه في مرمى فريقه السابق فلماذا سجل الهدف، ولماذا أتى إلى منطقة الجزاء ؟ أعتقد أن لامبارد كان اللاعب الأكثر سعادة في غرفة ملابس مان سيتي عقب المباراة، حتى لو لم يحتفل في الملعب أمام الجماهير». وتابع ريدناب: «بعيداً عن العاطفة والموقف المؤثر الذي شهد تصفيق جماهير تشيلسي الذي دخل في مرماه الهدف، وجماهير مان سيتي الذي سجل له لامبارد الهدف، وهو مشهد نادر الحدوث في الملاعب، بعيداً عن كل ذلك، قد يعتقد البعض أن لامبارد كان محظوظاً، لأن القدر أعاده إلى بؤرة الضوء بهذا الهدف الدراماتيكي، ولكنني أقول: إن الحظ لم يكن له وجود، خاصة أن لامبارد لاعب يملك طاقة هائلة من السحر، تكونت لديه على مدار سنوات طويلة من ممارسة كرة القدم والإخلاص لها كلاعب محترف». «مو» يرفض العاطفة من ناحيته، أطلق جوزيه مورينيو، المدير الفني لفريق تشيلسي تصريحاً مثيراً للجدل عقب المباراة، حيث أكد أن قصة العشق بين لامبارد وتشيلسي انتهت حتى قبل أن يسجل هدفه في مرمى الفريق مانحاً به التعادل لفريق مان سيتي في قمة الدوري الإنجليزي والتي أقيمت في إطار مباريات المرحلة الخامسة، وتابع مورينيو: «لامبارد لاعب محترف في صفوف مان سيتي حالياً، لأ أصدق قصص العاطفة والقلب، ربما أكون براجماتياً وعملياً أكثر من اللازم حينما يتعلق الأمر بكرة القدم». وتابع المدرب البرتغالي: «حينما قرر لامبارد الرحيل صوب مان سيتي الذي يعد المنافس الأكبر لنا على لقب الدوري، حينها إنتهت قصة العشق بينه وبين تشيلسي، لقد تصرف في الأمر كلاعب محترف، نعم قد يكون تلقى استقبالاً جيداً من جماهير تشيلسي، لأن هذه هي العقلية الإنجليزية، وتحديداً عقلية وعاطفة جماهير تشيلسي، إنهم لا يتجاهلون الشخص الذي خدم وأفاد النادي يوماً ما، لقد حدث ذلك معي حينما كنت مدرباً لفريق الإنتر، إنها ثقافة تشيلسي التي تؤكد جاذبية وسحر هذا النادي». وعن المباراة، قال المدرب البرتغالي: «لقد كنا على وشك الفوز بالمباراة في مواجهة فريق يلعب بـ 10 لاعبين، ولكن نفس الفريق كانت لديه ردة فعل كبيرة لكي يحقق التعادل، حينما تصبح المباراة عاطفية فلا قيمة للأرقام، ولكن حينما تكون تكتيكية حينها يمكننا التحدث باهتمام أكبر عن النتيجة، لقد سجلنا وسيطرنا وسددنا في القائم، ولكنهم لعبوا بحماس لافت رداً على تقدمنا حتى تحقق لهم التعادل، أعتقد أنها نتيجة عادلة». وانتقد مورينيو نظيره التشيلي مانويل بيليجريني بشدة، قائلاً : إنه يريد التقليل من شأن تشيلسي وتعمد مورينيو نطق إسم بيليجريني بطريقة خاطئة، حيث قال: «لقد قال بيليجرينيو إنه لا يتحدث عني أو عن فريقي، ولكنه لازال يتحدث عنا ويوجه لنا الإنتقادات، على أي حال أنا من ناحيتي لن أعلق على كلماته، يكفي أن أقول: إن فريقي يتصدر بطولة الدوري وهذا ما يهمني». غضب بيليجريني من ناحيته، فتح مانويل بيليجريني المدير الفني لمان سيتي النار على تشيلسي، متهماً مدربه مورينيو بأنه خاض المباراة بعقلية الأندية الصغيرة التي لا تسعى للفوز، بل يتعلق طموحها بتجنب الخسارة لا أكثر، وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة «التلجراف» شدد بيليجريني على أن ظهور عقلية الفوز يظل أكثر أهمية من مجرد الفوز في مباراة، في إشارة إلى أن مان سيتي يملك هذه العقلية، بينما يخوض منافسه تشيلسي المباريات الكبيرة بعقلية الباحث عن التعادل أو تفادي الخسارة، وربما الاعتماد على المرتدات لخطف هدف مع البقاء على الأسلوب الدفاعي طوال المباراة. وأضاف المدرب التشيلي: «أنا سعيد جداً بفريقي، صحيح أننا لم نحقق الفوز في مباراة تقام بين جماهيرنا، ولكننا برهنا للجميع على أننا نملك عقلية الأندية الكبيرة، وليس الأندية الصغيرة التي لا تسعى إلا لتجنب الخسارة، لا أريد التقليل من شأن فريق تشيلسي، ولكنه واجهنا بنفس طريقة فريق ستوك سيتي، كنت أعلم أن طريقهم الدفاعية سوف تخلق لنا الكثير من الصعوبات، خاصة على صعيد تسجيل الأهداف، ولكننا فعلناها في النهاية وسجلنا هدف التعادل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©