رفضت الروابط المحترفة بغرب آسيا التعديلات المقترحة على روزنامة دوري أبطال آسيا، وتصفيات كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، المقدمة من قبل رابطة المحترفين اليابانية، والتي تجد دعماً من روابط شرق آسيا، وأوصت روابط الغرب بتمسكها بعدم الفصل بين شرق وغرب القارة بالنسبة لتصفيات المنتخبات الوطنية، فضلاً عن تمسكها بنظام الذهاب والإياب لمباريات دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى الدور النهائي للبطولة.
حضر الاجتماع ممثلو روابط المحترفين في دوريات السعودية، قطر، عمان، البحرين، أوزبكستان، إيران، بينما اعتذر عن الحضور كل من الدوريات الكويتي واللبناني والأردني.
وافتتح ورشة العمل التي أقيمت على مدار أكثر من 3 ساعات كاملة صباح أمس، محمد بن هزام الأمين العام بالوكالة لاتحاد الكرة، وعلي حمد مدير عام الاتحاد بالوكالة، نائب رئيس لجنة الحكام، فيما مثل لجنة دوري المحترفين سهيل العريفي المدير التنفيذي للجنة.
المقترح الياباني
شهد النقاش عرضاً موسعاً لتفاصيل الروزنامة التي ينوي الاتحاد الآسيوي إقرارها خلال اجتماع لجنة المسابقات يوم 2 أكتوبر المقبل، وتمت مناقشة مراحل التصور الخاص بالمقترح الياباني، والذي وافقت عليه دول شرق آسيا، وينتظر أن يتم طرحه للنقاش خلال اجتماع لجنة المسابقات القارية في ذلك التاريخ.
وتحدث ممثلو الدوريات والروابط المحترفة بغرب آسيا حول المقترحات المطروحة على طاولة النقاش، واتفقت الآراء على عدم ملاءمة التصور الياباني لظروف الكرة بغرب القارة، حيث تم الاتفاق على رفع توصية للجنة المسابقات القارية بالمقترحات التي تشكل رؤية موحدة لغرب القارة، بالإضافة إلى تقديم طلبين جديدين، الأول يقضي بتغيير موعد الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا ليقام أوائل يناير بدلاً من أوائل فبراير، وذلك حتى يتيح مساحة أكبر للأندية المشاركة بالبطولة للاستعداد الكافي لبدء مشوارها في المجموعات حال تأهلها، خاصة في ظل زيادة عدد مباريات مشوارها التمهيدي.
غير أن هذا المقترح قد يصطدم بعدم جاهزية الأطقم التحكيمية في دول شرق وجنوب ووسط القارة، بينما يكون قضاة الملاعب بغرب آسيا في منتصف الموسم، وسيتم البحث عن حلول وسط خلال الاجتماع المقبل.
وركز المقترح الثاني على ضرورة دعوة الروابط المحترفة، من غرب القارة في أي ورش عمل يستضيفها الاتحاد الأسيوي مستقبلاً، لمناقشة أي تعديلات أو تصورات تتعلق بروزنامة جميع مسابقاته، سواء الخاصة بالأندية أو المنتخبات.
أما رفض المقترح الخاص بتقسيم منتخبات الشرق والغرب في مشوار التصفيات القارية المؤهلة للمونديال ولكأس آسيا، فهو قد تقدمت به اليابان، ويهدف إلى خوض منتخبات الشرق للتصفيات من الجولة الأولى وحتى الأخيرة التي يتأهل منها أول وثاني كل مجموعة، بحيث يتم تأهل 6 فرق من 3 مجموعات بالشرق، ومثلها بالغرب، ويتم جمع منتخبات الشرق والغرب الـ12 في 4 مجموعات فيما بعد، لتلعب التصفيات الأخيرة، بحيث يتأهل أول كل مجموعة للمونديال، بينما يتأهل للعب في الدور التمهيدي صاحب أفضل مركز ثاني في التصفيات.
وتحفظت الروابط بغرب آسيا بشأن هذا المقترح، وطالبت باستمرار طريقة التصفيات الحالية التي تجمع منتخبات الشرق بالغرب منذ المراحل الأولى.
بادرة طيبة
من جانبه ثمن سهيل العريفي، المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، البادرة التي قام بها اتحاد الكرة الإماراتي، ممثلاً في يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة، بالدعوة لعقد مثل هذا الاجتماع الذي وصفه بالمهم، وقال: «التنسيق والتواصل مع الروابط المحترفة في غرب آسيا يعتبر أمراً جيداً ومهماً للغاية، في ظل توحيد صوت الشرق على أي قرار يخدم دورياتها وأندية ومنتخباتها الوطنية، لذلك جاء تحرك الإمارات للدعوة لهذا الاجتماع الذي خرجنا فيه بالعديد من الأفكار التي تحولت إلى توصيات للاتحاد الآسيوي ولجنة مسابقاته، بالإضافة إلى الحديث عن أفكار مستقبلية سيتم مناقشتها في اجتماعات مقبلة ستعقد أيضاً هنا في دبي»
وتابع: «الاتحاد الآسيوي يسعى دوماً لتطوير مسابقاته، ونحن نرتبط بعلاقات قوية مع الاتحاد القاري، ويجب أن نتحرك ونكون فاعلين في تواصلنا مع بقية الروابط، بهدف دراسة المقترحات كافة، ذات العلاقة بدورياتنا المحترفة، وهو ما تحقق بالفعل»
وأشاد العريفي باهتمام الروابط المحترفة عن الخليج وغرب آسيا بالحضور، ولفت إلى أن الأعضاء اتفقوا على ضرورة تكرار مثل تلك الاجتماعات ليس فقط لمناقشة جداول اجتماعات لجنة المسابقات الآسيوية، ولكن أيضاً للبحث عن حلول وإبداء آراء وتقديم مقترحات تتعلق بدوريات الغرب، ورفعها إلى مسؤولي الاتحاد الآسيوي للبت فيها»،
وفيما يتعلق بجدوى الإصرار على إبقاء دورين الـ16 والنهائي بنظام الذهاب والإياب قال: «أداء مباريات دور الـ16 من دور واحد كما يرغب مسؤولو الاتحاد الياباني، من شأنه أن يهدر فرصة التعويض في لقاء الذهاب، والأمر نفسه ينطبق على النهائي، لذلك رأينا استمرار الحال كما هي عليه».
أشاد بمبادرة الإمارات بشأن إقامة تكتل غرب آسيوي
خميس: السعودية جاهزة لتقديم أفضل تنظيم لـ «خليجي 22»
أشاد أحمد خميس، الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، بالدعوة التي وجهتها الإمارات للروابط المحترفة، للحضور وتشكيل رأي موحد بشأن روزنامة الاتحاد الآسيوي حتى عام 2018، وأشار إلى أن تلك الخطوة التي تعتبر ليست بجديدة على الاتحاد الإماراتي من حيث اهتمام القائمين عليه بالعمل المشترك مع غرب آسيا بشكل عام، ومع السعودية والروابط المحترفة في الخليج على وجه التحديد، تأتي في وقت مناسب للغاية، وتضيف بعداً جديداً سيفيد أندية الغرب ومنتخباتها الوطنية.
وعن الاجتماع الذي عقد أمس قال: «خرجنا برؤية موحدة حول آليات العمل خلال المرحلة المقبلة، كما تحدثنا في العديد من الملفات الخاصة بجدول المسابقات، وروزنامة البطولات كافة، خاصة على مستوى الأندية والمنتخبات، وقد تم رفع التوصيات كلها للاتحاد الآسيوي».
وتابع: «من المفيد أن نسعى لتوحيد وجهات النظر، والاتفاق على كلمة واحدة بشأن المقترحات التي عادة ما تتم دراستها في الاتحاد الآسيوي، حتى نضمن حقوقنا ونسعى لتحقيقها كما يقوم الأصدقاء في الشرق».
وعن أبرز الأمور التي ناقشها الاجتماع قال: «تحدثنا عن روزنامة المسابقات، والمقترح الياباني المقدم بخصوص شكل التصفيات الآسيوية سواء لكأس آسيا أو كأس العالم، كما تحدثنا بشكل مفصل عن بطولات آسيا للأندية».
أما عن استعدادات المملكة لاستضافة خليجي 22، أضاف الأمين العام للاتحاد السعودي: «الاستعدادات تسير بصورة أكثر من متميزة، والمملكة جاهزة منذ الآن لاستضافة المحفل الخليجي الأخوي على أرضها بترحيب وحب شديدين».
وفيما يتعلق بتوقعاته لمنافسات خليجي 22 قال: «أتوقع منافسة صعبة في خليجي 22 على الرغم من أن الحديث عن الأمور الفنية يعتبر سابق لأوانه، لكن بشكل عام لا يمكن توقع اسم منتخب فائز بالبطولة إلا بعد مرور جولة أو اثنتين، واتضاح الأمور الفنية كافة، وإن كنت أتمنى فوز الأخضر باللقب».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
