ماذا يحدث لليونايتد؟ سؤال تتسابق صحف الإنجليز للبحث عن إجابة له تعاطفاً مع قاعدة جماهيرية كبيرة للنادي العريق، إذ تلقى اليونايتد الهزيمة الثانية في 5 مباريات، وتعادل في مباراتين، ولم يعرف الفوز إلا في مواجهة واحدة.
وكان السقوط الأخير على يد ليستر سيتي بخماسية مقابل 3 أهداف صادماً لجماهيرة، يأتي ذلك في الوقت الذي حظي مديره الفني لويس فان جال بدعم مالي ومعنوي من إدارة وجماهير النادي لم يحصل عليه أي مدرب في تاريخ النادي، بما في ذلك الأسطورة أليكس فيرجسون الذي صنع بطولات وتاريخ «الشياطين الحمر».
فان جال أنفق ما يزيد على 150 مليون جنيه إسترليني، لشراء لاعبين جدد، ولكنه وقع في فخ «الشراء غير المتوازن» ليغرق في حمى جلب المهاجمين، متجاهلاً دعم دفاعاته المتهالكة، على حد وصف الصحافة اللندنية التي أشارت إلى أن الأطفال يدركون جيداً موضع الخلل، بينما العبقري لويس فان جال يبدو وكأنه لم يتوصل بعد إلى أن المشكلة الحقيقية في ضعف المنظومة الدفاعية لليونايتد، فقد تلقى الفريق 8 أهداف في شباكه ليصبح أسوأ حالاً من 12 نادياً على المستوى الدفاعي.
وتابعت صحيفة «دايلي ميل»: «الأمر لا يحتاج إلى عالم فضاء، فالأمور تبدو واضحة للجميع، الخلل الحقيقي في الدفاع، حتى الطفل الصغير لم يكن ليتردد في شراء أنخيل دي ماريا، وراداميل فالكاو لدعم هجوم الفريق، ولكنه لم يكن ليتجاهل شراء مدافعين من العيار الثقيل لإصلاح الخلل في الخط الخلفي، وهذا ما لم يفعله اليونايتد بقيادة الهولندي فان جال».
وواصلت الصحيفة: «اليونايتد ليس لديه ارتباط بدوري الأبطال الأوروبي، ومن ثم لديه متسع من الوقت طوال الأسبوع لعلاج الثغرات، وخاصة الدفاعية، ولكن فان جال لم يفعل شئياً حتى الآن، ليتعرض الفريق لخسارة قاسية على يد ليستر سيتي، الصاعد حديثاً من دوري الدرجة الأدنى وبخماسية تثير التساؤلات وتعمق الشكوك في قدرة الفريق على العودة إلى دائرة المنافسة على الألقاب على الرغم من إمتلاكه رباعي هجومي ناري يتكون من وين روني، وروبن فان بيرسي، وأنخيل دي ماريا، وراداميل فالكاو».
من ناحيتها، نقلت صحيفة «الميرور» أقوى ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الإجتماعي عقب الهزيمة القاسية لليونايتد بخماسية مقابل 3 أهداف على يد ليستر سيتي، حيث غرد نجم وهداف إنجلترا المعتزل جاري لينيكر قائلاً: «لا يجب تجاهل أداء ليستر، لقد ظهر هذا الفريق في أفضل صورة ممكنة طوال تاريخه، هزيمة يونايتد يجب ألا تجعلنا نتجاهل حق ليستر في الإشادة».
ونقلت تغريدة أخرى تحمل صوراً للمدرب السابق لليونايتد الذي تمت إقالته دافيد مويز، مع كلمات ساخرة تقول إنه قد يذهب إلى المستشفى بسبب موجة الضحك الهستيري التي تسيطر عليه بعد مشاهدته الهزيمة القاسية لليونايتد، أما أقوى التغريدات فجاءت عبر حساب ويلي ثورن، الذي قال: «ما هو الرابط بين الملك ريتشارد الثالث وفريق مان يونايتد؟ الإجابة أنهما دفنا معاً في مدينة ليستر»، وهي إشارة إلى قسوة الهزيمة على يد فريق ليستر، والذي يقع مقره في المدينة التي تم إكتشاف مقبرة الملك ريتشارد الثالث بها، وهو الاكتشاف الذي أثار اهتماماً كبيراً في إنجلترا قبل عامين.
وفي تطور آخر، سخر ماريو بالوتيللي لاعب ليفربول عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي من النادي الأحمر، مما استدعى إعادة إرسال تغريدته 150 ألف مرة، وهو ما تسبب في موجه من الإهانات العنصرية في حق اللاعب الإيطالي، مما دفع الشرطة في الميرسيسايد بمدينة ليفربول لفتح تحقيقات بهدف التوصل إلى أصحاب التغريدات العنصرية، وذلك وفقاً لتأكيدات صحيفة «التلجراف».
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
